الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة محمد خيضر كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير قسم العلوم االقتصادية - بسكرة - الموضوع الكفاءة اإلنتاجية و دورها في إختيار اإلستراتيجيةالتنافسية للمؤسسة الصناعية دراسةحالة مؤسسة صناعةالكوابل بسكرة مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادةالماجستير فيالعلوم االقتصادية تخصص: اقتصاد صناعي إشراف الدكتورة: إعداد الطالب: حدة رايس مونير مهدي لجنة المناقشة د/ بن بريكة عبد الوهاب أستاذ محاضر جامعة بسكرة رئيسا د/ رايس حدة أستاذة محاضرة جامعة بسكرة مقررة د/ خوني رابح أستاذ محاضر جامعة بسكرة مناقشا عمار د/ زيتوني أستاذ محاضر جامعة باتنة مناقشا السنة الجامعية: 323/322
اإلىداء بسم اهلل و الحمد و الشكر هلل وحده ال شريك لو لو الملك و لو الحمد و ىو على كل شيء قدير و الصالة و السالم على أشرف خلق اهلل السيراج المنير سيدنا محمد صلى اهلل عليو وسلم و على آلو و صحبو أجمعين تتدفق المشاعر و تعجز الكلمات أجد نفسي في أكثر أيام عجزي عن التعبير ماذا أقول لن أوفيك حقك و لو أردت منبع الحنان و اإلليام كم صبرت و كم عانيت أمي الغالية ييون عني كل شيء لو أدركت أني للحظة واحدة رسمت البسمة على شفاىك إلى أعظم من أعرف إلى استاذي األول في الحياة إلى من لم يدخر جيدا في سبيل راحتي و لم يدخر سببا لنجاحي لك أبي أتمنى أنني جعلتك تفخر ولو للحظة ألن فخرك من أعظم أسباب نجاحي فأنا وما أملك لك أبي إلى روح جدتي الطاىرة التي كانت بمنزلة أمي الكبرى إلى كل إخواني و أخواتي و عائلتي و أقاربي إلى كل اصدقاء الطفولة و الدراسة لكم جميعا أىدي ىذا العمل I
شكر وتقدير الحمد هللحمدا كثيرا طيبا مباركا فيو انطالقا من العرفان بالجميل فإنو ليسرني وليثلج صدري أن أتقدم بالشكر واالمتنان إلى أستاذتي ومشرفتي األستاذة الدكتورة حدة رايس التي مدتني من منابع علميا بالكثير والتي ما توانت يوما عن مد يد المساعدة لي وفيجميع المجاالت وحمدا هلل بأن يسرت في دربي ويسر بيا أمري وعسى أن يطيل عمرىا لتبقى نبراسا متأللئا في نور العلم والعلماء. واتقدم كذلك بجزيل الشكر إلى كل االسرة الجامعية في جامعتي الغالية جامعة محمدخيضر بسكرة, و بالخصوصجميع اساتذة كلية العلوم االقتصادية و أتقدم بالشكر الخاص لرئيس لجنة المناقشة و لكل أعضاء اللجنة على تفضليم بقبول مناقشة البحث وفي النياية يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر إلى كل من مد لي يد العون في مسيرتي العلمية II
الملخص باللغة العربية مؤسسة أي ريادة يعترب جن اح و و حتقيق هدف البقاء داخل هيكل الصناعة و ادلنافسة بقوة مرهون مبدى قدرهتا على رفع مستوى القدرة التنافسية لديها و هذا يتطلب منها انتهاج االساراييييات التنافسية ادلناسبة من أجل حتقيق غياهتا و من أجل إختيار االسارايييية التنافسية ادلناسبة جيب أن يقوم ادلؤسسة دائما مبتابعة التطورات اليت حتدث يف بيئتها الداخلية واخلارجية وحماولة حتليلها من أجل احلصول على جمموع الفرص والتهديدات اليت حتتويها البيئة اليت يعمل فيها. و يعترب الكفاءة االنتاجية من بني أهم مقومات البيئة الداخلية للمؤسسة فهي من جهة يعترب مؤشر ألداء ادلؤسسة و من جهة أخرى يؤثر بشكل واضح يف إمكانية إختيار اي اسارايتيية. كما يشهد سوق صناعة الكوابل يف اجلزائر منافسة نوعية مل يكن موجودة يف الفارات السابقة مما حيتم على مؤسسة لونيكاب التعامل معها وفق االساراييييات التنافسية ادلالئمة للبقاء وادلنافسة يف السوق و ذلك عن طريق رفعكفاءهتا االنتاجية من خالل رفع مستوى الكفاءة البشرية من جهة و الكفاءة التقنية والتكنولوجيا من جهة أخرى اليت يعترب من أهم مصادر الكفاءة االنتاجية. III
résumé Le succès et le leadership d'une Enterprise et d'atteindre l'objectif de rester au sein de la structure de l'industrie et de la concurrence dépend fortement de leur capacité à élever le niveau de compétitivité, et cela que oblige à adopter des stratégies concurrentielles appropriées pour atteindre objectifs, et pour le choix de la stratégie concurrentielle appropriée, vous devez Enterprise toujours suivre les évolutions qui se produisent dans l'environnement interne et externe, et d'essayer d'analyser afin d'obtenir des opportunités et des menaces au total contenues dans l'environnement dans lequel ils opèrent. Efficacité de la production des éléments les plus importants de l'environnement interne de Enterprise, ils sont aiguille indicatrice de la performance de l'institution et, d'autre part clairement atteinte à la possibilité de choisir n'importe quelle stratégie. La qualité de la concurrence dans le marché de l'industrie du câble en Algérie n'étaient pas présents lors des périodes précédentes, ce qui oblige Enterprise de Enicab a traités conformément aux stratégies concurrentielles appropriées pour assurer la survie et la concurrence dans le marché, et en augmentant la productivité efficacité en élevant le niveau d'efficacité de la main de l'homme, et de la compétence technique et la technologie, d'autre part, qui est des sources les plus importantes de l'efficacité de production. IV
قائمة الجداول رقم الجدول 0 02 03 04 05 06 07 08 09 العنوان أسباب التوجه حنو إسرتاتيجية مقارنة األداء خيارات املنتج السوق والكفاءات املتميزة و االسرتاتيجيات العامة للتنافس االسرتاجتيات التنافسية أو البدائل االسرتاتيجية لتحقيق التفرد والريادة بني املنافسني فرص خلق التميز داخل الشركة مؤشرات اقتصادية لدول مشال إفريقيا تطور عمال املؤسسة حسب اإلختصاص مقارنة نظام CIS باألنظمة القدمية تطور إنتاج املؤسسة خالل السنوات.)2003 /2002/200/2000( إنتاج املؤسسة لسنة 20 رقم الصفحة 67 68 73 86 06 5 6 V
قائمة األشكال رقم الشكل 0 02 03 04 05 06 07 08 09 0 2 3 4 5 6 7 8 9 20 2 22 العنوان األداء من منظور الكفاءة و الفاعلية منوذج هيكل سلوك أداء عوامل زيادة اإلنتاجية حماور حتسين اإلنتاجية حمددات الكفاءة اإلنتاجية منحين قياس الكفاءة التقنية القوى اخلمسة ملايكل لبورتر ظهور امليزة التنافسية أنواع امليزة التنافسية دورة حياة الميزة التنافسية أطوار حتديد األهداف باملؤسسة متطلبات و دور االسرتاتيجية التنافسية يف حتقيق قيمة مضافة ابعاد نشاط املؤسسة االستراتيجيات العامة للتنافس منو إنتاج الكوابل يف مشال إفريقيا منو إنتاج الكوابل حسب نوع الكابل يف مشال إفريقيا بني 2008/2004 إستهالك الكوابل يف مشال افريقيا بني 2008/2004 إسترياد اجلزائر من املواد االولية لصناعة الكوابل تطور إنتاج الكوابل يف اجلزائر الفرتة 2008/2004 منو جمموعة شركات السويدي يف الفرتة 200/986 منتجات شركة السويدي منتجات شركةكتال الصفحة 06 5 20 2 36 38 47 50 5 53 57 6 63 66 87 88 89 90 9 93 93 96 VI
04 05 3 4 خمطط مصلحة املوارد البشرية و الوسائل أرقام لشركة GENERAL 200/2009 CABEL منتجات مؤسسة لونيكاب منو منتجات مؤسسة لونيكاب 23 24 25 26 VII
المقدمة العامة
المقدمة العامة إن ختلف االقتصاد يف البلدان النامية يكمن يف ختلف الطاااات االقتصادية هىيكلها هاليو فإن ىذه البلدان النامية تسعى لتصنيع اقتصادياهتا هبدف تاوير هتنويع اذليكل االنتاجي هإرساء الطاادة ادلادية هالتطنية للتاور االقتصادي ه إدماج االقتصاد الوطين يف االقتصاد العادلي. ه يهتم االقتصاد الصنااي باالسرتاتيجيات ادلختلفة للتصنيع خاصة يف الدهل النامية هكذا االبعاد الرئيسية ذليكل الصنااة مثل درجة الرتكز هظرهف الدخول اىل الصنااة هدرجة التمييز يف ادلنتجات هالعالقة بني ىذه االبعاد هسلوك ادلنشآت يف الصنااة ما بني منافسة تامة اىل احتكار تام هتاثري سلوك ادلنشآت الى مستوى األداء مثل الرحبية هالكفاءة االنتاجية همستوى التاور التطين ه كذا امهية السياسات الصنااية احلكومية هانوااها همدى تاثريىا الى سلوك ادلنشآت يف الصنااة همستوى أدائها. ه من خالل ما سبق تظهر أمهية ربط الكفاءة اإلنتاجية كمطياس ألداء ادلؤسسة من جهة ه كمحدد لإلسرتاتيجية التنافسية ذلا ه حتطيق ادليزة التنافسية ه يشغل مفهوم ادليزة التنافسية مكانة ىامة يف رلايل اإلسرتاتيجية هاالقتصاد الصنااي فهي دتثل العنصر الرئيسي هاذلام الذي يسااد ادلؤسسة يف حتطيق رحبية متواصلة بادلطارنة مع منافسيها حيث تسعى أغلب ادلؤسسات إىل اكتساب ميزة تنافسية من خالل حتديد مصادر ادليزة التنافسية الكامنة يف بيئتها الداخلية هبدف تثمينها هاستغالذلا بكفاءة من جهة هالتعرف بدقة الى سلتلف الفرص ادلتاحة يف البيئة التنافسية الستثمارىا هجتنب التهديدات هادلخاطر ادلالزمة ذلا من جهة أخرى. أوال: اإلشكالية ديكن صياغة اشكالية البحث الى الشكل التايل : _ كيف تؤثر الكفاءة االنتاجية على اختيار استراتيجية تنافسية للمؤسسة الصناعية ه من خالل ىذه االشكالية ديكن صياغة التساؤالت التالية : ما مدى فعالية الكفاءة االنتاجية للمؤسسة الصنااية الى ادلنافسة داخل السوق ما ىي أمهية إختيار االسرتاتيجية التنافسية بالنسبة للمؤسسة الصنااية أ
المقدمة العامة كيف ديكن حتطيق ميزة التنافسية للمؤسسة من خالل الكفاءة االنتاجية ما ىي العالقة بني الكفاءة االنتاجية ه الرحبية داخل ادلؤسسة الصنااية ثانيا : فرضيات البحث من خالل ما سبق ديكن ديكن صياغة الفرضيات التالية : الكفاءة االنتاجية تؤثر بشكل مباشر الى اختيار االسرتاتيجية التنافسية للمؤسسة الصنااية. إرتفاع الكفاءة االنتاجية يعين بالضرهرة حتطيق ميزة تنافسية للمؤسسة العالقة بني الكفاءة االنتاجية هالرحبية ىي االقة طردية. الصنااية. هتتم االسرتاتيجية التنافسية خبلق هدديومة ادليزة التنافسية للمؤسسة ضمن البيئة الصنااية. ثالثا : مبررات إختيار الموضوع إن الدراسات يف رلال اإلقتصاد الصنااي ال تزال حديثة نسبيا يف اجلزائر, ه يوجد بعض اجلوانب اليت مل يتم التارق ذلا بالتفصيل من قبل لذا هجب توفري أكرب ادد من البحوث هالدراسات ذلذا مت إختيار دراسة الكفاءة اإلنتاجية من جانب تأثريىا الى إختيار االسرتاتيجية التنافسية للمؤسسة الصنااية من أجل رفع الطدرة التنافسية ادلؤسسة ضمن اذليكل الصنااي. إلنكل مؤسسة صنااية حباجة لتطييم الكفاءة االنتاجية لديها ه إختيار االسرتاتيجية ادلناسبة اليت ختدم تالعاهتا التنافسية. رابعا : أهمية الموضوع إن دراسة أي جانب من جوانب اإلقتصاد الصنااي يعد ضرهرة نظرا لندرة البحوث ه ادلراجع اليت تسااد الباحث الى الدراسة مطارنة بالدهل ادلتطدمة ه يعد موضوع الكفاءة اإلنتاجية ذه أمهية بالغة ألنو من جهة يعترب مؤشر ألداء ادلؤسسة الصنااية همن جهة أخرى ديكن أن يؤثر الى تنافسيتها داخل الطااع, ه حتديد االسرتاتيجية ب
المقدمة العامة التنافسية ادلناسبة حسبكفاءهتا. ه ىذا ادلوضوع ىو ابارة ان استمرارية للبحوث السابطة يف رلال التخص, إال أنو ي ركز الى الكفاءة اإلنتاجية ه دهرىا يف حتديد اإلسرتاتيجية ادلناسبة للمؤسسة. خامسا : الهدف من الدراسة يكمن اذلدف من خالل دراسة ىذا ادلوضوع الوصول إىل توسيع ادلعارف يف رلال أي اإلقتصاد التخص الصنااي من خالل تطدمي ادلزيد من البحوث هالدراسات يف سلتلف جوانب التخص هذلك بتسليط الضوء الى الكفاءة اإلنتاجية. أما فيما خي ادلؤسسة لونيكاب فيكمن اذلدف يف التعرف الى مدى تابيطها دلطاييس الكفاءة االنتاجية ه سعييها يف الرفع منها, ه التعرف الى مدى تأثري مستوى الكفاءة اإلنتاجية الى اختيار اإلسرتاتيجية التنافسية, ه كيف ديكن حتطيق ميزة تنافسية من خالل حتسني مستوى الكفاءة اإلنتاجية بادلؤسسة أي الوصول إىل نتيجة ديكن االاتماد اليها يف ما خي األثر الذي دتارسو الكفاءة اإلنتاجية الى حتطيق ادلؤسسة للميزة التنافسية ه ذلك يف ظل ادلنافسة اليت يشهدىا سوق صنااة الكوابل يف اجلزائر. سادسا : الدراسات السابقة من الدراسات السابطة هاليت ذلا صلة بادلوضوع نذكر : هاضح فواز " دهر حتليل البيئة الصنااية ه احمليط الداخلي يف حتديد اخليارات اإلسرتاتيجية للمؤسسة اإلقتصادية دراسة حالة ملبنة احلضنة بادلسيلة رسالة ماجستري كلية العلوم اإلقتصادية هالوم التسيري ه العلوم التجارية ختص إقتصاد صنااي, جامعة بسكرة اجلزائر,. 2002/2002 ىذه ادلذكرة ااتمد فيها الباحث الى حتديد اإلسرتاتيجية الصنااية من خالل حتليل البيئة الصنااية ه يكمن اإلختالف ىنا ان الباحث ركز الى تأثري البيئة اخلارجية الى إختيار االسرتاتيجية التنافسية بينما ركز ىذا البحث الى تأثري البيئة الداخلية من خالل دراسة تأثري الكفاءة اإلنتاجية. ت
المقدمة العامة ابد اهلل هلد زلمد " اسرتاتيجيات ادلنافسة كاساس لتحطيق ادليزة التنافسية يف ادلؤسسة اإلقتصادية دراسة حالة شكرة شنطيتيل لالتصاالت يف موريتنانيا رسالة ماجستريكلية العلوم اإلقتصادية هالوم التسيريه العلوم التجارية ختص إقتصاد صنااي, جامعة بسكرة اجلزائر, 200/2002. من خالل ىذا البحث سعى الباحث إىل إظهار تأثريات االسرتاتيجية التنافسية يف حتطيق ادليزة التنافسية بينما ىذا البحث حياهل إبراز دهر الكفاءة اإلنتاجية يف حتطيق ادليز التنافسية ه زيادة الطدرة التنافسية ه بالتايل إختيار االسرتاتيجية التنافسية ادلناسبة. سابعا : المنهج المستخدم في البحث إاتمدنا يف الدارسة النظرية الى ادلنهج الوصفي التحليلي يف ارض ه حتليل أبعاد ادلوضوع الرئيسي ادلتمثل يف الكفاءة اإلنتاجية اإلسرتاتيجية التنافسية ه ادليزة التنافسية ه الى أسلوب أه منهج دراسة احلالة يف زلاهلة إسطاط. موضوع البحث الى الدراسة ادليدانية يف مؤسسة صنااة الكوابل بسكرة ثامنا : تقسيمات البحث مت تطسيم البحث إىل ثالث فصول, فصلني للجانب ه خادتة النظري ه الفصل الثالث للجانب سلص التابيطي للمؤسسة زلل الدراسة من خالل زلاهلة تابيق ما سوف نتوصل إليو يف اجلانب النظري : ( الفصل األول :اإلنتاجية والكفاءة اإلنتاجية, هنتناهل فيو ثالث مباحث ادلبحث األهل األداء ه االداء التحليل الى مستوى االقتصاد الصنااي, أما ادلبحث الثاين سلص لإلنتاجية, ه يف ادلبحث الثالث الكفاءة االنتاجية الفصل الثاني : تحليل االستراتيجية التنافسية ودور الكفاءة االنتاجية ه نتناهل فيو ( ثالث مباحث ادلبحث األهل: التنافسية هادليزة التنافسية, أما ادلبحث الثاين صياغة مفهوم ه االسرتاتيجية التنافسية, ه يف ادلبحث الثالث اإلسرتاتيجيات العامة للتنافس(. ث
المقدمة العامة الفصل الثالث : تحليل االستراتيجية التنافسية و الكفاءة االنتاجية لمؤسسة صناعة الكوابل بسكرة ه بدهره نتناهل فيو ( مباحث أربع ادلبحث األهل : هاقع الكفاءة اإلنتاجية يف اجلزائر. أما ادلبحث الثاين سوق صنااة الكوابل يف اجلزائر أما ادلبحث الثالث تطدمي مؤسسة الكوابل لونيكاب ادلبحث الرابع الطدرات التنافسية ه اإلنتاجية للمؤسسة. ه أخريا اخلادتة تتضمن مجلة النتائج ه التوصيات اليت جاءت هبا الدراسة. ج
الفصل االول اإلنتاجية و الكف اءة اإلنتاجية
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية تمهيد : هتدؼ كل مؤسسة إىل ربقيق ادلزايا التنافسية ويتطلب ربقيق ىذا اذلدؼ رلهودا ثنائي االذباه إذ ربتاج إىل تبين االسرتاتيجيات اليت تساعد على دعم مواردىا وقدراهتا باإلضافة إىل االسرتاتيجيات اليت تساعد يف بناء موارد وقدرات إضافية. إف ىذا اجملهود الثنائي يساىم يف تكوين الكفاءات ادلتميزة للشركة واليت تعتربىا ىذه األخ نة دبثابة القوة ادلتفردة اليت تعطي الفرصة إلصلاز وربقيق الكفاءة واجلودة واالستجابة للعمبلء.وبذلك ؽلكن التوصل إىل خلق قيمة متفوقة واحلفاظ على ادلزايا التنافسية. و يعترب رفع مستوى األداء من ادلتطلبات الرئيسية الذي يدخل ضمن اسرتاتيجياتكل مؤسسة تبحث على الريادة والتفوؽ و ذلك من خبلؿ رفع مستوى الطاقة االنتاجية بكفاءة وفاعلية. و بالتايل فقد ركزنا يف الفصل األوؿ على اإلنتاجية و الكفاءة اإلنتاجية من أجل إبراز أعلية اإلنتاجية وكيفية تطويرىا وربسينها وكذا إظهار أعلية دراسة الكفاءة اإلنتاجية من أجل ربقيق واحلفاظ على ادلزايا التنافسية. و من أجل دراسة ىذه النقاط فقد قمنا بتقسيم ىذا الفصل إىل ثبلث مباحث حبيث : المبحث األول : األداء واستراتيجية مقارنة األداء المبحث الثاني : اإلنتاجية المبحث الثالث : الكفاءة اإلنتاجية 2
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية المبحث األول : األداء و التحليل على مستوى االقتصاد الصناعي المطلب األول : مفهوم األداء و سوؼ نتناوؿ يف ىذا ادلطلبكل من تعريف و قياس األداء أوال : تعريف األداء تتعدد آراء و اذباىات ادلفكرين فيما ؼلص مصطلح األداء شلا يعكس أبعادا سلتلفة و سوؼ نتطرؽ دلفهو األداء دلا فيو من إرتباط وثيق يف موضوع حبثنا. و ىنػاؾ العديد من ادلصطلحػات اليت تتقػارب يف معنػاىػا دبفهو األداء و ترتبط بشكل مباشر و موضوع البحث ذلذا سنتطػرؽ إىل ربديػد أىم ىذه ادلصطلحات من أجل زلػاولة توضيح بدقػة مفهو األداء و التفرقػة بينو و ب ن تلك ادلصطلحػات. لغويػا مصطلح األداء مستمد من اللغة اإلصلليزية «to perform» «parformer» و الذي يعين تنفيذ مهم ػة أو تػأدية عمل" و لقد اىتم العديد من الباحث ن و الذي اشتق بدوره من الفرنسية القدؽلة من بينهم Drucker.P Lorrino.Ph من خبلؿ دراساهتم دبفهو األداء إال أن و مل يتوص لوا إىل إصبػاع حوؿ مفهو زلػد د لؤلداء و ال تزاؿ اإلىتمامػات قػائمػة يف منػاقشة األداء كمصطلح فين لتعد د أىػداؼ و اذبػاىات الباحث ن يف دراساهتم نظرا الختبلؼ إيديولوجيات الباحث ن و األىداؼ اليت يريدكل واحد الوصوؿ إليها فمنهم من ؽليل إىل اجلػانب الكم ي و بالتايل وسائػل ربليلػو تكوف يف أغلبها تقنية و منهم من ؽليل إىل اجلػانب التنظيمي فبل يكتفي بالتعب ن عن األداء دبجر د نسب و أرقا. فمن منطلق كوف االداء يعرب عن مدى إصلاز ادلها فإنو كمفهو إقتصر لدى الكث ن من الباحث ن عن ادلورد البشري دوف غ نه من ادلوارد االخرى حيث يرى بعضهم أنو يعين : " قيا الفرد باألنشطة وادلها ادلختلفة اليت يتكوف منها عملو " و ىو ما يراه باحثوف أخروف حينما عرفوه بانو يعين : " الكيفية اليت يؤدي هبا العاملوف مهامهم أثناء العمليات اإلنتاجية والعمليات ادلرافقة ذلا بإستخدا وسائل اإلنتاج ادلتاحة لتوف ن مستلزمات اإلنتاج و إلجراء التحويبلت الكمية و الكيفية ادلناسبة لطبيعة العملية اإلنتاجية عليها و لتخزيينها و تسويقها طبقا للربنامج ادلسطر واالىداؼ احملددة للوحدة اإلنتاجية خبلؿ الفرتة الزمنية ادلدروسة " ولتربير ىذا الرأي أو ىذا ادلفهو لؤلداء Chevalier و آخروف معو أف " اإلنتاج اإلصبايل للمؤسسة ينتج عن التوفيق ب ن العديد من العواملكرأس ادلاؿ العمل ادلعرفة. أما األداء فينحدر أو ينتج مباشرة عن عنصر العمل و بالتايل فإف كل عامل سيعطي األداء الذي يتناسب مع قدراتو و مع طبيعة عملو ". 2 إف أداء ادلورد البشري إف كاف ؽلثل جزءا ال يتجزء من أداء ادلؤسسة ككل فهو يف حقيقة األمر ال يعرب عنو لوحده دوف إدراج اداء ادلوارد األخرى ما دامت ادلؤسسة ربقق أىدافها من خبلؿ تفاعل سلتلف مواردىا. عل عبد هللا مزهودة " أثر الب ئة على أداء المؤسسات العموم ة االقتصاد ة بالجزائر " أطروحة دكتوراة جامعه الجزائرالعاصمة 2222/9999 ص.23 2 عبد المل ك مزهودة األداء ب ن الكفاءة و الفاعل ة مفهوم وتق م مجلة العلوم االنسان ة كل ة الحقوق والعلوم االقتصاد ة جامعة محمد خ ضر بسكرة 2229 العدد 29 ص. 86 3
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية أما من منطلق ادلعاجلة الشمولية للمؤسسة يربط الباحثوف االداء دبدى بلوغ ىذه االخ نة أىدافها احيانا و أحيانا أخرى دبدى اإلقتصاد يف إستخدا مواردىا ادلتميزة بالندرة النسبية بعيارة أخرى يستخد للتعب ن عن مستويات الكفاءة والفاعلية اليت ربققها ادلؤسسة. ثانيا : قياس األداء ىو طريقة منظمة لتقييم ادلدخبلت وادلخرجات والعمليات اإلنتاجية يف ادلؤسسات الصناعية و غ ن الصناعية إف قياس األداء ىو عملية إكتشاؼ و ربس ن تلك األنشطة اليت تؤثر على رحبية ادلؤسسة و ذلك من خبلؿ رلموعة من ادلؤشرات ترتبط بأداء ادلؤسسة يف ادلاضي و ادلستقبل هبدؼ تقييم مدى ربقيق ادلنظمة ألىدافها احملددة يف الوقت احلاضر. كما يعرؼ قياس األداء على أنو ادلراقبة ادلستمرة إلصلازات برامج ادلنظمة وتسجيليها و ال سيمة مراقبة وتسجيل جوانب س ن التقد ضلو ربقيق غايات موضوعة مسبقا. إف قياس األداء ىو عبارة عن مؤشر للعبلقة ب ن عوامل النجاح واألىداؼ اإلسرتاتيجية للمنظمة كما يعين قياس األداء تقييم إصلازات ادلنظمة مقارنة بادلستويات ادلطلوب بلوغها أو ادلمكن الوصوؿ إليها لتكوف صورة حية دلا حدث فعآل.أي الوقوؼ على مدى النجاح يف ربقيق األىداؼ و تنفيذ اخلطط ادلرسومة وذبسيد اإلسرتاتيجيات ادلعتمدة ثالثا : مزايا قياس األداء ؽلكن اف نورد أىم النقاط. 2 3 اليت تعترب من ادلميزات اليت تتحقق للمؤسسات عندما تقو بتطبيق نظا القياس : يساعد نظا قياس االداء على ربديد مدى ربقيق ادلؤسسة إلحتياجات العميل. يساعد قياس األداء ادلؤسسة يف فهم العمليات اليت تقو هبا و ادلشكبلت اليت تواجهها. التأكد من القرارات اليت يتم إزباذىا على أساس احلقائق وليس على أساس العواطف وال اآلراء الشخصية. توضيح أي االماكن أو القطاعات يف ادلؤسسة ربتاج إىل إجراء التحس ن أو التطوير. أي اإلطبلع على األماكن اليت تعمل بكفاءة يف ادلؤسسة و إجراء التطوير والتحس ن يف األماكن اليت ربتاج إىل رفعكفاءهتا. يساىم قياس األداء يف التأكد من أف التحس ن والتطوير الذي مت التخطيط للقيا بو قد حدث بالفعل أي يطلعنا على مدى فاعلية ىذه التحسينات و التطوير الذي قامت بو ادلؤسسة. يساعد قياس األداء يف ربديد ادلشكبلت اليت تظهر نتيجة للتحيز الشخصي و اإلعتماد على العاطفة. يوضح قياس األداء مدى تلبية ادلوردين دلتطلبات ادلؤسسة. 2 عبد الرح م محمد ق اس األداء ف المنظمات الحكوم ة مدخل قائمة ق اس اإلنجاز المتوازنة القاهرة مصر 2227 ص. 993 خالد محمد بن حمدان وائل محمد إدر س اإلسترات ج ة والتخط ط اإلسترات ج دار ال ازوري العلم ة للنشر و التوز ع األردن 2229 ص 389. 3 عبد الرح م محمد مرجع سابق ص. 995 4
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية المطلب الثاني : المفاهيم القريبة من األداء تػرتبط دبفهو األداء مصطلحػات كثيػرة تقرتب يف مضموهنػا من مصطلح األداء و ىذا مػا أد ى إىل وجود التبػاس بينهػا و ب ن مصطلح األداء و من ىذه ادلصطلحػات صلد: أوال : الكفاءة "إف مفهو الكفاءة يتصل بالتوازف ب نكمية ادلوارد ادلستخدمة يف ادلؤسسةكمدخبلت و ب نكمية النتػائج ادلتحققة يف ادلخرجات أي أن و يػرتبط باقتصاديػة العمل فكل ما كانت ادلدخبلت أقل و كانت ادلخرجات أكثر كاف ذلك معب ػرا عن عنصر الكفػاءة يف األداء" و ىذا يػدؿ على أف الكفػاءة ىي عنصػر من األداء كما أف. الكفاءة تعين "احلصوؿ على ما ىو كث ن نظ ن ما ىو أقل أي إبقػاء التكلفة يف حػدودىا الػد نيػا و األرباح يف حدودىا القصوى و ىي مفهو يقتصر فقط على استخدا ادلوارد اإلنتاجية ادلتاحة للمؤسسة أي أن و يرتبط بالدرجة األوىل بعنصر التكلفػة و العبلقػة ب ن ادلخرجػات و ادلػدخبلت. و سوؼ نكتفي هبذا القدر فيما ؼلض الكفاءة ألننا سوؼ نتطرؽ ذلا بالتفصيل من خبلؿ البحث. ثانيا : الفعالية ىنػاؾ شبو إصبػاع من طػرؼ البػاحث ن و ادلفكرين يف ميداف ادلعرفػة اإلدارية )أمثاؿ Kalika.M Kahn Katz الفعػالية لذلك سنقتصر فقط على تقديػم التعػاريف التػاليػة: ) حوؿ مفهو يرى الباحث أضبد نور أف " الفعالية تستخد لقياس قدرة الوحدة اإلقتصادية على ربقيػق أىػدافها ادلخططة و على ىذا األساس يتم قياس فعالية الوحدة اإلقتصادية بنسبة ما ربققو من نتػائج فعليػة إىل ما كػانت ترغب يف ربقيقػو طبقػا للخط ة. و الفعػالية هبػذا 2 ادلفهػو ترتبط بكمية ادلخرجػات النهػائية دوف النظػر إىلكمية ادلػوارد ادلستنفػذة يف سبيل احلصوؿ عليهػا" أم ا Kalika.M يعػر ؼ الفعػالية كمايلي:"الفعػالية ىي درجػة ربق ػق األىػداؼ ادلسط ػرة من طػرؼ ادلؤسسة و هبذا ادلفهػو فإف الفعػالية أوسع من الكفػاءة بل إهن ا تتضم ن الكفػاءة" و من 3. خبلؿ ىذه التعاريف نستنتج أن و ىناؾ ارتباطػا وثيقػا ب ن الكفػاءة و الفعػالية لكن قد تتمي ز ادلؤسسة بالفعػالية يف ربقيق األىػداؼ لكنها ال تتسم بالكفػاءة يف استخػدا ادلػوارد كما قد يكوف العكس إال أف الكفػاءة تعتبػر من العنػاصر اذلام ػة و الضروريػة لبلوغ الفعػالية يف ربقيق األىػداؼ و ىذا ما أك ػده Kalika.M يف تعػريفو حيث قػاؿ: 'أثبتت الدراسػات أيضا أف الفعػالية ؽلكن 3 9 نور هللا كمال "وظائف القائد اإلداري" دار طالس للدراسات و الترجمة و النشر دمشق 9992 ص 95. 2 نور أحمد "مبادئ محاسبة التكال ف الصناع ة" الدار الجامع ة مصر 9999 ص 59. Kalika. Michel «Structures d entreprises : Réalités déterminants performances» Editions economica Paris 995 p328 5
تدنية تعظيم انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية النظر إليها باعتبارىا متغ ن ا تابعػا يتحد د بفعل عدد من ادلتغ ن ات ادلستقلة و إحدى ىذه ادلتغ ن ات ىي كفاءة استخدا ادلوارد لتحقيق األىػداؼ احملػد دة" و على ىذا األساس يتضح جلي ػا أن و يستلز على ادلؤسسة أف ربق ق مستوى مع ن من الكفاءة و الفعالية معػا ح ت تتمك ن من البقػاء و النمو. وسوؼ نورد يف الشكل التايل األداء من منظور الكفاءة والفاعلية والذي سوؼ يساعدنا على فهم طبيعة العبلقة ب ن كل من األداء من جهة والكفاءة والفاعلية من جهة أخرى. الشكل )0( : األداء من منظور الكفاءة والفاعلية رأس المال العمل المواد األول ة المعلومات الثقافة التكنولوج ا اإلنتاج الربح الق مة المضافة رقم األعمال عائد السهم المكانة ف السوق الكفاءة األداء الفاعل ة االستمرار ة والنمو المصدر : عبد ادلليك مزىودة مرجع سابق ص. 88 باستثناء اآلراء اليت تنظر إىل األداء على أنو سلوؾ بشري فإف البقية تركز حوؿ ربطو بالفعالية و الكفاءة سواء يف ادلستوى االسرتاتيجي أو يف ادلستوى التشغيلي حيث أنو ال ؽلكن احلكم على ادلؤسسة اليت سبكنت من بلوغ أىدافها أهنا حققت مستويات جيدة من األداء إذاكاف ذلك قدكلفها الكث ن من ادلوراد يفوؽ مثيبلهتاكذلك بالنسبة للمؤسسة اليت سبكنت من توظيفكامل ادلوارد ادلتاحة لديها إذا عل عبد هللا مزهودة مرجع سابق ص. 8 6
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية كاف ذلك حقق ذلا نتائج دوف مستوى األىداؼ ادلرسومة و منو ؽلكن القوؿ بأف األداء ؽلثل العبلقة ب ن النتيجية واجملهود ادلبذوؿ على إختبلؼ طبيعتو ؽلكن التعب ن عنو دبعاي ن كمية و نوعية أو ىو تعب ن عن مستوى مع ن من االىداؼ احملققة سواء االسرتاتيجية أو التشغيلية دبستوى مع ن من ادلوارد او التكلفة الضرورية. ثالثا : اإلنتاجية يعر فهػا Richman & Famer بأهن ا"اإلستغبلؿ الكفء للموارد من قوى بشرية و معد ات و مواد خػا و رأس ماؿ و ىي تتضم ن احلصوؿ على أعظم و أفضل سلرجات من ىذه ادلدخبلت".كما يعر فها Malé بأهن ػا "قيػاس مدى جػودة ذبميع ادلوارد يف ادلؤسسات و استغبلذلػا لتحقيق رلموعػة من النتػائج و ىي تسعى للوصوؿ إىل أعلى مستوى لؤلداء بأقػل قػدر من إنفػاؽ ادلػوارد". حاولنا فقط توضيح اإلرتباط ب ن مفهو األداء واإلنتاجية و سوؼ نرجع بشيء من التفصيل من خبلؿ البحث دلفهو اإلنتاجية. رابعا : المردودية تعترب ادلردودية من ادلفاىيم ادلعقدة لذلك أختلفت وجهات النظر حوذلا و كيفية قياسها. فهناؾ من اعتربىا دبثابة ادلقياس الذي يتم من خبللو ادلقارنة ب ن سعر البيع و سعر التكلفة لعدة سنوات لفرتة معينة إىل األمواؿ ادلستخدمة 2. و ادلبلحظ أف الطرح األخ ن يعترب أكثر مصداقية. و من مث ؽلكن التعب ن عن ادلردودية بالنسبة التالية :. و ىناؾ من اعتربىا دبثابة ادلقياس الذي تقاس بو النتائج الصافية R=π /K حيث أف : R سبثل معدؿ ادلردودية وπ سبثل األرباح الصافية احملققة K سبثل رؤوس االمواؿ ادلستخدمة. خامسا : الربحية اذا كانت الرحبية تعرب عن العبلقة ب ن حجم اإلنتاج و ب ن ادلوارد ادلستخدمة يف عملية اإلنتاج فإف زيادة اإلنتاجية ال ؽلكن أف يكوف ذلا معىن إذا مل تكن ىناؾ إمكانية تصريف انتاج ادلؤسسة و ربقيق نتائج إجابية لضماف ظلوىا و إستمرارىا يف عملية اإلنتاج. و عليو فإف مفهو الرحبية يرتبط بالسوؽ و أحسن تعب ن عنها ىو النسبة التالية Pf = β /v 3 : نفس المرجع ص. 9 2 عمار العرب " مساهمة ف تحس ن تس ر وظ فة التسو ق لز ادة الفعال ة اإلقتصاد ة للمؤسسة اإلنتاج ة الوطن ة " دراسة حالة مؤسسة حل ب األوراس بباتنة 9994-9999 رسالة مقدمة لن ل شهادة الماجست ر ف العلوم اإلقتصاد ة جامعه باتنة 2229 ص. 39 3 Pierre lauzel et rebert teller " contrôle de gestion et budgets 5eme edition ( paris : sirey 989 ) p 33. 7
Pf انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية حيث : سبثل نسبة الرحبية β قيمة الربح احملقق v ادلبيعات و اليت إذا أخذت بالقيمة النقدية فهي تعرب عن الرحبية الكلية أما إذا أخذت بالوحدات فهي تعرب عن رحبية الوحدة ادلباعو. و نفس الشيء بالنسبة للرحبية يشرتط عند القيا بقياسها األخذ ببعض معاي ن ادلقارنة للتأكد من معرفة ما إذاكانت يف ربسن أ ال. كمقارنتها بنسب السنوات السابقة أو بنسبة ما ػلققو القطاع أو بالنسبة ادلخططة. المطلب الثالث : إستراتيجية مقارنة األداء Benchmarking ظهرت إسرتاتيجية مقارنة األداء Benchmarking يف بداية الثمانينيات من القرف السابق وذلك يف مؤسسة Rank Xerox )الرائد العادلي يف الطباعة( هبدؼ ربس ن وظيفة تسي ن ادلخزونات حبيث قامت ادلؤسسة بادلقارنة مع مؤسسة ذبارية متخصصة يف ادلنتوجات الرياضية اليت كانت ربسن األداء. و تعترب ىذه اإلسرتاتيجية حجر األساس للمنظمات ادلتعلمة ألهنا ربفز األفراد دلبلحظة اآلخرين للتعلم منهم ولقد أصبحت أداة ضرورية ألي منظمة تنتهج إسرتاتيجية اجلودة الشاملة )TQM( وإعادة اذلندسة )Reengineering( ألهنا سبثل دعم للتقييم الذايت يف إطار سبك ن األفراد )empowerment(. وىي اآلف سبثل أكثر اإلسرتاتيجيات شيوعا يف الدوؿ ادلتقدمة إداريا خاصة الواليات ادلتحدة األمريكية. أوال : تعريف إستراتيجية مقارنة األداء - تعرؼ مقارنة األداء على أهنا "العملية اليت هتتم بتعريف وربليل وتبين تطبيقات ادلؤسسات األكثر أداء يف العامل لتحس ن أداء ادلؤسسة ادلعنية" - ىي عملية مستمرة لقياس أداء ادلنتجات و اخلدمات و العمليات اخلاصة بادلؤسسة مقابل أداء ادلؤسسات األخرى ادلتفوقة ادلنافسة أو ادلؤسسات الرائدة عادليا يف نفس اجملاؿ. - "تستهدؼ مقارنة األداء اجلودة فهي تعترب طريقة للوصوؿ لبلمتياز عن طريق ادلبلحظة ومقارنة طرؽ التسي ن لتحس ن أداء ادلؤسسة. ثانيا : أهداف إستراتيجية مقارنة األداء هتدؼ إسرتاتيجية مقارنة األداء إىل التعرؼ على أفضل التطبيقات يف ادلؤسسات اليت لديها عمليات شلاثلة للعملية اليت يتم دراستها وىي تساعد على التفك ن اإلبداعي. كما هتدؼ أيضا مقارنة األداء إىل ربس ن الكفاءات فهي تسمح بػػػػ : - وضع أىداؼ طموحة.. وف ا ت جان و إ مان بن ز ان فعال ة إسترات ج ة مقارنة األداء والس اسة الصناع ة ف الدول المتقدمة ; الملتقى الدول " اإلقتصاد الصناع والس اسات الصناع ة " كل ة العلوم اإلقتصاد ة والتس ر; جامعة محمد خ ضر بسكرة وم 00 و 00 د سمبر 0002 ص. 00 8
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية - تسريع ظلط التغي ن. - ذباوز النظرة الضيقة للخارج. - معرفة العمليات اليت تسمح باالكتشاؼ. - ادلعرفة اجليدة لنقاط قوة وضعف ادلؤسسة هبدؼ التقييم الذايت. - تنمية إشباع حاجات الزبائن وادلزايا التنافسية. ثالثا :عوامل نجاح مقارنة األداء من ب ن عوامل صلاح اسرتاتيجية مقارنة األداء ؽلكن ذكر: - ربليل وفهم جيد للعملية ادلراد مقارنة أدائها - التحديد اجليد للمؤسسة ادلراد ادلقارنة هبا مع مقارنة عملياهتا ونتائجها ادلطبقة - مقارنة األنظمة العمليات والنتائج ادلوجودة يف ىذه ادلؤسسة. - دمج أفراد ادلؤسسة يف العملية اليت سوؼ يتم تطبيق مقارنة األداء فيها : رابعا : أنواع إستراتيجية مقارنة األداء ؽلكن التمييز ب ن رلموعو من أنواع إسرتاتيجية مقارنة األداء سوؼ نوضحها على الشكل التايل : )External وخارجية) Benchmarking )Internal Benchmarking( مقارنة داخلية تتم ادلقارنة الداخلية ب ن أداء عمليات او وظائف ادلؤسسة ذاهتا سيما ذات االعماؿ ادلتعددة مستهدفة الطرائق االفضل للتعميم أو االسوء للتحس ن وسبتاز بسرعة ويسر احلصوؿ على معلومات وافية وعلى الرغم من كوهنا معلومات داخلية تارؼلية ال تقد معرفة عن مدى تطور ادلنافس ن.اال اهنا تشكل قاعدة مهمة دلقارنة بيانات العمليات او الوظائف الداخلية مع بيانات العبلمة ادلرجعية اخلارجية.لذا عادة ما ؽلثل ىذا النوع اخلطوة االوىل يف أي عملية مقارنة خارجية.يف ح ن تقارف عمليات أو وظائف مؤسسة معينة مع عمليات او وظائف مؤسسات اخرى سبارس النشاط او نشاط اخر يف ادلقارنة ادلرجعية اخلارجية. يعطي ىذا النوع ربسينات بػ %0. Non- و مقارنة األداء غير تنافسية -Competitive Benchmarking- مقارنة األداء التنافسية : Competitive Benchmarking يصنف النوع االوؿ مقارنة خارجية ذبري داخل الصناعة الواحدة هبدؼ تشخيص الفجوات يف االداء ب ن ادلنظمة ومنافسيها الرئيسي ن او قادة الصناعة وذلك يف مستويات اداء متحققة يف الكلفة او النوعية او ادلرونة او التسليم ويطلق على ىذا النوع بادلقارنة ادلرجعية لبلداء. حيث يعطي ىذا النوع ربسينات بػ %20. أ ثار عبد الهادي أل ف جان المقارنة المرجع ة ف صناعه اإللكترون ات ; مجلة اإلدارة و االقتصاد جامعة بغداد العراق العدد 2225 54 ص 97. 9
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية مقارنة األداء الوظيفية: يستخد ىذا النوع يف حالة مقارنة أداء وظيفة أو مهمة زلددة وذلك من خبلؿ اإلطبلع على أفضل تطبيقات ادلؤسسات غ ن ادلنافسة ويعد ىذا النوع أسهل أنواع مقارنة األداء. و يعطي ىذا النوع نتائج معتربة حبيث ضلصل على ربسينات بػ %35. مقارنة األداء الشاملة: وىو مطابق دلقارنة األداء الوظيفية السابقة الذكر ولكن ؼلتلف ىذا النوع بأف يتم تطبيقو على أكثر من وظيفة أو مهمة عمل لدى ربسينات بػ %35 أو أكثر. مؤسسات يف صناعات سلتلفة وغ ن متنافسة ىذا النوع أكثر فعالية حبيث ضلصل على خامسا : أسباب إستخدام إستراتيجية مقارنة األداء ويف ىذا السياؽ يقارف جدوؿ حالة ادلؤسسة دوف ومع استخدا اسلوب ادلقارنة اإلسرتاتيجية لؤلداء مظهر ا اعلية ادلقارنة ادلرجعية يف التوجو صوب الرتكيز اخلارجي على ادلنافسة وقبوؿ االفكار اجلديدة. كذلك اىل جانب ارتكاز االىداؼ على معاي ن تستهدؼ التفوؽ دبا فيها قيادة الصناعة عوض ا عن ادلعاي ن التارؼلية اليت لن ربقق ما ىو ابعد من ابقاء ادلؤسسة يف ذات الصناعة.فضبل عن االذباه ضلو التحس ن ادلستمر ورفض القبوؿ بالوضع الراىن او الرجوع اىل صلاح سابق. وىكذا تصبح القيمة ادلتفردة ذلذا االسلوب ىي البحث عن ادلعرفة خارج يا والتعلم شلن ىم يف ادلرتبة االفضل من اجل تزويد ادلؤسسة برؤية مستمرة التجدد بشأف كيف اصبح اآلخروف االفضل وكيف نكوف افضل وذلك عن طريق مقارنة منتوج نشاط معاجلة او شلارسة بنظ ن متفوؽ مع ربليل وتطبيق اسباب التفوؽ ومن مث تكييفها او ربسينها تلبية دلتطلبات الزبوف ادلتفردة 2. 2 وف ا ت جان مرجع سابق ص. 4 أ ثار عبد الهادي أل ف جان مرجع سابق ص. 92 92
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية جدول رقم )0( : أسباب التوجه نحو إستراتيجية مقارنة األداء المدخل التنافسي تكييف الممارسات األفضل معرفة متطلبات الزبون تأسيس غايات وأهداف واضحة تحسين اإلنتاجية بدون إستراتيجية مقارنة األداء تركيز داخلي تغ ن بطيء التزا منخفض ال توجد إخرتاعات رؤية قص نة األجل زلددات مفروضة ذاتيا إستنادا إىل التاريخ أو البديهة عد اإلىتا باإلذباىات احلديثة إستنادا دلعاي ن تارؼلية إستهداؼ البقاء يف الصناعو القبوؿ بالوضع الراىن تقبل بطيء للمبادرات اجلديدة بوجود إستراتيجية مقارنة األداء تركيز خارجي على ادلنافسة قبوؿ األفكار والطرائق اجلديدة ضباس وإلرتا عالي ن أفكار جديدة توسع أفقي داخل صناعات أخرى إمكانيات معجلة إستنادا حلقائق السوؽ حبث متواصل عن االذباىات اذلامة هبدؼ الوصوؿ لتحس ن كب ن إستهداؼ قيادة الصناعو التوجيو ضلو ربس ن مستمر عد القبوؿ الرجوع اىل صلاح سابق المصدر : أيثار عبد الهادي أل فيجان مرجع سابق ص 49. من اجلدوؿ السابق يتب ن لدينا أعلية اسرتاتيجية مقارنة األداء اليت تؤدي بادلؤسسة إىل رلموعة من التحسينات على مستوى االداء و بالتايل على اإلنتاجية و الكفاءة اإلنتاجية و ربقيق عددة ميزات على مستوى تنافسية ادلؤسسة. بعد أف تطرقنا يف ىذا ادلبحث إىل األداء وجب علينا إلقاء نظرة على التحليل يف االقتصاد الصناعي ومعرفة مدى الرتابط و العبلقة ب ن األداء من جهة و باقي عناصر االقتصاد الصناعي. المطلب الرابع : التحليل على مستوى اإلقتصاد الصناعي قبل التطرؽ إىل التحليل يف اإلقتصاد الصناعي البد من تعريف اإلقتصاد الصناعي و سوؼ نكتفي بإعطاء ىذه التعاريف : يتعلق علم االقتصاد الصناعي بدراسة ىيكل أو شكل السوؽ ادلوجود يف الصناعة من حيث ادلنافسة أو االحتكار ودراسة سلوؾ ادلشروعات أو ادلنشآت الصناعية من حيث حجم اإلنتاج والسعر الذي يتأثر بطبيعة السوؽ ادلوجودة وىل ىي سوؽ حتكار 99
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية أو منافسة كما يدرس مستويات األداء للمشروعات الصناعية من حيث معدؿ الرحبية والكفاءة والتطور التقين إضافة إىل السياسات الصناعية اليت تتبعها احلكومة واليت تؤثر على ىيكل السوؽ وعلى سلوؾ ادلنشآت الصناعية وأدائها. و ؽلكن تعريف االقتصاد الصناعي على أنو "العلم الذي يهتم بتحليل الصناعات واألسواؽ وبسلوؾ ادلنشآت العاملة يف تلك األسواؽ وبأسلوب أكثر ربديدا فهو يتعامل مع االعتماد ادلتبادؿ ب ن ادلنشآت يف ىذه األسواؽ والعبلقات ادلوجودة ب ن ظروؼ السوؽ وسلوؾ ادلنشأة واألداء االقتصادي". من خبلؿ التعرف ن السابق ن تتب ن لدينا العناصر اليت يقو عليها التحليل يف اإلقتصاد الصناعي و ىي العبلقة : ىيكل- سلوؾ أداء. و ىو ادلفهو السائد منذ ادلنتصف الثاين من القرف العشرين و الذي ال يزاؿ يسيطر على الفكر يف االقتصاد الصناعي و ؽلكن تبسيط ىذا ادلفهو القائم على انو عبلقة سببية قائمة و تبدأ من ىيكل السوؽ إىل السلوؾ و من مث إىل األداء. وأصػػل التسلسػػل يف النمػػوذج يرجػػع إىل االقتصػػادي Masson" "Edward عنػػدما قػػا بتحليػػل العبلقػػة بػػ ن اذلياكػػل الصػػناعية واألداء يف سنة 938 ومن خػبلؿ ىػذا الػنهج مػن التحليػل مت وضػع إجػراءات التحقػق مػن ىػذا االفػرتاض بػالتطبيق يف الصػناعات الػيت يشتبو فيها على أهنا غ ن تنافسية لكن النموذج بالطابع الرمسي ادلعروؼ يف الوقت احلايل فقد ربقق بواسطة االقتصادي" Bain " خبلؿ سنة 950 2 حيث مت طرحوكوسيلة تعكس واقع السوؽكبديل لنموذج ادلنافسػة التامػة والكاملػة وجػوىر طريقػة "SCP" يتضػمن العبلقة ب ن ثبلث عناصر رئيسية ذلذا النموذج وىي: اذليكل السلوؾ األداء ومن جهة أخرى فإف ىيكػل الصػناعة ػلػدد أداء ادلؤسسػة وذلك من خبلؿ سلوكها وبناءا على أعماؿ "Bain" فإف عبلقة ادلنهج قد تكوف أحادية االذباه يف عدة صور: ادلؤسسات رباوؿ احلصوؿ على أكرب نصيب من السوؽ وبالتايل زيادة الرتكيز بإتباع سلوؾ تنافسي ىناؾ عبلقة ب ن الرتكز الصناعي 3 ونسب اذلامش فأسواؽ ادلنافسة التامة تتحصل على ىامش منخفض التكنولوجيات احلديثة تؤدي إىل تطور مستويات أسواؽ السلع واخلدمات يف اخلطة التنافسية الرتكز العايل يؤدي إىل السلوؾ التواطئي وىذا األخ ن بدوره يؤدي إىل أرباح عالية 4 عوائق الدخوؿ الكب نةكنتيجة للحماية ادلتوفرة ضد ادلنافسة الفعلية واحملتملة يؤدي إىل النشاط الزائد يف البحث والتطوير. 2. 20/2/20.www.economics.kaau.edu.sa قويف سعاد ىيكل صناعة قطاع اذلاتف النقاؿ يف اجلزائر مذكرة ماجست ن كلية العلو االقتصادية و التسي ن جامعة بسكرة 200/2009 ص..63 3. Karine Chapelle, économie industrielle, Ed librairie Vuibert, France, 2008, p 2. 4 قوف سعاد نفس المرجع ص 64. 92
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية وىذه العبلقات تتأثر بالسياسات احلكومية ( التشػريعات السياسػات الضػريبية واالعانػات...( كمػا أف ىيكػل السػوؽ يصػمم بالشػروط القاعدية للسوؽ أي بشروط العرض والطلب. النقد: أىم انتقاد وجو ذلذا النمػوذج أنػو قلػيبل مػا يكػوف علػى شػكل خطػي فقػد أظهػر بعػض ادلنظػرين يف االقتصػاد الصػناعي أف بعػض عناصر اذليكل قد تكوف ردود فعل من قبل عوامل السلوؾ واألداء. وقد ظهرت بعده العديد من الدراسات اليت حاولت اختبار فرضية وجود عبلقة متبادلة ب ن ىيكل الصػناعة وأداء ادلؤسسػة )نفػي العبلقػة ذات اذبػػاه واحػػد( وفػق مقاربػػة التحليػػل القطػػاعي الػيت تقػػو علػػى أف الصػناعات األكثػػر تركػػزا ىػػي الصػناعات األكثػػر رحبػػا ىػػذه النظرة القطاعية اليت تعمل وفقها الصناعات قد مت زبفيف حدهتا من طرؼ االقتصادي "Scherer" يف سنة 970 حيث أضاؼ ذلا فكػرة جديػدة سبثلػت يف حلقػات التغذيػة الرجعيػة بػ ن سلتلػف العناصػر ادلكونػة للنمػوذج )الشػكل رقػم 2( وباإلضػافة إىل ذلػك أنػو وضػع اإلطػػار التحليلػػي مػػع إدراجػػو للشػػروط األساسػػية الػػيت تعمػػل وفقهػػا صػػناعة معينػػة دبعػػىن صبيػػع اخلصػػائص الػػيت تسػػاعد علػػى ربديػػد بيئػػة ادلؤسسة وتتعلق الشروط األساسية بعوامل الطلب اخلاصة بالصناعة وكذا ظروؼ عرض عوامل اإلنتاج البلزمة الستمرار نشاط ادلؤسسة. حيث يش ن" Scherer " إىل أف الظػروؼ األساسػية االقتصػادية للتكػاليف والطلػب والتقنيػة تعػد الدعامػة الرئيسػية لنمػوذج "SCP" ومن البديهي أف الشروط األساسية تػؤثر علػى ىيكػل الصػناعة وتسػاىم أيضػا يف توضػيح اخليػارات االسػرتاتيجية للمؤسسػات مػن جهػة ومن جهة أخرى من احملتمل أف زبضع الشروط األساسية السرتاتيجيات 2 ادلؤسسات اليت تسعى لتعزيز قوة السوؽ. من خبلؿ ربط العناصر األربعة ادلكونة للنمػوذج وكػذا حلقػات التغذيػة الرجعيػة تتوضػح لنػا اآلليػات الػيت تتطػور وفقهػا الصػناعة وىكػذا فإنو من خبلؿ األداء ؽلكن للمؤسسة أف تتبىن سلوكا ؽلكنها من التأث ن على ىيكل الصناعة. وننوه ىنا إىل أثػر تػدخل الدولػة يف احليػاة االقتصػادية علػى الثبلثيػة "SCP" مػن خػبلؿ سياسػاهتا الصػناعية احلكوميػة كػوف ىػذه األخػػ نة تػػؤثر علػػى حجػػم االسػػتثمار يف قطػػاع الصػػناعة وظلػػوه وامكانيػػة دخػػوؿ منشػػآت جديػػدة يف الصػػناعة وعػػدد ادلنشػػآت يف الصػػناعة وحجمها وبالتايل تستطيع أف تؤثر على ىيكل الصناعة ودرجة الرتكز وبالتايل التأث ن على درجة ادلنافسة أو االحتكار يف السوؽ..Dennis W. carlton & Jeffrey M. perloff, Economie industrielle, Groupe De Boeck s.a, 2 édition, Bruxelles,2008, p06 2. Jean Pierre Angelie,Economie Industrielle:élément de méthode,opu,alger 993 p48 93
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية وىذا لو عبلقة بسلوؾ ادلنشآت الصناعية وآدائها وبالتايل تستطيع احلكومة أف تؤثر على سلوؾ ادلنشآت الصناعية من حيث ربديد حجم اإلنتاج وربديد سعر السلعة ادلنتجة كما تستطيع أف تؤثر على أداء ادلنشآت الصناعية ومستوى الكفاءة اإلنتاجية فيها بالشكل الذي ػلقق أفضل استخدا للموارد يف اجملتمع والرفاىية االقتصادية لو. والشكل التايل يوضح النموذج ادلعروؼ يف االقتصاد الصناعي باسم اذليكل-السلوؾ-األداء والعناصر ادلكونة لكل عنصر من ىذه العناصر. 94
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية الشكل رقم )0(: نموذج هيكل سلوك أداء الشروط القاعدية العرض التكنولوج ا المواد األول ة اقتصاد ات السلم مدة ح اة المنتج ه كل التكال ف الطلب - مرونة الطلب - امكان ات الدعم - معدل النمو - طر قة الشراء -المتغ رات الدور ة والموسم ة - نوع ة المنتج - - - - - هيكل - عدد المشتر ن والبائع ن - عوائق الدخول - تم ز المنتج - التكامل العمودي السياسات الحكومية - التشر عات - س اسات منع التكتل - عوائق الدخول - الضرائب واإلعانات - محفزات االستثمار - محفزات الشغل - الخدمات العموم ة - الس اسات االقتصاد ة الكل ة سلوك - السعر - اإلستثمارات / كم ات االنتاج - اإلشهار - البحث والتطو ر - اخت ار المنتجات - االندماج التحالف أداء - السعر - الكفاءة اإلنتاج ة - كفاءة التشغ ل - نوع ة المنتجات / الخدمات - المح ط. - التقدم التكنولوج - الربح Source :Dennis W. Carlton & Jeffrey M. perloff, Economie industrielle, Groupe De Boeck s.a, 2 édition, Bruxelles,2008, p03. 95
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية و من الشكل السابق نستطيع اف نبلحظ بوضوح العبلقة السببية الثبلثية اليت تقو عليها منهجية التحليل يف االقتصاد الصناعي حيث أنو ىناؾ تأث نات متبادلة ب ن اذليكل و السلوؾ و االداء فهناؾ التأث ن ادلباشر حيث يوثر ىيكل السوؽ يف السلوؾ و من مث يؤثر السلوؾ يف األداء لكن ال نستطيع أف هنمل العكسي حيث يؤثر االداء بدوره على السلوؾ و من مث على ىيكل السوؽ. كما أف ىذه العبلقات تتأثر بالسياسات احلكومية ( التشريعات السياسات الضريبية واالعانات...( كما أف ىيكل السوؽ يصمم بالشروط القاعدية للسوؽ أي بشروط العرض والطلب. شلا سبق نستطيع أف نقوؿ أف االداء ليس رلرد مقياس أو مؤشر لعمل ادلؤسسات بل لو تأث ن على سلوؾ و ىيكل السوؽ من خبلؿ عبلقة تأث ن متبادلة. و بالتايل ىذا اجلزء من الدراسة يعطينا فكرة على أف األداء ( الكفاءة اإلنتاجية ) يؤثر بشكل مباشر على سلوؾ ادلؤسسة داخل ىيكل السوؽ. 96
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية المبحث الثاني : االنتاجية شهدت العقود القليلة األخ نة من القرف ادلاضي تطورا ىاما يف رلاؿ ربس ن اإلنتاجية. فقد توصل اإلقتصاديوف التطبيقيوف إىل أف مقياس اإلنتاجية الكلية لعوامل أو مدخبلت اإلنتاج ) productivity ( multi-factor ىو مقياس متعدد احملاور و ال يقتصر فقط على قياس أثر التقد التقين ) change ( technological كماكاف سائدا يف ادلاضي بل يشمل باالضافة إىل ذلك األثار اإلغلابية لتحسن يفكل من الكفاءة اإلنتاجية efficiency( )productive و مستوى إستغبلؿ الطاقة اإلنتاجية utilization( )capacity و أثر إقتصاديات احلجم ( scale )economies of. و عليو ؽلكن القوؿ بأف اإلستثمارات الكب نة اليت قد تنفقها األقطار العربية إلقتناء أحدث التقنيات اإلنتاجية قد ال تكوف رلدية من الناحية اإلقتصادية إذا ماكانت ىناؾ طاقات إنتاجية غ ن مستغلة أوكانت ىذه الطاقات اإلنتاجية دوف مستوى الكفاءة أو إذا ما مت تصميم الطاقات اإلنتاجية دوف اإللتفات احلجم األمثل للمنشأة فهذه العوامل الثبلثة تسهم مباشرة يف خفظ تكلفة إنتاج الوحدة و من مث يف رفع مستوى اإلنتاجية المطلب األول : مفهوم اإلنتاجية أوال : تعريف اإلنتاجية حقيقة انو قلما صلد يف االدب االقتصادي ادلعاصر مقولة لقيت من االىتما و التداوؿ على ضلو و بقدر ما حدث بالنسبة دلقولة اإلنتاجية و ذلك الهنا تعد مقاسا دلستوى الكفاءة يف استغبلؿ ادلوارد البشرية و ادلادية ادلستخدمة يف إنتاج السلع واخلدمات. و نقطة البداية يف دراسة اإلنتاجية ىي زلاولة استعراض االطروحات اليت تبناىا خرباء منظمة التعاوف االقتصادي والتنمية 2 O.E.C.O و اليت تضمنتها رلموعو الكتب اليت اصدرهتا ىذه ادلنظمة عن االنتاجية. و طبقا لتعريف خرباء ادلنظمة فإف االنتاجية تعين " كمية االنتاج بالنسبة لكل عنصر من عناصر االنتاج ". و ىذا التعريف يأخذ اذباى ن األوؿ على اساس عبلقة االنتاج بعنصر واحد من عناصر االنتاج والثاين عبلقة االنتاج جبميع العناصر اليت ساعلت يف إنتاجو. سوؼ ضلاوؿ إعطاء رلموعو من التعاريف لئلنتاجية من قبل باحث ن وخرباء بعض ادلنظمات الدولية كي ضلاوؿ إستقرار ادلفاىيم ادلتداولة و داللتها اإلقتصادية : ىي العبلقة ب ن كمية ادلوارد ادلستخدمة يف العملية اإلنتاجية وب ن الناتج من تلك العملية 3. و تعرؼ اإلنتاجية بأهنا اإلستخدا األمثل لعناصر اإلنتاج دبا ػلقق أكرب قدر شلكن من اإلنتاج دبستوى جودة و بتشكيلة معينة و يف وقت زلدد و بأقل تكلفة شلكنة و دبا يعطي أعلى فائض شلكن من الرحبية 4. - - 2 باسم عبد الملك شب ب تحل ل وق اس اإلنتاج ة المنظمة العرب ة للتنم ة اإلدار ة القاهرة 2228 ص. 7 نب ل إبراه م محمود تحل ل المتغ رات األقتصد ة اإلنتاج ة و الكفاءات التغ ر التقن العمل ورأس المال دار البدا ة عمان 2228 ص. 95 3 عل السلم إدارة األفراد والكفاءة اإلنتاج ة القاهرة مكتب غر ب 9985 ص. 29 4 نب ل ابراه م محمود مرجع سابق ص 22. 97
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية - ىي العبلقة ب نكمية ادلوارد ادلستخدمة يف العملية اإلنتاجية وب ن الناتج من تلك العملية. و ؽلكن تعريف اإلنتاجية بوجو عا بأهنا النسبة ب ن ما يتم إنتاجو من سلرجات و ما يتم إستخدامو من مدخبلت أي أهنا تش ن إىل متوسط ما تنتجو وحدة ادلدخبلت. اإلنتاجية ىي مقياس لكفاءة ربويل ادلوارد أو عناصر اإلنتاج إىل سلع و اخلدمات اليت يعتمد يف إنتاجها أو تقدؽلها على اجلهد والذكاء اإلنساين. كما يعرؼ خرباء منظمة التعاوف اإلقتصادية والتنمية O.E.C.O منسوبة إىل كل عنصر من عناصر اإلنتاج ). 2 اإلنتاجية بأهنا ( كمية اإلنتاج ادلخرجات إذا فإف اإلنتاجية ىي مقياس للعبلقة ب ن ادلخرجات وادلدخبلت أو ىي القدرة على تكوين النتائج بستخدا عناصر إنتاج زلددة (2004 ) Heizer & Render و بالتايل ؽلكن حساب اإلنتاجية ألي نظا إنتاجي من خبلؿ قسمة ادلخرجات على ادلدخبلت لنفس النظا و كما يف ادلعادلة األتية ادلخرجات O 3 : P اإلنتاجية ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ = ادلدخبلت I : باأليت 4 و تعد اإلنتاجية مقياس حلسن إستغبلؿ األمور و إنتاج السلع و اخلدمات وينبغي األخذ بع ن اإلعتبار حساب فقط ادلخرجات وادلدخبلت اجليدة ادلطابقة و حذؼ الرديء منهاكي ال تؤثر على نسبة اإلنتاجية. ثانيا : فوائد ومقاييس اإلنتاجية سبثل مقاييس اإلنتاجية على مستوى الوحدات اإلقتصادية أو القطاعات النوعية أو القطاع القومي األساس احلاكم يف دراسات اإلنتاجية لبياف أوجو تباين ب ن تلك الوحدات أو القطاعات. لذا فإف اإلنتاجية ربقق العديد من ادلزايا والفوائد و اليت تتمثل يعد مؤشر اإلنتاجية من أىم ادلؤشرات على الرحبية إذ مقارنة ادلدخبلت بادلخرجات و اإلرتفاع النسيب للمخرجات يعين زيادة األرباح و ذلككمايلي : 2 3 4 د. عبد القادر محمد عبد القادر عط ة اإلقتصاد الصناع ب ن النظر ة والتطب ق مطبعة سام االسكندر ة 9995 ص. 989 نفس المرجع ص. 22 غسان قاسم داود الالم أم رة شكرول الب ات إدارة اإلنتاج و العمل ات دار ال ازوري العلم ة للنشر والتوز ع عمان 2228 ص. 39 نب ل ابراه م محمود مرجع سابق ص. 22 98
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية األرباح = العائد تكاليف السلع واخلدمات اليت مت ربقيقها من خبلؿ إستخدا ادلوارد الطبيعية والبشرية حيث تنعكس زيادة اإلنتاجية بشكل مباشر على العامل ن بالوحدات اإلقتصادية من خبلؿ زيادة ادلزايا والدخوؿ احملققة ذلم. لئلنتاجية عبلقة يف ربديد األسعار إذ أف إرتفاعها مؤشرا قويا على إطلفاض التكلفة و بالتايل إمكانية خفض السعر و العكس صحيح. تساعد قياسات اإلنتاجية يف ربديدكفاءة إستخدا ادلوارد ادلتاحة بالوحدة اإلقتصادية وكذلك إمكانية زيادةكميات اإلنتاج أو اخلدمات بنفس ادلوارد ادلتاحة. تعكس غالبا قياسات اإلنتاجية نقاط القوى والضعف يف األداء احلايل للوحدة اإلقتصادية أو القطاع النوعي شلا يساعد على التخطيط السليم إلستخدا ادلوارد ادلتاحة يف الفرتات ادلقبلة أخذا يف اإلعتبار عبلج مشاكل إستخدا ادلوارد. تساعد قياسات اإلنتاجية يف ربديد خطط توسع و اإلحبلؿ والتجديد يف الوحدات اإلقتصادية أو القطاعات النوعية على أساس البدء و التنفيذ يف األنشطة اليت ربقق أعلى عائد يف الفرتات احلالية. غالبا ما تؤدي نتائج قياسات و مقارنات اإلنتاجية على مستوى الوحدات اإلقتصادية أو القطاعات النوعية إىل تزكية روح ادلنافسة اإلجابية حيث يعرؼ اجلميع موقفهم احلايل بادلقارنة مع غ نىم. : ثالثا : العوامل المؤثرة في اإلنتاجية و أسباب إنخفاضها 0- العوامل المؤثرة في اإلنتاجية : و ؽلكن التأث ن يف اإلنتاجية بالتحكم يف واحد من العوامل التالية - اآلالت و ادلعدات ادلستخدمة. - طرؽ اإلنتاج و التداوؿ ( األعماؿ اليدوية و األعماؿ ادليكانيكية األعماؿ األتوماتيكية و األعماؿ اإللكرتونية ). - زبفيض أعماؿ ادلناوبة اليدوية. - زبفيض أوقات اإلنتظار. - اإلستخدا األمثل للطاقة اإلنتاجية و التخطيط اإلسرتاتيجي لؤلعماؿ. - القضاء على األعطاؿ و توقف اآلالت. - ربس ن مستويات األداء. فر د النجار إدارة الجودة الشاملة و اإلنتاج ة والتخط ط التكنولوج للتم ز والر ادة والتفوق ; الدار الجامع ة اإلسكندر ة 2227 ص. 29 99
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية - ربفيز العامل ن وبناء فرؽ العمل و اإلىتا باجلودة الكلية. و تأيت أعلية اإلنتاجية من تأث ناهتا بالغة األعلية على قدرة ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها ألف زيادة اإلنتاجية تعين ربس ن إستثمار عناصر اإلنتاج و ذلك بإتباع طرؽ عديدة و ؽلكن توضيح عوامل زيادة اإلنتاجية من خبلؿ الشكل التايل : الشكل رقم )23( : عوامل ز ادة اإلنتاج ة عوامل ز ادة اإلنتاج ة العوامل اإلقتصادية واإلدارية العوامل الفنية والتكنولوجيا مزيج اإلنتاج معدؿ اإلنتاج تصميم اإلنتاج تصميم احلجم اإلقتصادي. العمليات اإلنتاجية. تنظيم العمل تصميم العمل. ربس ن ىيكل ادلنتجات أو اخلدمات. زبطيط اإلنتاج جدولة تصميم تسهيبلت و تصميم العمليات. ربس ن النوعية وشروط العمل نظا ادلناولة تحسين إنتاجية النظام اإلنتاجي المصدر : كاسر نصر المنصور مرجع سابق ص. 73 يوضح لنا الشكل السابق رلموعت ن من العوامل اليت تؤدي إىل زيادة اإلنتاجية عوامل إقتصادية و إدارية و عوامل فنية و تكنولوجيا حيث أف ربس نكل من العناصر ادلوضحة بالشكل تؤدي إىل ربس ن إنتاجية ادلؤسسةككل أو دبعىن آخر ربس ن إنتاجية النظا اإلنتاجي. كما ؽلكننا ربديد رلموعة من النقاط اليت تؤدي إىل رفع اإلنتاجية بشكل مباشر و ذلككما يلي : د. كاسر نصر المنصور إدارة العمل ات اإلنتاج ة دار حامد للنشر والتوز ع عمان األردن 2292 ص. 37 22
ص انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية زيادة المخرجات من نفس المدخالت : و ذلك من خبلؿ تقليل الفاقد و الضائع والتالف من ادلنتجات و زيادةكمية ادلنتج من نفسكميات ادلدخبلت. و ىذا ػلتاج إىل تطوير يف أداء العمل سواءكاف ذلك بإستخدا تكنولوجيا أحدث ( مثل مكينات جديدة أجهزةكمبيوتر معدات حديثة ) أو عن طريق تطوير مهارات األفرادكالتدريب مثبل و إكتساب اخلربة. تقليل المدخالت لإلنتاج نفسكمية المخرجات : فعلى سبيل ادلثاؿ إذا ما مت تطوير قنوات العامل ن حبيث ػلتاج العامل أو ادلوظف إىل وقت أقل للقيا دبهمة معينة أدى ذلك إىل رفع اإلنتاجية. زيادة المخرجات و تقليل المدخالت معا : فعلى سبيل ادلثاؿ ؽلكن إستخدا معدات حديثة حبيث تقل نسبة التالف من اإلنتاج ( عد ادلطابقة للموصفات ) و يف نفس الوقت تكوف ىذه ادلعدات أوفر يف إستهبلكها للوقود. و ؽلكن توضيح احملاور السابقة من خبلؿ الشكل التايل : الشكل رقم )24( : محاور تحس ن اإلنتاج ة ز ادة المخرجات بنفس المدخالت ز ادة الخرجات بأقل من المدخالت محاور تحسين اإلنتاجية تحق ق المخرجات مع تخف ض المدخالت ز ادة المخرجات بنسبة أعلى من الز ادة ف المدخالت 42 المصدر : د/ فريد راغب النجار إدارة اجلودة الشاملة واإلنتاجية والتخطيط التكنولوجي الطبعة الثانية الدار اجلامعية اإلسكندرية 2009 0- أسباب إنخفاض اإلنتاجية : و ؽلكن إختصار أسباب إطلفاض اإلنتاجية يف أي نشاط أو مؤسسة يف النقاط التالية : - إرتفاع التكاليف. - إرتفاع سعر الصرؼ. نفس المرجع ص. 28 29
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية - إرتفاع معدالت إعادة التشغيل. - إطلفاض حصة الشركة يف السوؽ و غياب التصدير. - إطلفاض عدد ساعات العمل الفعلية باإلضافة للعمالة الزائدة باحلكومة والشركات. - إطلفاض الرضى الوظيفي الغياب و التأخ ن عن العمل. - غياب احلوافز و الدافع للعمل ( مادية ومعنوية فردية وصباعية الثواب والعقاب ). - غياب اإلبداع و اإلبتكار والتجديد. - تدين جودة ادلواد اخلا و ادلواد ادلساعدة. - عد تطبيق ادلواصفات ادلعيارية. - غياب الوعي و اإلعبل و نشر ثقافة اإلنتاجية. - عد اإلىتما بتخطيط و إدارة ادلوارد البشرية باإلضافة إىل غياب التدريب ادلستمر. المطلب الثاني : طرق قياس اإلنتاجية و صعوباتها أوال: طرق قياس اإلنتاجية تعتمد طرؽ قياس اإلنتاجية على نسب قيمة ادلخرجات إىل قيمة ادلدخبلت وعلى ىذا األساس ؽلكن أف تظهر عدة طرؽ للقياس وذلك حبسب ادلنهج ادلتبع لقياس البسط من جهة واخلاص بادلقا من جهة أخرى. 0- طرق قياس المدخالت: ؽلكن إصباؿ ىذه الطرؽ يف ثبلثة أصناؼ رئيسية حيث تعتمد الطريقة األوىل على وحدات قيس طبيعية كالوزف أو الطوؿ أو عدد الوحدات ادلنتجة غ ن أف وجود منتجات متنوعة تنتجها نفس ادلنشأة ووجود منتجات نصف مصنعة غلعل من ىذه الطريقة عاجزة لذلك فقد حاوؿ الباحثوف استخدا معامبلت تكافؤ لتحويل منتجات ادلنشأة ادلتعددة األوصاؼ إىل منتج قياسي واحد. وعلى الرغم من استخدا معامبلت التكافؤ تبقى الطريقة الطبيعية يف قياس سلرجات ادلنشأة بعيدة عن إعطاء صورة حقيقية من الناحية العملية للعديد من ادلنتجات خاصة إذا أخدنا بع ن االعتبار التغ نات ادلوجودة يف درجة جودة ادلنتجات حيث أف رلموع كمية الناتج احملسوبة بوحدات طبيعية مضروبة يف سعر الوحدة ؽلثل البسط يف قياس مؤشر اإلنتاجية وعند القيا بدراسة مقارنة زمنية أو مكانية ؽلكن استخدا الرقم القياسي لباش PAASCHE( ) والذي يعتمد على أسعار فرتة ادلقارنة.. 276-273 السع د عاشور إدارة المنظومات اإلنتاج ة ( تخط ط تنظ م تحل ل تحكم ) دار الشروق القاهرة 2222 ص 22
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية وتعتمد الطريقة الثالثة يف قياس ادلخرجات على وحدات العمل بدال من الوحداتالطبيعية أو النقدية حيث استطاعت ىذه الطريقة حل مشكلة حساب ادلنتجات نصف ادلصنعة وذلك بأخذ كمية العمل البلزمة لصنعها ومع ذلك ؽلكن أف تواجهنا بعض اإلشكاليات ادلتعلقة دبدى إمكانية ادلساواة ب ن وحدات العمل اخلاصة بذوي ادلهارات ادلختلفة وذوي االختصاصات ادلتباينة. 0- طرق قياس العمل : يعترب العمل من أىم عناصر ادلدخبلت اليت تطرح بعض التساؤالت عند حسابو وبصفة عامة فقد مت اعتماد طريقت ن رئيسيت ن حلسابو ىي الطريقة الطبيعية والطريقة النقدية. تعتمد الطريقة الطبيعية على وحدات طبيعية لقياس العمل مثل عامل/ساعة أو عامل/يو ولتفادي مشكلة الفروؽ النوعية ب ن سلتلف الفئات العاملة فيتم استخدا معامبلت ترجيح ترتكز غالبا على ترجيح كل فئة عاملة دبتوسط أجرىا ادلدفوع باعتبار أف متوسط األجر يف ىذه احلالة يستخد فقط كمعامل ترجيح. بينما تعتمد الطريقة النقدية على استخدا األجور ادلعرب عنها بوحدات نقدية يف قياس كمية العمل حيث يتم اللجوء إىل استخدا أجر ثابت يعرب عن متوسط أجر كل فئة من فئات العماؿ خبلؿ فرتة زمنية قد تكوف سنة األساس أو سنة ادلقارنة. ثانيا : صعوبات قياس اإلنتاجية تقبل ادلشروعات على قياس إنتاجيتهػػا بدرجة ضعيفة و يرجع السبب يف ذلك للصعوبػػػات التالػػػػية : - صعوبة قياس العمل : ترجع صعوبة قياس العمل إىل تداخل ادلوارد البشرية مع اآلالت و اخلامات و األمواؿ يف مزيج يصعب فصلو. كذلك احلاؿ بالنسبة للمخرجات حيث يصعب فصل ادلنتجات عن بعضها و يصعب ربديد مساعلةكل مدخل إىلكل سلرج. 2- المقاييس تحدد في نهاية العمل : غلب وضع مقاييس اإلنتاجية قبل بدء العمل ضمانا للحيدة وادلوضوعية.و ما ػلدث ال يتطابق مع ىذه القاعدة فعادة يتم التفك ن يف نوع ادلقاييس يف هناية العمل و بالشكل الذي يظهر جوانب من اإلنتاجية بشكل إجايب ويسقط اجلوانب السلبية. 3- المقاييس تستخدم عبارات عامة : يستخد القائموف بأعماؿ الرقابة و قياس اإلنتاجية عبارات عامة و غ ن دقيقة مثل : يف الوقت ادلناسب إقتصادية جيدة عالية الروح ادلعنوية. ومن اإلفصل إستخدا عبارات أكثر دقة مثل : نسبة الوسط احلسايب تكلفة الوحدة وغ نىا. 4- قياس موجه إلى اإلجراءات : ىناؾ صعوبة يف الرتكيز و قياس النواتج شلا غلعل القائم ن على قياس اإلنتاجية ؽليلوف إىل قياسها بناءا على إستيفاء إجراءات أو أنشطة معينة. ويسمى ىذا ادلوقف مصيدة اإلجراءات أو األنشطة. 5- عمومية القياس : ؽليل رجاؿ أعماؿ إىل قياس اإلنتاجية العامة للمشروع وال يفكروف يف قياس إنتاجية اإلدارات واألقسا أو قياس إنتاجية وظائف معينة مثل : اإلنتاج والتسويق و التمويل و األفراد. - دراسات جدوى الخصخصة اإلنتاج ة - الدار الجامع ة اإلسكندر ة 2222 ص 922-98. د/ أحمد ماهر إقتصاد ات اإلدارة 23
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية ثالثا : نماذج قياس اإلنتاجية : باالستناد إىل سلتلف الطرؽ اليت تساعد على تقدمي صورة حقيقية وأكثر واقعية لكيفية حساب كل من عناصر البسط وادلقا ادلكونة دلؤشر اإلنتاجية فقد تعود العديد من الباحث ن على بناء ظلاذج تساعد على حساب اإلنتاجية وإعطاء تفس نات صحيحة عنها وسنلقي الضوء فيما يلي على ظلوذج ن علا : : ) CREAMER&KENDRICK) نموذج كيندرك وكريمر يعتمد ىذا النموذج يف تفس نه لئلنتاجية على ثبلثة مؤشرات رئيسية ىي: مؤشر اإلنتاجية الكلية = إصبايل قيمة ادلخرجات بأسعار سنة األساس/إصبايل تكلفة عناصر ادلدخبلت بأسعار سنة األساس. وغلب الرتكيز ىنا على أف صبيع ادلدخبلت وادلخرجات ربسب بأسعار سنة األساس وإذا ما أعللنا قيمة ادلواد األولية الداخلة يف اإلنتاج نصبح أما مؤشر ثاين ىو: مؤشر إنتاجية العوامل الكلية = صايف قيمة ادلخرجات/تكلفة عنصري العمل ورأس ادلاؿ كما ؽلكن مقارنة كل عنصر من عناصر ادلدخبلت مع إصبايل قيمة ادلخرجات ليكتب مؤشر اإلنتاجية كما يلي: مؤشر اإلنتاجية الجزئية = إجمالي قيمة المخرجات بأسعار سنة األساس / تكلفة عنصر من عناصر المدخالت نموذج مركز اإلنتاجية األمريكي: من ب ن أىداؼ ىذا النموذج ىو ربليل مؤشر الرحبية باعتباره حاصل ضرب مؤشر اإلنتاجية مع مؤشر اسرتداد التكلفة ويتم قياس مؤشر اإلنتاجية لفرتة القياس كما يلي : مؤشر اإلنتاجية = قيمة مبيعات فرتة القياس/تكلفة عناصر مدخبلت فرتة القياس ويتم حساب كل من قيمة البسط وادلقا وفقا ألسعار فرتة األساس حيث يعرب مؤشر اإلنتاجية عن مدى كفاءة ربويل ادلدخبلت إىل سلرجات أما خبصوص حساب مؤشر اسرتداد التكلفة فيحسب كما يلي: مؤشر استرداد التكلفة = الرقم القياسي ألسعار البيع/الرقم القياسي ألسعار التكلفة حيث يش ن ىذا ادلؤشر إىل مدى قدرة أسعار ادلبيعات على تغطية تكاليف ادلدخبلت. المطلب الثالث : أنواع اإلنتاجية و بناءا على ما سبق من خبلؿ تعريف اإلنتاجية ؽلكن تقسيم ادلفاىيم ادلختلفة لبلنتاجية اىل : د.فتح رزق السوا فري د. أحمد عبد المالك دراسات ف المراقبة والمراجعة الداخل ة الدار الجامع ة اإلستكندر ة 2229 ص 294-997. 24
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية أوال : اإلنتاجية متعددة العوامل سبثل ىذه اإلنتاجية رلموعة ادلخرجات ادلنسوبة إىل رلموعة فرعية من ادلدخبلت و تشمل ( العماؿ و ادلكائن أو العماؿ و األمواؿ ) ويعاب عليها أهنا قد تغفل عن أحد العناصر ادلؤثرة على اإلنتاجية الكلية فهي ال تعطي صورة حقيقية عن اإلنتاجية الكلية و ربتسب من خبلؿ ادلعادلة األتية : رلموع ادلخرجات OT ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ = PM اإلنتاجية متعددة العوامل ( طاقة عماؿ مواد ) عوامل فرعية من ادلدخبلت IM ثانيا : اإلنتاجية الجزئية ( نوعية ) 0- تعريف اإلنتاجية الجزئية : تسمىكذلك باإلنتاجية النوعية أو اإلنتاجية الفرعية و ىي سبثل النسبة ب ن الناتج ( ادلخرجات ) إىل عنصر واحد فقط من ادلدخبلت أو عناصر اإلنتاج و لذا يتم إختيار العنصر ادلطلوب و معرفت مدى تأث نه على كفاءة التشغيل اإلقتصادي مث يتم قياس نسبة اإلنتاج الكلي إليو و من مث ؽلكن احلصوؿ مؤشر جزئي يعرب عن اإلنتاجية اجلزئية للعنصر موضوع القياس. تقاس اإلنتاجية اجلزئية بالطرؽ التالية : 2 المخرجات اإلنتاجية الجزئية = عنصر من عناصر اإلنتاج ( المدخالت ) 2 غسان قاسم داود الالم أم رة شكرول الب ات مرجع سابق ص. 39 محسن عاطف المتبا نات ف مفاه م إدارة اإلنتاج و التشغ ل و العمل ات : مدخل كم مطابع الوالء الحد ثة بش ن كوم القاهرة 9998 ص 56. 25
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية فمثآل : المخرجات إنتاجية عنصر العمل = عنصر العمل و منو نستطيع حساب إنتاجيةكل عنصر من عناصر ادلدخبلت على حدى قيمة ادلخرجات إنتاجية العمل البشري = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ = دينار/دينار تكلفة العمل ادلباشر. قيمة ادلخرجات إنتاجية العمل البشري = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ = دينار/عامل عدد العماؿ ادلباشرين قيمة ادلخرجات إنتاجية ساعة العمل = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ = دينار/ساعة عدد ساعات العمل ادلباشر القيمة ادلضافة القيمة ادلضافة = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ عدد ساعات العمل عدد العماؿ ساعات العمل Joelle bails productivity revue decouverte de l' economie cahier francais N 279 concepts et mecanismes paris 2000 p 9. 26
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية أيا العمل ادلنتجة كفاءة العمل = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ أيػػػػػػػػػػا العمل ادلتاحة و ىو يوضح درجة الكفاءة اليت هبا يتم اإلستفادة من أيا العمل ادلتاحة يف العملية اإلنتاجية. حيث أف أيا العمل ادلتاحة تساوي 365 يػػػوما سنويا. أما أيا العمل ادلنتجة تساوي 365 ناقص ( العطبلت السنوية + اإلجازات بأنواعها و اليت ػلصل عليها العامل ن خبلص فرتة القياس ). و بنفس الطريقة ؽلكن حساب : قيمة اإلنتاج باألسعار الثابتة إنتاجية الدينار من األجور = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ األجور الثابتة وكذلك بالنسبة إلنتاجية اآلالت : قيمة اإلنتاج إنتاجية ساعة اآللة = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ عدد ساعات التشغيل يف صبيع ادلراحل الطاقة ادلنتجة كفاءة تشغيل اآلالت وادلعدات = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ الطاقة ادلتاحة قيمة اإلنتاج كفاءة إستغبلؿ اآلالت و ادلعدات = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ قيمة اآلآلت وادلعدات 27
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية قيمة اآلالت و ادلعدات معامل اآللية = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ قيمة األجور و يعكس ىذا ادلعامل درجة التطور ضلو إستخدا التكنولوجيا احلديثة بإعتبارىا الوسيلة األساسية ضلو التقد. أمػػػا بالنسبة إلنتاجية رأس ادلاؿ : ادلخرجات إنتاجية رأس ادلػػػػػاؿ = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ عنصر رأس ادلاؿ 0- السلبيات المتعلقة باإلنتاجية الجزئية : رغم أف اإلنتاجية اجلزئية تتسم بأهنا سهلة القياس إال اهنا تعاين من بعض السلبيات اليت نستعرضها بطريقة موجزة يف النقاط التالية : صعوبة إستخدامها يف التحليل حيث يصعب التعرؼ على مسببات ظلوىا أو تدىورىا عرب الزمن. صعوبة التعلق على تأث ن اإلحبلؿ ب ن مدخبلت اإلنتاج نتيجة التغ ن يف األسعار النسبية ذلده ادلدخبلت. صعوبة ربديد مدى تأث ن عناصر اإلنتاج األخرى ادلستخدمة يف اإلنتاج على إنتاجية أي عنصر ما. تعترب اإلنتاجية غ نكافية لتدليل على معدالت التغ ن يف اإلنتاجية الكلية و اليت تعرب بدورىا عن أىم العناصر احملددة للقدرة التنافسية للمنشأة. فنمو اإلنتاجية اجلزئية مثبل ال يعين بالضرورة النمو أو التحسن دبعدالت اإلنتاجية الكلية. ثالثا : اإلنتاجية الكلية 0- تعريف اإلنتاجية الكلية : و ربتوي ادلفاىيم الكلية لئلنتاجية على مايلي : 0-0 اإلنتاجية الكلية لعوامل اإلنتاج : و ؽلكن تعريف اإلنتاجية الكلية النسبة ب ن الناتج أو إصبايل ادلخرجات و صبيع عناصر اإلنتاج ( ادلدخبلت ) الداخلة يف تكوين ىذا الناتج خبلؿ فرتة زمنية معينة و على ذلك يكوف التعب ن على اإلنتاجية الكلية : كمايلي 2 2 باسم عبد الملك شب ب مرجع سابق ص. 99 عبد الرحمان بن عنتر " نحو تحس ن اإلنتاج ة و تدع م القدرة التنافس ة للمنتجات الصناع ة حالة الصناعات التحو ل ة ف الجزائر " أطروحة دكتوراء دولة ف العلوم اإلقتصاد ة كل ة اإلقتصاد وعلوم التس ر الجزائر 2224 ص 928-927 28
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية إجمالي المخرجات ( اإلنتاج ) اإلنتاجية الكلية ) productivity ( Total factor = إجمالي المدخالت ( عناصر اإلنتاج ) المخرجات الكلية = المدخالت الكلية المخرجات الكلية = العمل + المواد + اآلالت + رأس المال و نظرا إلنو قد ال يتيسر ربديدكمية اإلنتاج عددا أو وزنا بسهولة عند تعدد ادلنتجات و عد سباثل وحداهتا وكمياهتا و جودهتا فإنو ؽلكن اإلستعانة عن ذلك بالقيمة ادلالية لكل منتج أو لكمية اإلنتاج وكذلك لكل عنصر من عناصر اإلنتاج الداخلة. و على اساس ىذا ادلفهو صلد أف اإلنتاجية ترتفع يف احلاالت التالية إذا ارتفع حجم ادلخرجات مع ثبات حجم ادلدخبلت. إذا ارتفع حجم ادلخرجات مع إطلفاض حجم ادلدخبلت. : إذا إرتفع حجم ادلخرجات مع إرتفاع يف حجم ادلدخبلت لكن نسبة ارتفاع حجم ادلخرجات اكرب من ادلدخبلت. إذا اطلفض حجم ادلدخبلت مع ثبات حجم ادلخرجات. إذا اطلفض حجم ادلخرجات مع إطلفاض حجم ادلدخبلت لكن نسبة حجم ادلدخبلت أكرب. - - - - - و يف احلقيقة أف اإلنتاجية هبذا ادلفهو ما ىي إال مقياس دلدة الكفاءة اليت تتمتع هبا الوحدة اإلقتصادية يف عملية ربويل ادلدخبلت ادلختلفة إىل سلرجات أي دبعىن أخر تعد اإلنتاجية الكلية مقياسا يعكس مدىكفاءة استخدا ادلوارد اإلقتصادية ادلتاحة. نب ل إبراه م محمود مرجع سابق ص 98. 29
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية و بالتايل فزيادة اإلنتاجية تعين ىنا احلصوؿ على نفسكمية ونوعية ادلنتجات ولكن بتكاليف اصبالية أقل. و على ىذا فإف االنتاجية الكلية تعد خ ن وسيلة دلقارنة أداء الوحدة االقتصادية احلاضر بادلاضي دبا ؽلكن من اكتشاؼ االذباه العا لكفاءة األداء. والبد من االشارة ىنا ايل اف فكرة االنتاجية الكلية واف كانت ربضى ببعض القبوؿ اال انو يعاب عليها صبلة صعاب عند قياسها االمر الذي يقلل من فائدهتا العملية. إضافة ايل اف استخدا االنتاجية الكلية و افكاف يعرب عما يعرتي انتاجية الوحدة االقتصادية من التغ ن ( ارتفاع او اطلفاض ) اال انو يتعذر عليها تفس ن سبب ىذا التغ ن ولن يتحقق ذلك اال باستخدا مقاييس االنتاجية اجلزئية. 0-0 اإلنتاجية الكلية للعمل : يقوؿ dayre" " jean يف تعريفو لئلنتاجية الكلية للعمل : "إف االنتاجية الكلية للعمل سبثل العبلقة ب ن االنتاج و العمل الكلي ادلستخد يف إنتاجو و الذي يشملكل من العمل احلي والعمل ادليت ( ادلتجسد أو ادلاضي ) و الذي يوجد بادلعدات واخلامات". و أعلية ىذا ادلفهو تقو على ما يلي : إف إنتاج أي منتوج يتطلب استخداكل من العمل احلي و العمل ادلتجسد و ذلذا غلب أف يأخذكل منهما يف اإلعتبار عند قياس اإلنتاجية. إف استخدا إنتاجية العمل ( احلي ) قد يكوف على حساب زيادة استهبلؾ اخلامات و معدات اإلنتاج ( العمل ادلتجسد ) شلا قد يؤدي اىل اطلفاض االنتاجية الكلية للعمل. - - المطلب الرابع : مؤشرات اإلنتاجية على مستوى الصناعة إف قياس اإلنتاجية على مستوى القطاع الصناعي مؤشرا ىاما عند تتبع األداء اإلقتصادي للدولة حيث يظهر الصناعات ادلتعثرة والناجحة شلا يساعد على ربديد مشكبلت التنمية الصناعية. وكما يساعد ايضا يف ربديد اإلذبهات ادلستقبلية للتغ ن التقين و متطلبات الوحدات من العمالةكما و نوعا وكذلك ربديد إذباىات عناصر تكاليف اإلنتاج و إذباىات ظلو احلرؼ وادلهن والصناعات ذلك من خبلؿ ربليل معدالت إنتاجية الصناعوككل و القطاعات النوعية داخلها ىذا و توجد العديد من مقاييس اإلنتاجية على ادلستوى الصناعي بوجو عا جبانب مقاييس اإلنتاجية على مستوى الصناعات ادلختلفة داخل القطاع ىنا إىل أف أوؿ من استخد مؤشرات اإلنتاجية على مستوى الصناعو و ؽلكن اإلشارة ىو " ميلز " يف عا 932 تبله "ماجدوؼ" يف عا 2 939 حيث استخدموا ادلؤشر األيت لقياس اإلنتاجية : 2 نفس المرجع ص. 99 نفس المرجع ص. 39 32
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية إصبايل قيمة ادلخرجات ( اإلنتاج ) الصناعة اإلنتاجية على مستوى الصناعة = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ إصبايل األجور ادلدفوعو للعامل ن يف الصناعو كما ىو واضح من خبلؿ ادلعادلة فإف مؤشر قياس اإلنتاجية على مستوى الصناعة يعتمد على حساب حاصل قسمة إصبايل قيمة ادلخرجات يف الصناعة على إصبايل األجور ادلدفوعة للعامل ن يف الصناعة. 39
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية المبحث الثالث : الكفاءة اإلنتاجية بعد ما رأينا بادلباحث السابقة مفاىيم األداء و اإلنتاجية سوؼ نركز من خبلؿ ىذا ادلبحث على الكفاءة اإلنتاجية من خبلؿ سلتلف مفاىيمها و أنواعها و اعليتها. المطلب األول : مفهوم الكفاءة اإلنتاجية أوال : تعريف الكفاءة اإلنتاجية تعين الكفاءة )) نسبة ادلخرجات الفعلية ( ادلتحققة( اىل ادلخرجات القياسية أو) ادلخططة( و ؽلكن التعرب عنهاكاأليت : ادلخرجات ادلتحققة ( اإلنتاج الفعلي ) الكفاءة اإلنتاجية = ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ادلخرجات القياسية أو ادلخططة ( اإلنتاج القياسي أو ادلخطط ) و ىنا يتضح وجو العبلقة ب ن مفهو اإلنتاجية ومفهو الكفاءة حيث أف اإلنتاجية تعرب عن القدرة على اإلنتاج يف ح ن تعرب الكفاءة عن مدى تطابق اإلنتاج الفعلي مع اإلنتاج ادلخطط أي أف مؤشر الكفاءة يعد إعتبارا معيارا دلؤشر اإلنتاجية. و تعترب الكفاءة اإلنتاجية مقياسكفاءة و قدرة عوامل اإلنتاجية على ربقيق أعلى إنتاجية مثاؿ ذلككفاءة العمالة كفاءة ادلوقع كفاءة ادلواد ادلستخدمة كفاءة ادلواد ادلساعدة كفاءة احلاسبات و ىذا التعريف ىو مقػارب للتعػريف الذي قػد مو 2. Mintzberg.H يفكتابو Administrative Behaviour حيث يعػر ؼ الكفػاءة على أهنا القدرة على اختيػار السبيل الذي ػلقق أحسن نتيجػة بتطبيق اإلمكانيات ادلتوفرة و بعبارات أخرى فإف الكفاءة تعين الوصوؿ إىل األعظمية يف أي 3 ىػدؼ تسعى إليو ادلؤسسة كما يقصد هباكذلك ربقيق أكرب ربح مقػابل تكلفػة معطػاة". يتضح من ذلك أف الكفاءة اإلنتاجية تعد قياس للقدرة على ربويل ادلدخبلت إىل سلرجات وفقا دلوصفات زلددة و بأقل تكلفة شلكنة. ولكي ضلقق إنتاجية عالية اي ما يدعى ( بالكفاءة اإلنتاجية ) نتبع إحدى الطرؽ األتية : - زيادة قيمة ادلنتج النهائي مع بقاء قيمة ادلواد ادلستخدمة ثابتة. 2 نب ل ابراه م محمود مرجع سابق ص 55. فر د النجار إدارة الجودة الشاملة و اإلنتاج ة والتخط ط التكنولوج للتم ز والر ادة والتفوق الدار الجامع ة اإلسكندر ة 2227 ص 4. 3 Mintzberg Henry «Le management au cœur des organisations» Editions d Organisations Paris 998 p480. 32
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية زيادة قيمة ادلنتج النهائي مع زيادة ادلوارد ادلستخدمة بنسبة أقل. بقاء قيمة ادلنتج النهائي ثابتة و إنفاض قيمة ادلوارد ادلستخدمة. إطلفاض قيمة ادلنتج النهائي مع إطلفاض قيمة ادلوارد ادلستخدمة بنسبة أعلى. - - - لذا يستخد تعب ن الكفاءة اإلنتاجية لتدليل على مدى النجاح يف إستخدا عوامل ( عناصر ) اإلنتاج رلتمعو كما ؽلكن أف تقاس الكفاءة اإلنتاجية لكل عامل من تلك العوامل على حدى. و دبقارنة نسب الكفاءة ب ن ادلشروعات ادلختلفة يف ذات الصناعو أو للمشروع الواحد يف فرتات سلتلفة أو ح ت ب ن الدوؿ ادلختلفة ؽلكن احلكم على قدرة اإلدارة ( ادلنظم ) يف إستغبلؿ الطاقات اإلنتاجية ادلتاحة. من خبلؿ مفاىيم اإلنتاجية السابقة الذكر ينبغي اإلشارة اىل أف اإلنتاجية شق ن األوؿكمي دبعىن اإلنتاج الذي ضلصل عليو باستخدا موارد زلددة و الثاينكيفي ( نوعي ) يتعلق باجلودة واإلتقاف يف اإلنتاج. ويذلك فإف إرتفاع مستوى اإلنتاجية يأخذ صور : متعددة وىي زيادة ادلخرجات مع إطلفاض ادلدخبلت يرافقها ربس ن يف مستوى جودة ادلنتجات. زيادة ادلخرجات مع ثبات ادلدخبلت يرافقها ربس ن يف مستوى جودة ادلنتجات. زيادة ادلخرجات بنسبة أكرب من نسبة الزيادة يف ادلدخبلت مع ربس ن مستوى جودة ادلنتجات. ثبات ادلخرجات مع ثبات ادلدخبلت مع ربس ن جودة ادلنتجات. إطلفاض ادلخرجات بنسبة أقل من اإلطلفاض يف ادلدخبلت مع ثبات جودة ادلنتجات. - - - - - و تعود أعلية إبراز تلك احلقيقة إىل ضرورة األخذ هباذين الشق ن عند السعي يف زيادة الكفاءة اإلنتاجية. و من خبلؿ ما سبق ؽلكن التمييز ب ن الكفاءة اإلنتاجية ومفهو اإلنتاجية وخبلصة القوؿ أف اإلنتاجية تتعلق بادلخرجات ادلنتجة فعبل بينما الكفاءة تتعلق دبا غلب على الشركة إنتاجو أي الطريقة ادلثلى لبلستغبلؿ ادلدخبلت. ثانيا : أهمية الكفاءة اإلنتاجية تعترب الكفاءة اإلنتاجية عنصرا أساسيا من عناصر النمو و التقد االقتصادي وتنعكس آثارىا على ادلشروعات الفردية وعلى اجملتمع بصفة عامة وىذا ما يدعونا إىل التأكيد على أعلية الكفاءة اإلنتاجية اليت تعترب ىدفا أساسيا لئلدارة يف ادلشروعات احلديثة اليت ذبند طاقات العمل وأساليبو كلها لتحقيقو.و تتمثل أعلية الكفاءة اإلنتاجية يف العناصر اآلتية : إف التخلف يرجع يف جزء كب ن منو إىل التأخر يف استخدا الفن اإلنتاجي احلديث و االستفادة من التقد الفين شلا يؤدي إىل اطلفاض الكفاءة اإلنتاجية للعمل و الكفاءة اإلنتاجية للمواد األولية و كذا آلالت و األجهزة و ادلعدات و غ نىا.وذلذا السبب تأيت أعلية العمل على زيادة الكفاءة اإلنتاجية لكوهنا عامبل رئيسيا لزيادة العمل يف الببلد. نب ل ابراه م محمود مرجع سابق ص 57-56. 33
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية تزداد أعلية الكفاءة االجتماعية يف رلتمعنا بالنظر إىل ندرة بعض العناصر اإلنتاجية كاخلربات والكفاءات اإلدارية والتنظيمات و رأس ادلاؿ العامل األمر الذي ػلتم حسن استغبلؿ تلك ادلوارد و زلاولة تعظيم العائد منها. إذف ارتفاع الكفاءة اإلنتاجية يؤدي إىل زيادة الدخل الوطين وارتفاع أرباح ادلؤسسات و الدخل الفردي وبالتايل األمر الذي ؽلكن ادلؤسسات من زيادة اإلنفاؽ على البحوث العلمية نظرا لزيادة األرباح احملتجزة )جزء من األرباح احملققة ال يتم توزيعها بل ربتجز لتمويل استثمارات مستقبلية ). من جهة أخرى إف ارتفاع الدخل الفردي ينعكس يف زيادة ادلدخرات اليت سبثل مصدرا لبلستثمار يف عمليات توسيع إنتاجية ربددىا زيادة الطلب على تلك ادلنتجات نتيجة ارتفاع مستوى اإلنفاؽ على االستهبلؾ نتيجة لزيادة الدخوؿ الفردية. تلك االستثمارات اجلديدة وتطور أساليب العمل نتيجة للبحث العلمي ادلستمر سبكن من إحداث زيادة جديدة إىل مستوى الكفاءة اإلنتاجية. تظهر أعلية الكفاءة اإلنتاجية من خبلؿ زلاولة اإلدارة للتوفيق ب ن صبيع األطراؼ حيث أف اإلدارة تواجو قوى ضاغطة يف ادلطالبة ادلستمرة للعمبلء بتخفيض أسعار السلع وربس ن جودهتا يف نفس الوقت ويف مطالبة العامل ن بتحس ن األجور و زبفيض ساعات العمل وربس ن ظروؼ و أحواؿ العمل باإلضافة إىل اىتما أصحاب الرأمساؿ بزيادة األرباح. وال ؽلكن العمل على إرضاء صبيع ىذه األطراؼ إال عن طريق الزيادة أو الرفع من الكفاءة اإلنتاجية ألنو هبذه الوسيلة ؽلكن زيادة اإلنتاج و خفض التكاليف مع زيادة أجر العامل و زبفيض أسعار السلع و ربس ن جودهتا. إف ربس ن الكفاءة اإلنتاجية يعترب إحدى الوسائل اذلامة اليت ؽلكن االعتماد عليها يف ربقيق التوازف ب ن الصادرات و الواردات يف الدوؿ اليت تواجو مشكلة العجز يف ادليزاف التجاري. ما يزيد من أعلية موضوع الكفاءة اإلنتاجية ىو ارتباطها ادلباشر مع ادلستوى ادلعيشي للفرد واجملتمع.فارتفاعها يؤدي بالضرورة بالنفع على العامل ن و ادلؤسسة وجملا تمع ككل. كما تظهر أعلية الكفاءة اإلنتاجية على مستوى ادلؤسسة من حيث أهنا مؤشر على مدى االستعماؿ الفعاؿ للموارد ادلتوفرة و وسيلة ىامة لرسم سياسة األجور و زبفيض التكاليف و مراقبة اإلنتاج وىي بذلك تعترب ذات داللة كب نة يف تسي ن ادلؤسسة. ثالثا : الفرق بين الكفاءة والفعالية ؽلكننا إظهار الفرؽ ب ن الكفاءة الفعالية من خبلؿ إبراز ادلعىن الذي تأخذه ىذه األخ نة.وعليو فإنو عادة ما ينظر إىل مصطلح الفعالية من زاوية النتائج اليت تتوصل إليها ادلؤسسة ومن مث يوصف التسي ن بأنو فعاؿ إذا حقق األىداؼ ادلسطرة وبأنو غ ن فعاؿ إذا مل يستطع ربقيقها على اإلطبلؽ. انطبلقا من ىذا ادلفهو للفعالية ؽلكننا أف نفرؽ بينها وب ن الكفاءة فنقوؿ أف الفعالية ىي "استغبلؿ ادلوارد ادلتاحة يف ربقيق األىداؼ احملددة أي أهنا زبتص ببلوغ األىداؼ" بينما الكفاءة ترتبط بالوسيلة اليت اتبعت يف ربقيق الوصوؿ إىل ىذه النتائج. عل محمد عبد الوهاب مقدمة ف اإلدارة مطابع اإلدارة العامة السعود ة 9984 ص. 968 34
ص انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية أما فيما يتعلق بنوع اإلسرتاتيجية اليت تنتهجها الشركات فنقوؿ أف الكفاءة قد تكوف ذات أعلية خاصة بالنسبة للشركات اليت تتنافس على أساس التكلفة يف ح ن سبثل الفعالية مقياسا رئيسيا بالنسبة للشركات اليت سبيز منتجاهتا عن منافسيها. كما نش ن إىل أف العبلقة ادلوجودة ب ن الكفاءة والفعالية ال تكوف دائما إغلابية بل قد تأخذ اذباى ن متعاكس ن دبعىن أف الشركة اليت تتميز بالفعالية يف ربقيق األىداؼ ال يعين بالضرورة أهنا تتسم بالكفاءة يف استخدا مواردىا والعكس أيضا صحيح أي أهنا قد تتميز بالكفاءة دوف الفعالية. رابعا : العوامل المحددة للكفاءة اإلنتاجية بعد عرض أىم ادلفاىيم دلصطلح الكفاءة اإلنتاجية و إظهار أعليتها يصبح من الطبيعي زلاولة ربديد العوامل ادلؤثرة على مستوى الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة ىذه العوامل ؽلكن إصباذلا يف ثبلث عوامل أساسية : 2 0- عوامل فنية : الشك أف للعوامل الفنية تأث نىا الكب ن على مستوى الكفاءة اإلنتاجية فنوع اآلالت ادلستخدمة و جودة ادلوا د اخلا و طرؽ و أساليب العمل و تصميم العمليات كلها تؤثر بالزيادة أو االطلفاض على الكفاءة اإلنتاجية حبيث ؽلكن أف ترفع مستوى كفاءة مؤسسة معينة.و أىم ىذه العوامل الفنية ما يلي: - التقد اآليل و التكنولوجي. - ادلواد اخلا. - تصميم العمل. - طرؽ و أساليب اإلنتاج. 0- عوامل إنسانية : ليس ىناؾ من خبلؼ على أف العوامل الفنية يف العمل تأث نىا اذلا على الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة و لكن مهما بلغت تلك النواحي الفنية من الدقة و الكماؿ فمازلت الكفاءة اإلنتاجية تتوقف يف آخر األمر على الطريقة اليت يؤدي هبا األفراد أعماذلم. إف األداء الفردي للعمل ىو احملدد احلقيقي لئلنتاجية إذ الفرد باستخدامو لآلالت أو بتنفيذه دلراحل اإلنتاج يستطيع أف يؤثر كث نا على كفاءة التجهيز اآليل للمؤسسة أو للمشروع و بالتايل على اإلنتاجية بصفة عامة و لضماف حد معقوؿ من الكفاءة اإلنتاجية يتطلب األمر ضرورة توف ن عنصرين أساسي ن يف األفراد القائم ن بالعمل علا: 0-0 القدرة على األداء الفعلي للعمل :و تتحدد باآليت - ادلعرفة بالتعليم و اخلربة والتدريب. - ادلهارة - القدرة الشخصية -التكوين النفسي و اجلسماين. 0-0 الرغبة في العمل : و تتحدد باآليت - ظروؼ العمل العادية. - ظروؼ العمل االجتماعية. - حاجات و رغبات الفرد.. 958 2 حسن عل الزغب نظم المعلومات االسترات ج مدخل استرات ج دار وائل للنشر والتوز ع الطبعة األولى األردن 2005 عهي انسهمي مرجع سابق ص. 22 22 35
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية و الشكل ادلوايل يوضح أىم ىذه العناصر اليت ربدد الكفاءة اإلنتاجية : شكل رقم )00(: محددات الكفاءة اإلنتاج ة الكفاءة اإلنتاجية عوامل فنية وتكنولوجية األداء البشري للعمل الرغبة ف العمل القدرة على العمل ظروف العمل المادية ظروف العمل اإلجتماع ة حاجيات و رغبات الفرد المعرفة المهارة اإلضاءة الحرارة التهوية األمن تنتظيمات العمل غير الرسمية أسلوب القيادة أولية اجتماعية التعليم الخبرة قدرات موروثة صفات مكتسبة النقابات ذاتية التدريب المصدر : علي سلمي مرجع سابق ص 39 36
يأيت انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية إف الشكل السابق يقسم زلددات الكفاءة اإلنتاجية إىل رلموع ن األوىل تتعلق بالعوامل الفنية والتكنولوجيا بنوع اآلالت ادلستخدمة و جودة ادلوا د اخلا و طرؽ و أساليب العمل و تصميم العمليات كلها. أما اجملموعة الثانية فهي متعلقة بالعنصر البشري الذي ومهما تطور ادلستوى التكنولوجي والفين بادلؤسسة فبل يكفي دوف وجود اليد العاملة الفنية و الكفأة اليت تسي ن و تشغل ىذه التكنولوجيا للوصوؿ ألعلى مستويات الكفاءة اإلنتاجية. المطلب الثاني: أنواع الكفاءة اإلنتاجية و طرق قياسها أوال: أنواع الكفاءة اإلنتاجية ؽلكن التعب ن عن الكفاءة اإلنتاجية من خبلؿ دالة اإلنتاج حيث تعين األخ نة العبلقة ب ن عناصر اإلنتاج ( ادلدخبلت ) ادلتمثلة ب Xi وكميات اإلنتاج )ادلخرجات(. Yi و عند إفرتاض أف الوحدة اإلنتاجية تنتج سلعو واحدة فتكوف العبلقةكما : Y = f ( x.. xm ) أما يف حالة تعدد ادلنتجات وعناصر اإلنتاج أي ( M من ادلنتجات S من العناصر ) فهذه الدالة يعرب عنها بالشكل األيت : n ( y. ys X. Xm ) = 0 ىذه ؽلكن أف يقاؿ عنهاكفوءة. إذا أف أي مستوى من اإلنتاج ال ؽلكن رفعو من دوف زيادة على األقل أحد عناصر اإلنتاج أو بقية ادلدخبلت و ادلخرجات. أما يف حالة عد الكفاءة فإفكمية ادلخرجات تكوف دائما أقل من تلك اليت ؽلكننا بلوغها مع احملافظة على نفس ذبهيز ادلصنع. ويعرب عنها بالشكل األيت : n ( y. ys X. Xm ) < 0 و ىذه يطلق عليها الكفاءة النسبية. ؽلكن مناقشة أنواع سلتلفة من الكفاءة مثل الكفاءة التقنية ( الفنية ) كفاءة ادلقياس الكفاءة التخصيصية و سنحاوؿ تعريف ىذه ادلفاىيم كمايلي : 0- الكفاءة التقنية : يش ن ىذا النوع من الكفاءة اىل قدرة ادلنشأة ( الوحدة اإلنتاجية ) على ربقيق أقصى إنتاج شلكن أي سلرجات من إستخداكمية معينة من ادلوارد وىي ادلعروفة بعناصر اإلنتاج أو ادلدخبلت و ذلك بغض النظر على نب ل ابراه م محمود مرجع سابق ص 63-58. 37
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية العبلقات السعرية ب ن اسعار عناصر اإلنتاج و أسعار بيع الوحدات ادلنتجة. و تصاغ العبلقة ب ن ادلخرجاتكمتغ ن تابع و ادلدخبلتكمتغ ن مستقل بشروط دالة اإلنتاج ادلادية. و توضح ىذه الدالة النسب اليت يغ ن هبا حجم اإلنتاج يف حالة تغ ن ادلستخد من عناصر اإلنتاج. إذا يقاؿ عن الدالة من الناحية التقنية بأهنا غ نكفؤة إذا إستخدمت مستوى مفرط ( متجاوز للحد ) من ادلدخبلت نسبتا إىل مستوى ادلخرجات ادلنتجة. و مقياس عد الكفاءة ىو ادلسافة النسبية ب ن ادلخرجات ادلنتجة فعليا و ب ن ادلخرجات ادلتحققة تقنيا على احلدود و ىذا ؽلكن توضيحو يف الشكل التايل : الشكل رقم )0( : منحني قياس الكفاءة التقنية y REC REV e c à a x المصدر : نبيل ابراهيم محمود مرجع سابق ص. 06 عندما تكوف وحدة اإلنتاج واقعة عند النقطة a فإف ادلسافة aà سبثل البلكفاءة التقنية إذاكاف التحليل ( التعليل ) بداللة معيار ادلدخل ىذا اإلضلراؼ ػلدد مقدار إمكانية ادلشروع a زبفيض مدخلو مث اإلستمرار بإنتاج نفس الكمية من ادلخرج. من جهة ثانية إذاكاف ربليلنا بداللة معيار ادلخرج فإف الكفاءة التقنية ربدد بقابلية ادلشروع a على زيادة اإلنتاج للمنتج y مع مستوى ادلدخل ادلستخد. يف ىذه احلالة تكوف ادلسافة ac شلثلة لبلكفاءة التقنية. مقياس نسيب ( يف ادلخرج ) لبلكفاءة ؽلكن إعطاءه بالنسبة األتية : ac ET= ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ Bc 38
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية 0- الكفاءة التخصيصية ( في ضوء األسعار ) : يش ن ىذا النوع من الكفاءة إىل احلالة اليت تصل فيها الوحدة اإلنتاجية إىل أفضل زبصيص شلكن للموارد ادلتاحة يف ضوء األسعار والتكاليف النسبية ذلذه ادلوارد أما زبصيص ادلوارد فهي تلك الطريقة اليت يتم هبا توزيع ىذه ادلوارد على سلتلف اإلستخدامات البديلة ذلا أخذين باحلسباف تكاليف إستخدا ىذه ادلوارد إذا الكفاءة التخصيصية تش ن إىل إنتاج أفضل توليفة من السلع عن طريق إستخدا توليفة من عناصر اإلنتاج أي توليفة من ادلدخبلت بأقل تكلفة شلكنة. لذا يقاؿ أف الكفاءة التخصيصية تش ن إىل العناصر األتية : اإلستخدا الصحيح لتوليفة ادلدخبلت. اإلختيار الصحيح لتوليفة ادلخرجات. سبارس األسعار النسبية دورا مهما يف ربديد الكفاءة التخصيصية. - - - و من خبلؿ ما تقد ؽلكن القوؿ أنو يف حالة التوصل إىل أقصى ناتج شلكن من الناحية التقنية و أفضل زبصيص شلكن للموارد من الناحية التخصيصية فإننا نصل إىل مرحلة الكفاءة اإلقتصادية. و غلدر اإلشارة ىنا إىل أف ىذه الكفاءة تعين وفقا للنظرية احلدية تعادؿ قيمة الناتج احلدي لعنصر اإلنتاج ادلستخد مع شب ن إستخدا ىذا العنصر أو التكلفة احلدية إلستخدامو. وحسب )999( K.Krestens فإف الكفاءة التخصيصية تتطلب ربديد غرض سلوكي و تعريفو بنقطة تقع على حدود رلموع إمكانيات اإلنتاج اليت ؽلكن ربقيقها. ىذا الغرض يعطي بعض الضغوط على السعر و علىكميات ادلدخبلت. 6- كفاءة المقياس ( تعريف الكفاءة بإعتبار عائدات الحجم ) : إف الدالة ( الوحدة اإلنتاجية ) تكوف غ نكفؤة على ادلقياس عندما ال يستطيع الوصوؿ إىل زيادة فوائدىا و بالنتيجة فإف القيمة والتكلفة اذلامشية ستصبح سلتلفة عن سعر السوؽ و بأسلوب مشابو فإف الدالةكفؤة على ادلقياس إذا ما عملت بتقليم مثايل مع األخذ باإلعتبار السوؽ الذي تعمل فيو. ثانيا : أساليب وطرق قياس الكفاءة اإلنتاجية قياس الكفاءة اإلنتاجية ىو فرع مهم من دراسات اإلنتاجية يتظمن خليطا من علو اإلقتصاد و اإلحصاء و اإلدارة. و يعترب قياس الكفاءة اإلنتاجية ذا أعليةكب نة يف ربديد أعلية وكفاءة عناصر اإلنتاج و إكتشاؼ ومعاجلة أوجو النقص فيها و من مث ربس ن اإلدارة و التخطيط و زبفيض تكاليف اإلنتاج وربديد احلجم األمثل لعائد العمل و متوسط األجر واألسعار.و تتيح مقاييس اإلنتاجية التعرؼ على مدى التقد احملقق على مستوى قطاعات اإلقتصاد القومي ادلختلفة و دلقاييس الكفاءة اإلنتاجية أعليةكب نة بالنسبة إىل الدوؿ النامية األخذة بالتصنيع كوسيلة للتنمية اإلقتصادية. ىناؾ رلموعتاف من ادلؤشرات لقياس الكفاءة اإلنتاجية علا : عبد الغفور حسن كنعان المعماري إقتصاد ات اإلنتاج الصناع دار وائل للنشر عمان األردن الطبعة األولى 2292 ص. 26 25 39
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية أوال: المؤشرات الكمية و اليت تنقسم إىل ثبلث مؤشرات ىي : المؤشرات العينية و اليت هتتم حبجم اإلنتاج من ناحيتو ادلادية والفيزيائية. المؤشرات العينية التقديرية : و ىي شكل زلموؿ من أشكاؿ ادلقاييس العينية ذلك بالنسبة للمنتجات النمطية فقط أي قياس الكميات ادلنتجة و ادلتجانسة واليت ال يصلح صبعهاكوحدات عينية مطلقة لوجود فوارؽ مهمة بينهما. المؤشرات النقدية : و ىي أكثر ادلؤشرات شيوعا و إستخداما يف الصناعو ألهنا تسمح جبمع الوحدات ادلنتجة ادلختلفة من حيث وحدات القياس و ذلك جبمع القيم النقدية للمنتجات و هبذا ؽلكن إنتاج الفروع الصناعية ادلختلفة و ؽلكنها ذباوز العيوب و ادلشاكل اخلاصة بادلؤشرات العينية كما و ؽلكن قياس ىذا ادلؤشر بإستخدا األسعار اجلارية أو الثابتة أو ادلخططة ثانيا : المؤشرات النوعية و ىي اليت ربدد مستوى اجلودة والنوعية للمنتجات و تضم ادلؤشرات التالية : أنواع المنتجات الصناعية ( قائمة بأمساء ادلنتجات وخواصها ) الجودة والنوعية : و ىي عبارة عن رلموعو خواص وموصفات سبتلكها السلعة الصناعية واليت تعكس مستوى قيمتها ومنفعتها للمستهلك ن. و يقاس مستوى اجلودة للمنتوج مثل : شلتاز درجة أوىل درجة ثانية و ذلك تبعا دلوصفاهتا الفنية. 42
انفصم األول : اإلنتاجية وانكفاءة اإلنتاجية خالصة الفصل األول : من خبلؿ الفصل األوؿ فقد تعرضنا بالدراسة و التحليل لؤلداء و رأيناكيف يتم التحليل يف االقتصاد الصناعي وكذا اإلنتاجية و الكفاءة اإلنتاجية تب ن لدينا األعلية البالغة لدراسة الكفاءة اإلنتاجية من حيث كوهنا مؤشر لؤلداء من جهة و من جهة أخرى ؽلكن للمؤسسة االعتماد على رفع الكفاءة اإلنتاجية وذلك للحصوؿ على ميزة تنافسية بادلبحث األوؿ الذي خصص لدراسة األداء و اسرتاتيجية مقارنة األداءكاف يهدؼ لتبياف أعلية االداء و توضيح الفرؽ ب ن االداء وبعض ادلصطلحات األخرى اليت تتقارب يف مفاىيمها مع االداء دوف إعلاؿ أعلية التعرؼ علىكيفية التحليل على مستوى االقتصاد الصناعي أما ادلبحث الثاين الذي خصص لئلنتاجية فقد سبكنا من حصر عدة مفاىيم لبلنتاجية و ذلك لنتمكن من إعطاء مفهو أوضح للكفاءة األنتاجية وذلك من خبلؿ ادلبحث الثالث الكفاءة اإلنتاجية و قد سلطنا الضوء على عدة نقاط من اعلها مفهو الكفاءة االنتاجية وسبل قياسها و أىم انواعها. إذا ومن خبلؿ الفصل االوؿ يتضح لدينا اجلانب األوؿ من الدراسة و ىو أعلية دراسة الكفاءة اإلنتاجية بادلؤسسة و تركيز على مواردىا من أجل خلق ميزة تنافسية و بالتايل فهي اخلطوة األوىل يف البحث من آجل الوصوؿ إىل دور الكفاءة اإلنتاجية يف إختيار االسرتاتيجية التنافسية بادلؤسسة. 49
الفصل الثاني تحليل االستراتيجية التنافسية ودور الكف اءة اإلنتاجية
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح تمهيد : تسعى بتلف الشركات لوضع إطارا لؤلساليب التحليلية ؼبساعدهتا على ربليل صناعاهتا والتنب ؤ دبستقبل تطو ر الصناعة واستيعاب منافسيها وموقعها ويرتجم ىذا التحليل إىل اسرتاتيجية تنافسية لعمل ؿبد د وفيو يضع بورتر اإلطار األساسي للتفك ن والكتابة عن اسرتاتيجية الشركات ويصوغ مفرداهتا. ولعلو أوؿ معاعبة منهجية للتخطيط االسرتاتيجي للشركات. و لكي تتمكن الشركة من تعزيز موقعها التنافسي يتطلب منها ذلك زيادة قدرهتا التنافسية و من أىم القواعد االساسية للوصوؿ إىل ىذا اؽبدؼ تعزيز االنتاجية و ربقيق ميزة تنافسية سبكنها من إنتهاج اسرتاتيجية تنافسية تناسبها. و من خبلؿ الفصل األوؿ من دراسة الكفاءة االنتاجية سوؼ كباوؿ يف الفصل الثاين إبراز دور الكفاءة االنتاجية يف اختيار االسرتاتيجة التنافسية اؼبناسبة للمؤسسة و من أجل ذلك مت تقسيم الفصل الثاين إىل ثبلث مباحث : المبحث األول : التنافسية والميزة التنافسية المبحث الثاني : صياغة االستراتيجية التنافسية المبحث الثالث : اإلستراتيجيات العامة للتنافس 34
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح المبحث األول : التنافسية والميزة التنافسية المطلب األول : مفهوم التنافسية ىبتلف مفهو التنافسية بإختبلؼ ؿبل اغبديث فيما إذاكاف عن شركة أو قطاع أو دولة. يش ن مفهو التنافسية على مستوى الدولة إىل قدرهتا على رفع مستوى معيشة أفرادىا و أورد تقرير التنافسية العاؼبية تعريف التنافسية بأهنا القدرة على ربقيق النمو السريع يف إصبايل الناتج احمللي بالنسبة للفرد على مدى فرتات طويلة. أوال : تعريف التنافسية و تعرؼ التنافسية على مستوى اإلقتصاد الكلي بأهنا قدرة اإلقتصاد على توف ن مستوى معيشة مرتفعة للمواطن ن من خبلؿ تعظيم اإلنتاجية ودعم قدرات اإلبتكار و يش ن مصطلح التنافسية إىل القدرة على توف ن مستويات مرتفعو من األداء و اإلنتاجية. و تعرؼ التنافسية على صعيد اؼبنشأة بأهنا القدرة على تزويد اؼبستهلك دبنتجات و خدمات بشكل أكثر كفاءة و فاعلية من اؼبنافسية األخري ن يف السوؽ الدولية فبا يعين قباح مستمرا ؽبذه الشركة على الصعيد العاؼبي يف ظل غياب الدعم واغبماية من قبل اغبكومة و يتم ذلك من خبلؿ رفع اإلنتاجية عوامل اإلنتاج اؼبوظفة يف العملية اإلنتاجية ( العمل رأس اؼباؿ التكنولوجيا ). و يعد تلبية حاجات الطلب احمللي اؼبتطور ( اؼبعتمد على اعبودة ) خطوة أساسية يف ربقيق القدرة على تلبية الطلب العاؼبي و اؼبنافسة دوليا. و تعرؼ التنافسية على مستوى القطاع الصناعي على أهنا قدرة شركات قطاع صناعي مع ن يف دولة ما على ربقيق قباح مستمر يف األسواؽ الدولية دوف اإلعتماد على الدعم و اغبماية اغبكومية و بالتايل تتميز تلك الدولة يف ىذه الصناعة. و تقاس تنافسية صناعة معينة من خبلؿ الرحبية الكلية للقطاع و ميزانو التجاري و ؿبصلة اإلستثمار األجنيب اؼبباشر الداخل واػبارج إضافة متعلقة بالكلفة واعبودة للمنتجات على مستوى الصناعة. و يبكن أف نبلحظ ىنا دور اإلنتاجية أو بالتحديد الكفاءة اإلنتاجية يف خلق تنافسية بالنسبة للمؤسسة و ىي خطوة أوىل من أجل توضيح دور الكفاءة اإلنتاجية يف إختيار اإلسرتاتيجية التنافسية بالنسبة للمؤسسة. و ىناؾ التعريف اؼبستند إىل عوامل التنافسية 2 حيث يرك ز معظم مدراء اؼبؤسسات على ثبلثة عوامل وىي: السعر اعبودة والتكلفة وكاف تواترىا على التوايل: 5 67 % 75 58 % %75 33. وبناء ا على ذلك فإف التنافسية يبكن تعريفها على أهنا تقد ن منتج ذو جودة عالية وسعر مقبوؿ من ق بل الزبائن. عط ة صالح سلطان " تحس ن القدرة التنافس ة للمؤسسات العامة و الخاصة و فقا لمعا ر األداء اإلسترات ج " المنظمة العرب ة للتنم ة اإلدار ة القاهرة 8007 ص.403 2 عمار بوشناف " الم زة التنافس ة بالمؤسسة اإلقتصاد ة مصادرها تنم تها و تطو رها " رسالة مقدمة لن ل شهادة الماجست ر ف علوم التس ر جامعة الجزائر 8008 ص. 00 33
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح ثانيا : أنواع التنافسية يبكن تصنيف التنافسية حبسب اؼبوضوع : أو وفقا للزمنكمايلي - التنافسية بحسب الموضوع وتتضم ن كل من تنافسية اؼبنتج و تنافسية اؼبؤسسة : تنافسية - المنتج: تعترب تنافسية اؼبنػتج شػرط ا الزم ػا لتنافسػية اؼبؤسسػة لكنػو لػيككافيػا وكثػ ن ا مػا ي ت عتمػد علػى سػعر التكلفػةكمعيػار وحيػد لتقػو ن تنافسية منتج مع ن ويعد ذلك أمر ا مضل بل باعتبػار أف ىنػاؾ معػاي ن أخػرى قػد تكػوف أكثػر داللػة كػاعبودة وخػدمات مػا بعػد البيػع. وعليو هبب اختيار معاي ن معربة سبكن من التعرؼ الدقيق على وضعية اؼبنتج يف السوؽ يف وقت مع ن. 2 - تنافسية المؤسسة: يتم تقويبها على مستوى أمشل من تلك اؼبتعلقة باؼبنتج حيث ال يتم حساهبا من الناحية اؼبالية يف نفػك اؼبسػتوى مػن النتػائج. يف حػػ ن يػػتم التقػػو ن اؼبػػايل للمنػػتج باالسػػتناد إىل اؽبػػامذ الػػذي ينتجػػو ىػػذا األخػػ ن. أمػػا تنافسػػية اؼبؤسسػػة فيػػتم تقويبهػػا خػػذين بعػػ ن االعتبػػار ىػػوامذكػػػل اؼبنتجػػات مػػػن جهػػة واألعبػػاء اإلصباليػػة الػػل قبػػد مػػن بينهػػا: تكػػاليف البنيػػة النفقػػات العامػػة نفقػػات البحػػث والتطوير واؼبصاريف اؼبالية...إخل من جهة أخرى. فإذا فاقت ىذه اؼبصاريف والنفقات اؽبوامذ واستمر ذلػك مػدة أطػوؿ فػإف ذلػك يػؤدي إىل خسػائر كبػ نة يصػعب علػػى اؼبؤسسػة ربملهػا. ومػن شبػػة فاؼبؤسسػة مطالبػة بتقػد ن قيمػػة لزبائنهػا وال يػتم ذلػك إال إذا كانػػت حققت قيم ا إضافية يف كل مستوياهتا. 2- التنافسية وفق الزمن : تتمثل يف التنافسية اؼبلحوظة والقدرة التنافسية : -2 التنافسية الملحوظة: تعتمد ىذه التنافسية على النتائج اإلهبابية احملق قة خبلؿ دورة ؿباسبية غ ن أنو هبب أال نتفاءؿ بشأف ىذه الن تائج لكوهنا قد تػػنجم عػػن فرصػػة عػػابرة يف الس ػػوؽ أو عػػن ظػػروؼ جعلػػت اؼبؤسسػػة يف وضػػعية احتكاريػػة. فالنتػػائج اإلهبابيػػة يف اؼبػػدى القصػػ ن قػػد ال تكوف كذلك يف اؼبدى الطويل. 2-2 القدرة التنافسية : إف القػدرة الت نافسػية تسػتند إىل ؾبموعػة مػن اؼبعػاي ن حيػث أف ىػذه األخػ نة تربطهػا عبلقػات متداخلػة فيمػا بينهػا فكػل معيػار يعتػرب ضروري ألنو يوضح جانب ا من القدرة التنافسية وي ت بقي اؼبؤسسة صامدة يف بيئة مضطربة ولكنو ال يكفي دبفرده. وعلػػى خػػبلؼ التنافسػػية اؼبلحوظػػة فػػإف القػػدرة التنافسػػية زبػػتي بػػالفرص اؼبسػػتقبلية وبنظػػرة طويلػػة اؼبػػدى مػػن خػػبلؿ عػػدة دورات. استغبلؿ. و من اؼبهم التفرقة ب ن أنواع التنافسية حىت ال تضيع اعبهػود واؼبوارد يف ربقيق أىػداؼ ال تضمن استمرارية اؼبؤسسة وال تطورىا. ثالثا : مؤشرات القدرة التنافسية و سوؼ نكتفي بدراسةكل من مؤشر القدرة التنافسية طبقا للمجلك األمريكي و مؤشر التنافسية العاؼبية ( منتدى ) 2005 : عمار بوشناف مرجع سابق ص. 08 00 34
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح مؤشرات القدرة التنافسية طبقا للمجلس التنافسية األمريكي : حدد ؾبلك التنافسية األمريكي أربعة مؤشرات تشكل ؾبتمعة ىر التنافسية و ىذه اؼبؤشرات ىي : اإلستثمار : و يبثل قاعدة ىر التنافسية بإعتباره وحدة البناء األساسية لؤلنشطة اإلقتصادية اغبالية و اؼبستقبلية حيث ترتكز التنافسية على اإلستثمار يف التكنولوجيا و اؼبصانع واؼبعدات والبنية األساسية والبشر. اإلنتاجية : بإعتبارىا تعكك الكفاءة يف إنتاج السلع و اػبدمات و الل تتحدد باإلستثمار يف البنية اإلنتاجية و اعبودة و أداء القوى العاملة و اإلبتكار التكنولوجي و فاعلية إستخدا عوامل اإلنتاج. التجارة : تربط التجارة والصادرات اإلنتاجية الوطنية باألسواؽ. إرتفاع مستوى المعيشة : و يقع على قمة ىر التنافسية بإعتباره اؽبدؼ الذي يسعى إليو إقتصاد السوؽ. مؤشر التنافسية العالمية ( منتدى ) 2005 : ىو مؤشر جديد يدمج مؤشري تنافسية النمو و تنافسية األعماؿ و يعتمد على ثبلث مبادئ أساسية ىي : المبدأ األول مكونات اإلنتاجية : إذ تأسك على إثىن عشر ركنا من أركاف التنافسية و ىيكالتايل : اؼبؤسسات البيئة األساسية اؼبادية اإلستقرار على اؼبستوى الكلي األمن رأس اؼباؿ البشري كفاءة سوؽ العمل كفاءة السوؽ اؼبايل اإلستعداد التنولوجي اإلنفتاح وحجم السوؽ تقد األعماؿ اإلبداع. المبدأ الثاني : التنمية تحدث على ثالث مراحل : مرحلة التنمية المدفوعة بالعوامل : فالشركات تتنافك سعريا و تستفيد من رخك عوامل إنتاجية بينما ىي تنتج منتجات بسيطة و متطلبات أساسية. مرحلة التنمية المدفوعة بالكفاءة : و يف ىذه اؼبرحلة تتحدد إنتاجية الشركات جبودة منتجات ( وليك بسعرىا فقط ). و ذبد الشركات نفسها مضطرة للحصوؿ على أفضل التقنيات حىت لو أضطرت إىل إسرتادىا من اػبارج. و ىذه التنقنيات تشكل ؾبموعة معززات الكفاءة. مرحلة التنمية المدفوعه باإلبداع : و ىنا تبدأ الشركات يف إنتاج منتجات متنوعة و مبتكرة و تطبق يف ذلك أكثر أساليب اإلنتاج و التنظيم تقدما ىذا وتنظم األعماؿ نفسها يف ؾبموعات عنقودية لتكوف عملياهتا فائقة متقدمة و ىي تشكل عوامل اإلبداع و الرقي. المبدأ الثالث : ضرورة وجود فكرة إنتقالية : مع مبو إقتصاديات الدوؿ فمنها تنتقل من مرحلة ألخرى بطريقة ىادئة قفزات فجائية و تتغ ن أوزاف اؼبقاييك الفرعية مع مبو إقتصاد بلد ما وؽبذا فإف ىناؾ طبك ؾبموعات من الدوؿ و ليك ثبلثة فباإلضافة إىل الدوؿ الواقعة يف صلب اؼبراحل الثبلثة ىناؾ الدوؿ الل تقع ب ن اؼبرحلت ن األوىل و الثانية و تلك الل تقع ب ن اؼبرحلت ن الثانية والثالثة. و تكوف 35
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح الدوؿ الواقعة يف الفرتة اإلنتقالية ب ن اؼبرحلت ن األوؿ و الثانية فقد فقدت قدرهتا على اؼبنافسة السعرية و من مث فإهنا تفقد ببطء قدرهتا التنافسية و ال تكوف تلك الدوؿ قد إستعدت للتحديات الل تواجهها يف اؼبرحلة التالية. المطلب الثاني : تحليل قوى المنافسة تتوقف درجة اؼبنافسة يف الصناعة على طبسة عوامل ىي : هتديدات الداخل ن اعبدد قوة مساومة اجملهزين قوة مساومة اؼبشرتين هتديدات منتجات أو خدمات بديلة وجود منافك قوي ضمن اؼبشارك ن يف اؼبنافسة. وتعرؼ ىذه العوامل أو القوى اػبمسة بنموذج مايكل بورتر الشكل رقم ( 07( : القوى الخمسة لمايكل لبورتر تهديد دخول منافسين جدد قوة تفاوض الموردين شدة المنافسة في الصناعة قوة تفاوض الزبائن تهديد المنتجات البديلة المصدر : mondial p 30. 999 paris M.PORTER " la concurrence selon proter " edition village. شدة المنافسة في الصناعة سبثل شدة اؼبنافسة يف الصناعة مركز القوى الل تساىم يف ربديد جاذبية الصناعة ومن ب ن العوامل اؼبؤثرة يف ربديد شدة اؼبنافسة : مبو الصناعة نصيب التكلفة الثابتة إىل إصبايل القيمة اؼبضافة للنشاط مدى عمق سبيز اؼبنتج التوازف ب ن اؼبتنافس ن. سعد غالب اس ن اإلدارة اإلسترات ج ة تلخ ص رابح عبد القادر الجد ل عمان دار ال ازوري للنشر ط 0 0887 ص. 07 36
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح و من العوامل الل توافق اؼبنافسة اغبادة : عدد اؼبنافس نكب نا أو أحجامهم وقواىم متقاربة. مبو القطاع البطيء و قد يؤدي إىل الصراع من أجل حصي السوؽ ب ن اؼبؤسسات الل ىي يف طور التوسع. اؼبنتج أو اػبدمة غ ن متميزين أو ال يفرضاف تكاليف التغ ن. التكاليف الثابتة عالية إذاكانت اؼبنتجات قابلة للتلف. القدرة اإلنتاجية يف تطور ملحوظ. إذاكانت عراقيل اػبروجكب نة. إذا تعدد اؼبنافسوف من حيث إسرتاتيجياهتم طبيعتهم و شخصياهتم. 2. تهديد دخول منافسين جدد الداخلوف اعبدد هبلبوف معهم طاقات جديدة ورغبة يف امتبلؾ حصة يف السوؽ ويعتمد هتديد دخوؿ اؼبنافس ن اعبدد على اؼبعوقات اؼبوجودة يف البيئة وعلى توقعات اؼبشارؾ اعبديد حوؿ ردود فعل اؼبنافس ن اآلخرين ومعوقات الدخوؿ ىي مشكلة سبيز اؼبنتج والوالء العايل للمستهلك ن ذباه العبلمة التجارية اؼبعروفة تكاليف اإلنتاج والتسويق والتوزيع والتمويل والبحث والتطوير رد فعل اؼبنظمات اؼبوجودة يف السوؽ. 3. قوة التفاوض الموردين حيث يبكن للمورد التصرؼ برفع األسعار وبالتايل البفاض أرباح اؼبشرتي خاصة عندما يكوف اؼبشرتي عميل للمورد وتتعاظم قوة اؼبساومة للمورد إذا استطاع ربقيق تكامل أمامي مثل عندما تشرتي مصانع األحذية متاجر بيع ذبزئة أو يستطيع اؼبشرتي أف وبد من ىذا التهديد إذا استطاع أف وبقق تكامل خلفي مثل شراء مصانع األحذية لشركة دباغة اعبلود. 4. قوة تفاوض الزبائن تتعاظم قوة الزبائن )اؼبشرتي( إىل اغبد األقصى عندما تكوف صناعة اؼبشرتي سبثل حصة مهمة يف حجم ذبهيزات األعماؿككل وعندما يستطيع اؼبشرتي ربقيق تكامل خلفي وتقل قوى اؼبشرتي عندما تكوف صناعتو تنافسية وتكلفة التحوؿ إىل اؼبواد البديلة مرتفعة جدا. 5. المنتجات البديلة والمتاحة إف النجاح االسرتاتيجي يعتمد بصورة جزئية على وجود أو عد وجود بدائل بنفك النوعية أو أفضل نوعية ولكن اقل تكلفة ؼبنتجات اؼبؤسسة لذلك قوة أو ضعفكل من اؼبورد أو اؼبشرتي يعتمد مباشرة على أنبية اؼبواد يف الصناعة وإمكانية تعويضها دبواد أو منتجات أخرى ذات أسعار تفضيلية مناسبة باإلضافة إىل وجود ضمانات عملية باستمرار تدفق اؼبواد والسلع أو اؼبنتجات البديلة من مصادر التوريد إىل اؼبؤسسة. شقارة هج رة " اإلسترات ج ة التنافس ة ودورها ف أداء المؤسسة " رسالة ماجست ر جامعة الجزائر 8004/8003 ص 08 37
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح باإلضافة إىل مبوذج مايكل بورتر يوجد مبوذج أوست ن وىو مبوذج لتحليل الصناعة واؼبنافسة للدوؿ النامية الف مبوذج بورتر لتحليل الصناعة للدوؿ اؼبتقدمة. ويزيد مبوذج أوست ن على مبوذج بورتر عامل ن اثن ن نبا إضافة سياسات اغبكومة باعتبارىا قوةكربى تؤثر على ىيكل الصناعة واآلخر إضافة العوامل البيئية وىي العوامل االقتصادية والسياسية والثقافية والديبوغرافية. المطلب الثالث : الميزة التنافسية أوال : تعريف الميزة التنافسية يبكن تعريف اؼبيزة التنافسية من خبلؿ اؼبفهو الذي أعطاه بورتر " تنشأ اؼبيزة التنافسية دبجرد توصل اؼبؤسسة إىل اكتشاؼ طرائق جديدة أكثر فع الية من تلك اؼبستعملة من قبل اؼبنافس ن حيث يكوف دبقدورىا ذبسيد ىذا االكتشاؼ ميدانيا ودبعىن خر دبجرد إحداث عملية إبداع دبفهومو الواسع " و يبكن تقد ن التعريف التايل : " اؼبيزة التنافسية ىي أف يكوف لدى اؼبؤسسة ما يبيزىا عن غ نىا و يؤدي إىل زيادة رحبيتها " وتتمتع اؼبيزة التنافسية باػبصائي اآلتية. 2 : 3 تبىن على اختبلؼ وليك على تشابو. يتم تأسيسها على اؼبدى الطويل باعتبارىا زبتي بالفرص اؼبستقبلية. عادة ما تكوف مركزة جغرافيا. وحىت تكوف اؼبيزة التنافسية فعالة يتم االستناد إىل الش روط اآلتية : حاظبة أي تعطي األسبقية والتفوؽ على اؼبنافك. االستمرارية دبعىن يبكن أف تستمر خبلؿ الزمن. إمكانية الدفاع عنها أي يصعب على اؼبنافك ؿباكاهتا أو إلغاءىا. و من اؼببلحظ أف اؼبيزة التنافسية قد تستمر لوقت قص ن أو تستمر لسنوات عدة و ىناؾ ؾبموعة من العوامل الل تساىم يف خلق ميزة تنافسية و تتمثل يف عوامل داخلية أو عوامل خارجية. كما ىو موضح بالشكل التايل : 0 p. 48 993 M. PORTER. l Avantage concurrentiel des nations. inter-éditions 2 3 عط ة صالح سلطان مرجع سابق ص. 405 عمار بوشناف مرجع سابق ص. 06 38
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح الشكل رقم )08(: ظهور الميزة التنافسية ظهور الميزة التنافسية عوامل داخلية عوامل خارجية وجود قدرات مم زة وخاصة اإلبداع ف المنتجات أو ف االسترات ج ة أو التكتولوج ا سرعة رد الفعل و القدرة على استغالل التغ رات الخارج ة المصدر : نفس المرجع ص. 603 العوامل الخارجية : تغ ن احتياجات العميل أو التغ نات اػبارجية أو االقتصادية أو القانونية قد زبلق ميزة تنافسية لبعض اؼبؤسسات نتيجة لسرعة رد فعلهم على التغ نات التاجر الذي استورد التكنولوجيا اغبديثة و اؼبطلوبة يف السوؽ أسرع من غ نه استطاع خلق ميزة تنافسية عن طريق سرعة رد فعلو على تغ ن التكنولوجيا و احتياجات السوؽ من ىنا تظهر أنبية قدرة اؼبؤسسة على سرعة االستجابة للمتغ نات اػبارجية و ىذا يعتمد على مرونة اؼبؤسسة وقدرهتا على متابعة اؼبتغ نات عن طريق ربليل معلومات و توقع التغ نات. العوامل الداخلية : ىي قدرة اؼبؤسسة على إمتبلؾ موارد و بناء قدرات ال تكوف متوفرة لدى اؼبنافس ن األخرين فاؼبطعم الذي ينتج ايك كر ن بطعم فبيز وؿببب لدى العميل سبكن من خلق ميزة تنافسية عن طريق بناء خربات يف إعداد االيك كر ن أو عن طريق إستئجار من لديو طريقة فبيزة إلعداده االبتكار و اإلبداع ؽبما دوركب ن يف خلق ميزة تنافسية ال ينحصر اإلبداع ىنا يف تطوير اؼبنتج أو اػبدمة ولكنو يشمل اإلبداع يف اإلسرتاتيجية واإلبداع يف أسلوب العمل أو التكنولوجيا اؼبستخدمة و اإلبداع يف خلق فائدة جديدة للعميل. ثانيا : أنواع الميزة التنافسية إف األنواع الرئيسية للميزة التنافسية تلك الل أعطاىا مايكل بورتر و الذي يرى أهنا تنقسم إىل قسم ن : -التميز في التكلفة : تتميز بعض الشركات بقدرهتا على إنتاج أو بيع اؼبنتجات بسعر أقل من اؼبنافس ن و ىذه اؼبيزة تنشأ من قدرة الشركة على تقليل التكلفة. د/ سل مان سالمة أبو خرمة التخط ط االسترات ج و االدارة االسترات ج ة و دورهما ف تطو ر القطاع العام المنظمة العرب ة للتنم ة االدرا ة 8007 ص.406 40
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح 2 -التميز عن طريق اإلختالف أو التميز : و بعض الشركات تتميز بقدرهتا على إنتاج منتجات أو تقد ن خدمات فيها فيها شيء ما لو قيمة لدى العمبلء حبيث تنفرد هبا عن اؼبنافس ن. الشكل رقم )09(: أنواع الميزة التنافسية ميزة التكلفة األقل : نفس المنتج بتكلفة أقل ميزة اإلختالف ( التميز ) : منتجات فر دة بسعر أعلى الميزة التنافسية المصدر : سليمان سالمة ابو خرمة مرجع سابق ص 603. ثالثا :محددات الميزة التنافسية يف إطار الثورة التكنولوجيا قد بورتر نظريتو اؼباسية ) therory (diamand لتحديد العوامل البلزمة ػبلق بيئة أعماؿ تتسم بالتنافسية و تطوير حزمة من التوصيات و إجراءات التنافسية الل يتوجب على الدوؿ إتباعها يف إطار دعمها للتنافسية و الفكرة األساسية يف ىذه اؼبنهجية ىي التحليل الديناميكي لدراسة اؼبيزة التنافسية الل ربققها الشركات يف الصناعات العاؼبية وكيفية اغبفاظ عليها من منطلق أف اؼبنافسة تقو ب ن الشركات و ليك ب ن الدوؿ يف األسواؽ العاؼبية و يعتمد بناء اؼبيزة التنافسية يف نظرية بورتر على أربع ؿبددات رئيسية و ىي : شروط متعلقة بجودة عوامل أو مدخالت اإلنتاج : و سبثل ظروؼ عوامل اإلنتاج أوىل ىذه احملددات حيث إف عوامل اإلنتاج ىي اؼبدخبلت الظرورية البلزمة لدعم قدرة صناعة ما على اؼبنافسة. شروط متعلقة بجودة ظروف الطلب : ترتبط أحواؿ الطلب احمللي من حيث تكوين الطلب احمللي ( طبيعة إحتياجات اؼبستهلك ن ) و حجم الطلب احمللي ومبوه يف اؼبرتبة الثانية من حيث األنبية ذلك أف وجود طلب ؿبلي كب ن نسبيا يسمح للشركات العاملة بتحقيق إقتصاديات اغبجم يف األسواؽ احمللية و إرتفاع الطلب احمللي تدرهبيا قد هبعل الشركات ربتفظ بالرتكيز على السوؽ احمللي بينما التشبع السريع يف الطلب احمللي غالبا ما يدفع الشركات - - عط ة صالح سلطان مرجع سابق ص 480. 40
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح إىل البحث عن أسواؽ تصديرية خارهبية و يبكن تدويل الطلب احمللي للدولة و يتم ذلك من خبلؿ تفضيبلت اؼبستهلك احمللي و تصدير العادات و األمباط اإلستهبلكية يف السوؽ احمللي إىل األسواؽ العاؼبية التصديرية اؼبرتقبة. الصناعات الداعمة والمتصلة المغذية و مدى ترابطها و إنتشارها : تلعب الصناعات اؼبكملة دورا ىاما يف خلق ميزة تنافسية وذلك من خبلؿ ما يبكن أف تقدموكمخرجات ؽبا ومدخبلت لصناعات أخرى فبا يوفر الوقت ويقلي التكاليف بسبب إلبفاض أسعار اؼبدخبلت. المناخ الالزم لتفعيلل منافسلة إسلتراتيجية المنشلةة وهيكلهلا ومنافسليها : تعتػرب إسػرتاتيجية اؼبؤسسػة أحػد الػدعائم األساسية للميزة التنافسية ولكن مع الربط ب ن ىيكل اؼبؤسسػة ومػدى توافقػو ػبدمػة إسػرتاتيجيتها وىػذا يف ظػل اإلطار العا للمنافسة من أجل ربديد اؼبوقع ورسػم اؼبسػار الصػحيح للوصػوؿ إىل اؽبػدؼ وىػذا ىبتلػف بػإختبلؼ اؼبنظمات وىو بػدوره ىبلػق نػوع مػن اؼبزايػا التنافسػية ال سػيما و العبلقػة الوطيػدة بػ ن العمػل واإلدارة ألهنمػا العصػب الديناميكي لعملية التحس ن والتطوير واإلبتكار وذبسيد التفاعل اغباصل ب ن بتلف ىذه احملددات يبكن تصوره يف شكل ماسة أبعادىا تتمثل يف احملددات األربعة السابقة. - - باإلضافة إىل إثن ن من احملددات اؼبساعدة واؼبكملة نبا : دور الصدفة أو الفرصة : مثل ظهور إخرتاع أو إبتكار جديد أو التقلبات العاؼبية الفجائية يف الطلب و أسواؽ اؼباؿ والصرؼ واغبروب و األوبئة حيث زبلق فجوات تسمح يف حدوث تغ نات يف اؼبزايا التنافسية للدوؿ الل ؽبا القدرة على ربويل ىذه الصدفة إىل ميزة تنافسية. دور الحكومة : حيث تقو اغبكومة بدور فعاؿ وؿبوريكمنظم للنشاط اإلقتصادي و خلق البيئة اؼبؤسسية و التشريعية و سياستها اؼبواتية عبذب اإلستثمار و تقد ن اػبدمات العامة من الصحة و التعليم و بيئة أساسية. - - 2 ويبكن ربديد اؼبيزة التنافسية على مستوى اؼبؤسسة من خبلؿ بعدين : حجلم الميلزة التنافسلية: هبػب علػى اؼبؤسسػة أف تكتسػب ميػزة تنافسػية يصػعب علػى اؼبنافسػ ن تقليػدىا لتحقيػق اإلسػتمرارية ومراحل اؼبيزة التنافسية ىي : - - مرحلة التقديم: تعترب من أطوؿ وأصعب اؼبراحل ألهنا تتطلب ذبنيدكل موارد اؼبؤسسة ماديا وبشريا خاصة خلق األفكار 2- مرحلة التبني: وىي مرحلة اإلنطبلؽ حبيث تبدأ اؼبؤسسة يف العمل وفق ىذه اؼبيزة. 3- مرحلة التقليد: يف ىذه اؼبرحلة تبدأ اؼبيزة يف التبلشي والتقاد بسبب إمكانية تقليدىا من قبػل اؼبنافسػ ن إلهبػاد ميػزة أخػرى وىػذا يبثل هتديدا للمؤسسة. - فالح حس ن اإلدارة اإلسترات ج ة ط دار وائل للنشر عمان 2000 ص 302. فا زة بر ش دور اكفاءات المحور ة ف تدع م الم زة التنافس ة رسالة ماجست ر جامعة البل دة 8004 ص. 83 2 48
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح 4- مرحللة الولرورة: ىػذه اؼبرحلػػة تكػوف يف حالػة ظهػور تقنيػات وأسػاليب جديػدة تقػػف حػاجزا أمػا اؼبيػزة حبيػث ال تتماشػي وىػػذه التطورات وبالتايل فاعبديد يؤدي إىل تقادمها وىذا بدوره يفرض على اؼبؤسسة البحث عن اعبديد والتجديد والتطوير ؽبا سبر اؼبيزة التنافسية بنفك دورة حياة اؼبنتجات ويتم سبثيل ذلك من خبلؿ الشكل اآليت: الشكل رقم )0( : دورة حياة الميزة التنافسية ميزة تنافسية )( ميزة تنافسية )2( التقديم التبني التقليد الضرورة المرحلة (*) الميزة في شكل تكلفة نسبية أقل و/أو سعر مرتفع. المصدر:عمار بوشناف مرجع سابق ص. 62 2- نطاق التنافس: و يتحدد من خبلؿ -2 القطاع السوقي: من حيث أنواع برجػات اؼبؤسسػة واؼبتعػامل ن معهػا ومػن مث ربديػد إذا مػاكانػت اؼبؤسسػة هتػدؼ إىل التعامػل معكل السوؽ أو جزء منو فقط 2-2 درجة التكامل األملامي: مػن خػبلؿ ربقيػق مسػتوي عػاؿ مػن التكامػل األمػامي نسػبة للمنافسػ ن يبكػن مػن ربقيػق مزايػا التكلفػة األقل أو التميز 3-2 البعد الجغرافي: وبدد اإلطار اعبغرايف الذي تنشط فيو اؼبؤسسة ويؤثر على ربقيق ميزة تنافسية دبنتج واحد يف أمكنة بتلفة 4-2 قطاع النشاط: يقصد بو الصناعات الل تعمل يف ظلها اؼبؤسسة ومدى الرتابط بينها حيث أنو يفػتح اجملػاؿ ػبلػق مزايػا تنافسػية من خبلؿ إستغبلؿ التسهيبلت و التكنولوجيا وحىت اػبربة. 44
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح المبحث الثاني: مفهوم و صياغة االستراتيجية التنافسية المطلب األول : مفهوم اإلستراتيجية التنافسية و سوؼ نتناوؿ يف ىذا اؼبطلبكل من تعريف االسرتاتيجية واالسرتاتيجية التنافسية اوال :تعريف اإلستراتيجية تطور مفهو كلمة إسرتاتيجية من الفنوف العسكرية و من مث سياسيا وصوال إىل اؼبفهو اإلقتصادي و سوؼ كباوؿ إعطاء اؼبفاىيم اؼبتعلقة باعبوانب الثبلثة وصوال للمعىن اإلقتصادي للكلمة. إف مفهو اإلسرتاتيجية ىو قد ن يف الفكر البشري أشتقت من كلمة يوناينة "strategia" الل تعين : فن القيادة أي الكيفية الل يستعمل فيها قائد القوى احمليطة بو لتحقيق النصر و دبعىن خر اإلسرتاتيجية ىي فن مواجهة العدو و بإستعماؿ القوة العسكرية. يعترب مفهو "اإلسرتاتيجية» Strategy «The من اؼبفاىيم اؼبتداولة يف العلو العسكرية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والل تستخد للداللة على أكثر من زبصي فكلمة "إسرتاتيجية" و"اسرتاتيجي" تستخد استخداما واسعا من قبل الباحث ن واؼبتخصص ن يف شىت العلو حىت أف عدد من اعبامعات تضم أقساما متخصصة لدراسة اإلسرتاتيجية وترتبط هبا مراكز و معاىد لؤلحباث اإلسرتاتيجية كما أف استخدا تعب ن"اإلسرتاتيجية" تعدد ومشل العديد من اؼبيادين والتخصصات ويوصف حاليا أي موقع أو بقعة جغرافية ذا أنبية اقتصادية أو سياسية بالغة من دولة ما بأنو "اسرتاتيجي" أنبية بأنو كما يوصف غالبا أي قرار سياسي أو عسكري ذو "اسرتاتيجي"كما يطلق وصف "اسرتاتيجي" على عدد من األسلحة الل تتصف بقدراهتا اؼبتطورة دبدياهتا ودقتها ونوع ما ربملو من عتاد ومتفجرات والل ربقق تأث نا حاظبا يف الصراع "األسلحة اإلسرتاتيجية" وقد تطلق ىذه الصفة أيضا على بعض اؼبواد الل تؤثر على السياسة االقتصادية أو السياسة العسكرية لدولة ما اؼبوارد اإلسرتاتيجية كالبرتوؿ مثبل وتوصف اػبطط ومبط مع ن من التفك ن أو الدراسات اؼبتخصصة بأنو "تفك ن اسرتاتيجي" أو "الدراسات اإلسرتاتيجية." ثانيا : تعريف االستراتيجية التنافسية إنطبلقا فبا مت تقديبو من تعريف االسرتاتيجية من جهة و تعاريف التنافسية على مستوى اؼبؤسسة من جهة اخرى يبكن القوؿ بأف االسرتاتيجية التنافسية للمؤسسة ىي : عبارة عن ربرؾ مرحلي تقو من خبللو اؼبؤسسة بوضع زبطيط بعيد اؼبدى من جل ربقيق صبلة من األىداؼ احملددة مسبقا و ذلك إنطبلقا من ربليل البيئة الداخلية ؽبا ( ربديد نقاط القوة الل تتميز هبا اؼبؤسسة و نقاط الضعف الل تعاين منها ) إىل جانب ربليل البيئة اػبارجية ؽبا ( ربديد الفرص السوقية و التهديدات ) و ذلك من خبلؿ استغبلؿ نقاط قوهتا وؿباولة التخلي من نقاط ضعفها من جهة و كذ استغبلؿ الفرص اؼبتاحة ؽبا و ؿباولة ذبنب أو مواجهة التهديدات الل قد تتعرض ؽبا من جهة اخرى. و سوؼ يتم توضيح ذلك بالتفصيل من خبلؿ مراحل صياغة االسرتاتيجية التنافسية.بذلك تتجو االسرتاتيجية التنافسية للمؤسسة إىل ربديد القدرات الذاتية ؽبا و اؼبزايا النسبية الل تتمتع هبا و استخدامها لتدعيم موقفها التنافسي ؼبواجهت التغ نات البيئية. مصطفى محمود ابو بكر فن ومهارات التسو ق و الب ع ف الشركات المتخصصة الدار الجامع ة االسكندر ة مصر 8004 ص 048. 43
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح المطلب الثاني : صياغة اإلستراتيجية التنافسية أوال : تحديد رسالة المؤسسة و ىي عبارة عن صبلة أو عدة صبل تتضمن بيانات خاصة باؼبؤسسة سبيزىا عن غ نىا من اؼبؤسسات و زبتلف ىذه البيانات بإختبلؼ اؼبؤسسات لكن يتمحور معظمها حوؿ ثبلث عناصر رئيسية ىي : بياف الرؤية اإلسرتاتيجية للمؤسسة. بياف يش ن إىل القيم األساسية للمؤسسة. بياف يش ن إىل القوة الدافعة للمؤسسة. - - - تعرب الرؤية عن غبالة اؼبرغوبة الل تود اؼبؤسسة أف تكوف عليها يف اؼبستقبل ( بعد طبك سنوات أو عشرة...( و معىن ىذا أف نتائج أنشطة صياغة اإلسرتاتيجية الل تبدأ من األف و سبر بأبعاد زمنية بتلفة ( اؼبدى القص ن اؼبدى اؼبتوسط واؼبدى البعيد ) حبيث هتدؼ دبحصلتها النهائية إىل ربقيق الرؤية ضمن خط زمين احملدد لتخطيط اإلسرتاتيجي. يف اؼبقابل تعرب الرسالة عن السبب الذي نشأت من أجلو و ربدد نطاؽ عملها و نطاؽ عملياهتا من حيث الدور الذي تؤديو خدمات الل تقدمها و النطاؽ اعبغرايف لعملياهتا. األبعاد الل تتضمنها الرسالة : اعبهات اؼبستهدفة. اػبدمات الل تقدمها اؼبؤسسة. النطاؽ اعبغرايف الذي زبدمو التكنولوجيا والعمليات اؼبستخدمة يف تقد ن اػبدمة. نظرة اؼبؤسسة إىل نفسها. صورة اؼبؤسسة يف أذىاف اعبمهور. - - - - - بعد ذلك يتم صياغة رسالة اؼبؤسسة حيث تكوف مكتوبة و ؿبددة و عامة يتم إعدادىا من قبل أعلى السلطات يف اؼبؤسسة. ثانيا: تحديد األهداف اإلستراتيجية تعترب عملية ربديد األىداؼ من اػبطوات األوىل يف صياغة أي إسرتاتيجية ألف الدافع األساسي لتبين ىذه األخ نة ىو ربقيق األىداؼ الل ترغبها اؼبؤسسة بنفسها على اؼبدى البعيد و تتضمن ىاتو اػبطوة عمليت ن نبا 2 : 2 د. سل مان سالمة أبو خرمة مرجع سابق ص 7. الداوي الش خ " مح ط إسترات ج ات و ه اكل المؤسسة " محاضرات ف إطار إست فاء متطلبات مق اس إسترات ج ات التس ر الجزء األول الجزائر 0887 ص.50-47 44
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح الخطوة األولى تكوين ( تشكيل ) األهداف : ذبدر اإلشارة يف البداية إىل أنو ال توجد طريقة وحيدة لتكوين أىداؼ اإلسرتاتيجية اؼبختارة و يرجع ذلك إلخبلؼ الزاوية الل تنظر منهاكل مؤسسة إىلكيفية تكوين األىداؼ وكذا بإختبلؼ مناىج اؼبستخدمة يف التحليل اإلسرتاتيجي يف ىذا اجملاؿ يبكن التمييز ب ن طريقيت ن أساسيت ن يتم من خبلؽبما تكوين أىداؼ اؼبؤسسة كالتايل : الطريقة األولى : تركز على اؼبنطقية يف وصف عملية تكوين األىداؼ دبعىن أف االىداؼ تتبلور ضمن صياغ أو إطار منطقي و رشيد وبددىا بوضوح حيث تسمح يف ما بعد بتوجيو اؼبؤسسة. ىذه الطريقة رغم تركيزىا على أنبية األىداؼ فقد تعرضت عبملة من اإلنتقادات أنبها يتلخي يفكوهنا مل تب ن لنا الكيفية أو الصيغة الل تتكوف هبا األىداؼ و أكتفت بالوصف فقط ؽبذا السبب جاءت الطريقة الثانية. الطريقة الثانية : نقطة اإلنطبلؽ بالنسبة ؽبذه الطريقة ىي إعتبار األىداؼ الل ربددىا اؼبؤسسة لنفسها ما ىي إال نتيجة و ترصبة لصراع القائم من بتلف اجملموعات الضاغطة اؼبوجودة يف ؿبيطها الداخلي حيث رباوؿكل ؾبموعو ربقيق أىدافها اػباصة و الل ال تتوافق دائما مع أىداؼ اجملموعات األخرى الفاعلة. إذا نستشف فبا سبق أف عملية تكوين أو تشكيل األىداؼ غما أف تتم يف إطار منطقي ورشيد و إما تكوف العملية إنعكاسا للصراع القائم ب ن اجملموعات اؼبكونة للمؤسسة أي احيانا يغلب على العملية الطابع اؼبنطقي ويف ح ن أخر تتحد بفعل الصراع يف ىذه اغبالة األخ نة تأخذ األىداؼ شكل " قيود " ينبغي إحرتامها نظرا لعد تقبلها من اعبميع. يف األخ ن هبب التذك ن أف اؼبؤسسة الفعالة ىي الل تستطيع التوفيق وتقريب ب ن الطريقيت ن يف عملية تكوين األىداؼ. الخطوة الثانية : طبيعة األهداف إف اإلسرتاتيجية اؼبراد صياغتها يبكن أف تتغ ن بتنوع وإختبلؼ األىداؼ اؼبتوخاة فغالبا ما تكوف األىداؼ الل تضعها اؼبؤسسة لنفسها ذات أبعاد متعددة و بتلفة اؼبستويات حيث ال سبكن فقط من توضيح و معرفة اإلذباه العا للمؤسسة بل تتعداه لتصبح أداة للتقيم و اؼبراقبة. فيمايلي نورد شكل التايل اؼبوضح ؼبنطق تسلسل الذي زبضع لو عملية ربديد األىداؼ أي طبيعتها و ىي نقطة ىامة يف قباح صياغة اإلسرتاتيجية. 45
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح الشكل )( : أطوار تحديد األهداف بالمؤسسة. األهداف العامة اإلستراتيجية األهداف على مستوى الموارد المالية األهداف على مستوى الموارد البشرية األهداف على مستوى الموارد المادية تخطيط ومراقبة تخطيط ومراقبة تخطيط ومراقبة أهداف لكل مسؤول و على مستوى كل مجال أداء المسؤولين نظام المكافةت االهداف الشخصية لكل مسؤول المصدر : الداودي الشيخ مرجع سابق ص 60. إف التسلسل السابق يوضح ويفسر بتلف األطوار و اؼبستويات الل ربدد هبا األىداؼ داخل اؼبؤسسة فبداية يتم اإلنطبلؽ من ربديد األىداؼ العامة الل هبا يتحدد اإلذباه العا الذي ستسلكو اؼبؤسسة مث تليها األىداؼ الل تتحدد على مستوى بتلف الوحدات 46
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح و ىكذا حىت الوصوؿ إىل اؼبستوى األدين يف السلم من حيث اؼبسؤولية إذاكلما مت اإلذباه كبو األسفل يف درجة اؼبسؤوليةكلماكانت األىداؼ دقيقة و على مدى زمين متناسق إىل أف نصل إىل مرحلة تصميم الربامج العملية و اؼبيزانيات و الل تكوف دبثابة التعب ن الدقيق و اؼبفصل لكل األىداؼ احملددة يف اؼبستويات العليا. ثالثا : التحليل اإلستراتيجي للبيئة يقصد بعملية التحليل اإلسرتايتيجي للبيئة مراجعة كل من البيئة اػبارجية بغرض التعرؼ على أىم الفرص و التهديدات الل تواجو اؼبؤسسة والبيئة الداخلية بغرض التعرؼ على أىم نقاط الضعف و القوة للمؤسسة وهبب أف تكوف ىذه العملية مستمرة لكي زبد عملية تصميم اإلسرتاتيجية. و تصنف عملية التحليل اإلسرتايتيجي إىل ثبلثة مستويات ىي : - المستوى األول : و يتضمن عوامل البيئة اػبارجية العامة. - المستوى الثاني : ويتضمن عوماؿ البيئة اػبارجية اػباصة ( بيئة النشاط ) - المستوى الثالث : و يتضمن عوامل البيئة الداخلية. عملية التحليل اإلسرتايتيجي للبيئة اػبارجية : و تتمثل يف النقاط التالية : إختيار متغ نات البيئة الرئيسية. إختيار اؼبصادر الرئيسية للمعلومات البيئية. التنبؤ باؼبتغ نات البيئية الرئيسية. تقييم الفرص والتهديدات اؼبتاحة أما اؼبؤسسة. - - - - عملية التحليل اإلسرتاتيجي للبيئة الداخلية : يتطلب ربقيق فعالية تصميم اإلسرتايتيجية إجراء ربليل إسرتايتيجي معمق للبيئة الداخلية للمنظمة ويبر ىذا التحليل خبطوت ن رئيست ن ىوما : الخطوة األولى : ربديد جوانب القوة والضعف. الخطوة الثانية : تقييم جوانب القوة والضعف للمؤسسة. - - و يبكن أف كبدد ؾبموعة العناصر الداخلية واػبارجية فيمايلي : 2 048-047 2 د ف د هار سون تعر ب د. عالء الد ن ناطور ة اإلدارة اإلسترات ج ة دار زهران عمان 8008 ص د. سل مان سالمة أبو خرمة مرجع سابق ص. 00 47
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح مجموعة العناصر في البيئة الداخلية : عوامل القوة : ؾبموعة اؼبعطيات يف البيئة الداخلية الل تساعد اؼبؤسسة على إغتنا الفرص اؼبتاحة و ترفع مستوىكفاءهتا وفعاليتها يف مواجهة البيئة اػبارجية. عوامل الوعف : ؾبموعة اؼبعطيات يف البيئة الداخلية الل تقلل من قدرة اؼبؤسسة على إغتنا الفرص اؼبتاحة أو مواجهة اؼبخاطر يف البيئة اػبارجية. مجموعة العناصر في البيئة الخارجية : الفرص المتاحة : ؾبموعة اؼبعطيات اإلجابية اؼبتاحة يف البيئة اػبارجية الل ترفع من قدرة اؼبؤسسة و يؤدي إستغبلؽبا إىل رفع مستوى األداء. التهديدات ( المخاطر( : ؾبموعة اؼبعطيات السلبية يف البيئة اػبارجية الل ربد من قدرة اؼبؤسسة على إغتنا الفرص اؼبتاحة باؼبستوى اؼبطلوب من الكفاءة والفعالية. رابعا : التنفيذ اإلستراتيجي تعرؼ مرحلة تنفيذ اإلسرتاتيجية بأهنا ؾبموعة األنشطة و الفعاليات الل سبارس بوضع اإلسرتاتيجيات موضع التطبيق من خبلؿ الربامج التنفيذية و اؼبوازنات اؼبالية و اإلجراءات و يعتمد التنفيذ الناجح لئلسرتايتيجيات الل إختارهتا اؼبؤسسة على توفر ؾبموعة من اؼبستلزمات ويتمثل أنبها باأليت : وجود توافق ب ن اإلسرتاتيجية و اؽبيكل التنظيمي. أف تكوف الثقافة تنظيمية مناسبة لئلسرتاتيجية. أف تكوف السياسات جيدة وداعمة لئلسرتاتيجية. توافر اؼبهارات البلزمة لدى اؼبديرين من أجل تنفيذ اإلسرتاتيجية بفعالية. توفر نظم إدارية مساندة لتطبيق اإلسرتاتيجية. أف تكوف اإلسرتاتيجيات الوظيفية ( التسويقية و اؼبالية أو اإلنتاجية... إخل ) تلعب دورا أساسيا يف ربديد جدوى اإلسرتاتيجيات اؼبوضوعة على مستوى اؼبؤسسات 2 أو األعماؿككل. - - - - - - خامسا : الرقابة اإلستراتيجية ىناؾ وجهات نظر سابقة تنادي على أف الرقابة تعتمد على مقارنة النتائج باؼبعاي ن السابق ربديدىا بعد اإلنتاه من التنفيذ مث إجراء د ف د هار سون تعر ب د. عالء الد ن ناطور ة مرجع سابق ص 048. 2 بن لخضر محمد العرب بن سالم عامر ص اغة اإلسترات ج ات التنافس ة بالمؤسسة الصناع ة الملتقى الدول حول 4 المنافسة واالسترات ج ات التنافس ة للمؤسسات الصناع ة خارج قطاع المحروقات ف الدول العرب ة كل ة العلوم االقتصاد ة و علوم التس ر بجامعة حس بة بن بوعل بالشلف- الجزائر وم الثالثاء 9 واألربعاء 0 نوفمبر 200 ص. 4 48
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح اإلجراءات التصحيحية إال أف ىذا اؼبدخل ال يفيد يف الرقابة على اإلسرتاتيجية إذ ال يعقل اإلنتظار حىت يتم تطبيق اإلسرتاتيجية و ىذا قد يستغرؽ طبك سنوات أو أكثر مثبل. و قد ربدث تغ ناتكث نة قد تؤدي إىل هتديد قباح اؼبؤسسة وعلى ىذا فبلبد من إحبلؿ الرقابة اإلسرتاتيجية ؿبل الرقابة التقليدية و على ذلك فإف اؼبديرين اإلسرتاتيج ن يف اؼبؤسسة مسؤولي ن على اإلجابة عن التساؤالت التالية : ىل اإلفرتاضات اػباصة باإلذباىات األساسية للمنظمة صحيحة ىل اؼبؤسسة سائرة يف اإلذباه السليم ىل ىناؾ حاجة إىل إزباذ إجراءات تصحيحية كيف يبكن وصف األداء ىل مت ربقيق األىداؼ اؼبوضوعة ىل ىناؾ حاجة إلزباذ إجراءات تصحيحية و يف ضوء ما سبق تعرؼ الرقابة اإلسرتاتيجية على أهنا : عملية مستمرة تأخذ مكانة علىكل مستويات اؼبؤسسة. يقو هبا اؼبدراء اإلسرتاتيجيوف باؼبؤسسة. هتدؼ إىل تقو ن ما مت زبطيطو و منع وقوع اػبطأ قبل حدوثو و تقو ن العملية التنفيذية ( اعبارية و البلحقة ) و ذلك عبعل أداء اؼبؤسسة يف أفضل اغباالت. - - - المطلب الثالث : متطلبات اإلستراتيجية التنافسية ودورها في تحقيق القيمة الموافة إف اؽبدؼ الرئيسي لئلسرتاتيجيات يف ظل العوؼبة ىو اغبصوؿ على ميزة تنافسية مستدامة و الل بدورىا ستضمن الرحبية اؼبتوقعة الل ربقق ؽبا التميز والتفوؽ على نظ نهتا من الشركات و ربقيق ىذا اؽبدؼ يستلز سبتع الشركة بنقاط قوة سبكنها من تنويع إنتاجها أو خفضها تكلفتها مقارنة بغ نىا و عندىا يقاؿ أف للشركة اؼبعنيةكفاءة إنتاجية متميزة و ىو ما حققتو شركة تويوتا يف عملياهتا اإلنتاجية ح ن طبقت أسلوب time( )just in و أعتمدت فرؽ التسي ن الذايت ) teams ) self managing و أختصرت الزمن بتحديد خطواهتا التشغيلية بدقة وبذلك زادت من إنتاجتها و حسنت من نوعية إنتاجيها. 2 و لتحقيق الكفاءات اإلنتاجية اؼبتميزة البد من توفر اؼبوارد اؼبالية أوال و القدرات البشرية ثانيا. و معلو أف اؼبيزة التنافسية الل ربقق الرحبية اؼبالية يل أي شركة تعتمد يف هناية اؼبطاؼ على ثبلثة عناصر ىي : القيمة الفعلية الل يعطيها اؼبستهلكوف و الزبائن للمنتج. السعر الذي تتقاضاه الشركة مقابل ىذا اؼبنتج. 2 د ف د هارسون تعر ب د. عالء الد ن ناطور ة مرجع سابق ص. 050 عامر خض ر الكب س مدخل لدراسة االسترات ج ات المنظمة العرب ة للتنم ة اإلدرا ة القاهرة 8000 ص. 84 83 50
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح التكلفة الل تنفقها الشركة إلنتاج ذلك اؼبنتج. أما قيمة اؼبنتج للمستهلك فتتوقف على اؼبنفعة اؼبتحققة منو و على الرضا الذي وبصل عليو اؼبستهلك أو االستخدا للمنتج. فاؼبنفعة ىنا ىي الوظيفة الل تؤديو السلعة للمستهلك وكلما زادت ىذه اؼبنفعة للزبوف تصبح الشركة أما خ نات أفضل لتحديد السعر وزيادتو يف ظل اؼبنافسة من الشركات األخرى. و الشكل األيت يوضح دور اإلسرتاتيجيات التنافسية يف ربقيق القيمة واؼبضافة و من مث أعلى األرباح الل تضمن التفوؽ وإستمرار اؼبيزة التنافسية من خبلؿ ربس ن الكفاءة اإلنتاجية للشركة و تقليل النفقات وزيادة الفاعلية وكذا متطلبات ربقيق اإلسرتاتيجية الفعالة للشركة. الشكل رقم )2( : متطلبات و دور االستراتيجية التنافسية في تحقيق قيمة موافة الموارد اإلستراتيجيات التنوع المتميز مهارات تنافسية القدرات الكفاءة النوعية اإلبداع استجابة الزبائن التكلفة المتدنية القيمة المضافة األرباح األعلى المصدر : عامر خوير الكبيسي نفس المرجع ص. 95 و من خبلؿ الشكل السابق يبكن أف نبلحظ أف ربقيق اإلسرتاتيجية التنافسية اؼبطلوبة يتطلب ؾبموعة من اؼبتطلبات و ىي الكفاءة اإلنتاجية النوعية اإلبداع و استجابة الزبائن وكذلككيف أف ربقق اإلسرتاتيجية التنافسية للقيمة اؼبضافة من خبلؿ التنوع اؼبتميز و التكلفة اؼبتدنية و ىي ما ربقق ميزة تنافسية فعالة. و من خبلؿ ىذا الشكلكذلك يبكننا أف نبلحظ انبية الكفاءة اإلنتاجية ( ضمن البيئة الداخلية للمؤسسة ) يف ربديد االسرتاتيجية اؼبناسبة للشركة فبل يبكن إعتماد اسرتاتيجية تنافسية معينة دوف الرجوع إىل درجة معينة من الكفاءة االنتاجية. 50
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح المبحث الثالث : اإلستراتيجيات العامة للتنافس المطلب األول : اإلستراتيجية على مستوى النشاط مهما تكن التسمية اؼبستعملة سواء االسرتاتيجيات التنافسية أو االسرتاتيجيات على مستوى النشاط فعلى العمو تشمل ىذه االسرتاتيجيات اؼبوضوعات اؼبرتبطة باؼبنافسة وربددكيفية دخوؿ الشركة ؾباؿ التنافك بفاعلية مع الرتكيز على االسرتاتيجيات اؼبختلفة الل يبكن إنتهاجها لتعظيم اؼبزيا التنافسية واألرباح وبالتايل إهباد اؼبوقع الصحيح الذي يعطي األفضلية على حساب منافس ن. "ويبكن تعريف االسرتاتيجية على مستوى النشاط باعتبارىا خطة العمل الل ينتهجها اؼبديروف االسرتاتيجيوف الستغبلؿ موارد الشركة وكفاءاهتا اؼبتميزة الكتساب مزايا تنافسية يف سوؽ أو صناعة " وقبل التطرؽ إىل اػبيارات االسرتاتيجية على مستوى النشاط هبب ربديد بعض اؼبفاىيم اؼبرتبطة بالنشاط. اوال مجال النشاط: هبب على الشركة تعريف نشاطها وفقا لثبلثة ابعاد والل تتمحور يف Adell( ) Derek. حيث اقرتح ثبلث تساؤالت ىي: من اؼبطلوب إرضاءه ما ىي اغباجات اؼبطلوب إشباعها كيف يتم الوفاء حباجات العمبلء - -2-3 ويوضح الشكل اؼبوايل تلك األحباث. 58
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح الشكل رقم )3( : ابعاد نشاط المؤسسة ما الذي تم إشباعه ( حاجة العمالء ) ك ف تم إشباع حاجات العمالء ( الكفاءة المتم زة ) مجال النشاط ما الذي س تم إشباعه ( مجموعه العمالء ) ان صذس :شاسنز هم و جاس ج جى ز يشجع ساتك ص 89 يؤكد مفهو بل على ضرورة الرتكيز على اؼبستهلك والتوجو بو بدال من الرتكيز على اؼبنتج واألسواؽ اؼبستهدفة وىذا ما يشكل نوعا من الغموض حوؿ دور الشركة يف الوفاء باحتياجات اؼبستهلك ن و باعتبار اغباجة يبكن اشباعها بطرؽ بتلفة فإف ربديد النشاط من خبلؿ الرتكيز على العميل ىو الذي يب ن تلك الطرؽ. وبوجو عا وحسب مفهو بل فإف ربديد العمليات اؼبرتبطة بالنشاط يقتضي ازباذ قرارات تتعلق دبايلي: - حاجات العمبلء 2- صباعات اؼبستهلك ن وذبزئة السوؽ 3- الكفاءات اؼبتميزة. سبثل ىذه القرارات الثبلثة القاعدة الختيار اسرتاتيجيات النشاط ألهنا ربدد طريقة إندماج شركة يف عملية اؼبنافسة. ثانيا : حاجات المستهليكين وتميز المنتج يبكن القوؿ أف حاجات اؼبستهليك ن تتمثل يف الرغبات والتطبلعات الل يبكن للشركة اشباعها من خبلؿ وسائل وطرؽ تتعلق خبصائي ومواصفات يف اؼبنتج أو اػبدمة. أما عملية سبييز اؼبنتج فتتمثل يف خلق وابتكار مزايا تنافسية من خبلؿ تصميم منتجات)سلع أوخدمات( هبدؼ تلبية حاجات اؼبستهلك ن 54
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح ويشرتط أف تتمع منتجات الشركات القائمة يف السوؽ بقدر مع ن من التميز لتجذب العمبلء و ربقيق ؽبم اغبد األدىن من اشباع حاجاهتم يف ح ن يتع ن على الشركة الل تسعى إىل حيازة مزايا تنافسية وأفضلية تنافسبية سبييز منتجاهتا دبستوى أعلى. تتوجو بعض الشركات إىل الرتكيز على اإلنتاج ذي التكلفة األقل وذلك من دوف تبين عملية سبيز اؼبنتج إىل حد كب ن و تسعى شركات أخرى إىل ابتكار متفرد حىت يتسىن ؽبم اشباع حاجات العمبلء بأساليب ال تتس ن للمنتجات األخرى. وغالبا ما يرتبط التفرد باػبصائي الطبيعية للمنتج مثل اعبودة أو قد يرتبط ذلك جباذبية اؼبنتج للعمبلء من حيث إشباع احتياجاهتم النسبية وخاصة إذا ماتعلق األمر باؽبيبة أو اؼبكانة الل تتميز هبا بعض الشركات وعلى سبيل اؼبثاؿ نبلحظ أف اقتناء سيارة من نوع مرسيدس يبكن ربقيق اشباع لرغبات العمبلء اؼبرتبطة باؼبكانة الرفيعة نظرا لفخامتها. ثالثا : الجماعات االستهالكية وتجزئة السوق إف الطريقة الل سبكن الشركة من ربديد صباعات اؼبستهليك ن وبالتايل الوقوؼ علي أىم اغباجات والتفضيبلت ىي ذبزئة السوؽ إىل شرائح بتلفة وذلك تبعا ؼبعاي ن وأسك معينة وعموما يبكن للشركة أف تتبىن ثبلث بدائل إسرتاتيجية إزاء عملية ذبزئة السوؽ. يبكن للشركة أف تتبىن مفهوما يقتضي بتقد ن اػبدمة عبميع العمبلء وفق معدالت وسط من التمييز أو التنويع و يف ىذه اغبالة يبكن القوؿ أف الشركة قد ذباىلت التباين يف االحتياجات وقررت عد ذبزأة السوؽ بل استهدفتكل السوؽ. يبكن للشركة أف تقو بتقسيم أسواقها إىل شرائح بتلفة مع تطوير منتجاهتا لتتناسب مع احتياجاتكل شروبة ويف ىذه اغبالة نبلحظ أف الشركة قد قررت خدمةكل السوؽ لكن باستهداؼ كل شروبة على حده أي أف درجة التنويع يف اؼبنتجات تكوف عالية. يبكن للشركة أف تعرتؼ بتجزئة السوؽ إىل شرائح بتلفة وذلك مع الرتكيز على خدمة شروبة واحدة من تلك الشرائح مثل شروبة السيارات الفارىة الل تركز عليها شركة مرسيدس بانز. إف تبىن عملية التنوع يف اؼبنتجات على نطاؽ واسع لتتناسب مع كل شرائح السوؽ يسمح للشركة باشباع حاجات العمبلء بشكل أفضل.وىذا ما يؤدي إىل ارتفاع الطلب على منتجات الشركة وبالتايل ارتفاع األرباح لكن غالبا ما ال تسمح طبيعة اؼبنتج أو اجملاؿ الصناعي بإحداث التميز على نطاؽ واسع فهنا ال تشكل عمليات التمييز وذبزئة السوؽ فرصة كب نة لتحقيق األفضلية وبدال من ذلك فالسعر يبثل اؼبعيار الرئيسي الذي يستخدمو العمبلء يف تقييم اؼبنتج. شارلز ه ل و جار ث جونز اإلدارة االسترات ج ة مدخل متكامل ترجمة د/ رفاع محمد رفاع و محمد س د احمد عبد المتعال دار المر خ السعود ة 8000 ص. 405 53
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح رابعا : الكفاءات المتميزة تنشأ الكفاءات اؼبتميزة من خبلؿ وجود مصدرين نبا اؼبوارد واػبدمات أما اؼبوارد فهي موارد مالية وطبيعية وبشرية وتقنية ( مثل اؼبباين التجهيزات العبلمة ) أما القدرات فرتجع إىل مهارة الشركة يف تنسيق مواردىا و وضعها قيد االستخدا. ويتع ن على الشركة ربديد الكفاءات اؼبتميزة الل يبكن ربصيلها للوفاء باحتياجات اعبماعات االستهبلكية و بذلك ترتجم الكفاءات اؼبتميزة إىل طرؽ سبكن من ربقيق ىذا ؽبدؼ اؼبزايا التنافسية. المطلب الثاني : مفهوم االستراتيجيات العامة للتنافس ترجع تسمية" االسرتاتيجيات العامة "نظرا إىل أف كل مشروعات األعماؿ يبكنها أف تتبناىا بغض النظر عما إذا كانت شركات صناعية أو شركات خدمية أو حىت مشروعات غ ن اؽبادفة للربح بل أكثر من ذلك فإف اختيار وتنفيذ إحدى االسرتاتيجيات قد يبدو بسيطا إال أهنا قد تعترب اؼبمر اإلجباري ألي شركة يف أي قطاع وذلك من أجل ربقيق اؼبزايا التنافسية. وبناء على تلك التوصيات الل جاء هبا بورتر والل حدد من خبلؽبا االسرتاتيجيات العامة للتنافك وحصرىا يف ثبلثة ىي :اسرتاتيجية ريادة التكلفة واسرتاتيجية التميز اسرتاتيجية الرتكيز.وذلك كما ىو موضح يف الشكل اآليت : نفس المرجع ص 406. 54
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح انشكم سلى) 4 ( : االستشات ج اخ انعايح نهت افس الميزة التنافسية التكلفة األقل التميز سوق النطاق مستهدف واسع إستراتيجيت ريادة التكلفت إستراتجيت التميز التنافسي سوق إستراتيجية التركيز إستراتيجية التركيز مستهدف على التكلفة على التميز ضيق Source: M..Porter l Avantage concurrentiel Comment devancer ses concurrents et maintenir son avancé Op.Cit p2 الشركة. ولقد أضاؼ بورتر الحقا أف اؼبيزة التنافسية يف قطاع مع ن تتحد وفقا لنطاقها التنافسي دبعىن مدى عمق السوؽ اؼبستهدؼ من و يبكن أف نبلحظ من الشكل السابق أنو عندما تتوفر اسرتاتيجية خفض التكلفة أو اسرتاتيجية التمييز يف سوؽ مستهدؼكب ن من حيث النطاؽ التنافسي فإنو يبكن أف نطلق عليها " الريادة يف التكلفة والتميز".وعندما تركز ىاتاف اإلسرتاتيجيتاف على قطاع صغ ن يف السوؽ )أو سوؽ مستهدؼ ضيق( فإنو يبكن أف نطلق عليهما "الرتكيز على أساس التكلفة والرتكيز على أساس التمييز". ويرتتب على كل اسرتاتيجية من تلك االسرتاتيجيات العامة نتيجة لتبين الشركة ػبيارات مناسبة تتعلق باؼبنتج والسوؽ والكفاءات اؼبتميزة والل يبكن تلخيصها يف اعبدوؿ التايل: جمال الد ن محد مرس واخرون التفك ر االسترات ج واالدراة االسترات ج ة منهج تطب ق الدار الجامع ة االسكندر ة 8008 ص 868. 55
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح الجدول رقم : 02 خيارات المنتج السوق والكفاءات المتميزة و االستراتيجيات العامة للتنافس. س ادج انتكهفح انت ز انتشك ز ان تج ي خفض عان ي ي خفض إنى عان أساسا تانتفشد ( تانسعش أو انتفشد( ( أساسا تانسعش ) تجزئح انسىق ي خفض عان ي ي خفض إنى عان )لطاعاخ سىل ح كث شج( ( لطاع أو لطاعاخ له هح ) ( انسىق انكث ش ) انكفاءج ان ت زج إداسج انثحىث انتطى ش أي ىع ي انكفاءاخ انتص ع وان ىاد ان ث عاخ انتسى ك ان ت زج المصدر: شارلز هل و جاريث جونز مرجع سابق ص 903 من خبلؿ اعبدوؿ السابق يتب ن لدينا االرتباط الكب ن ب ن إختيار االسرتاتيجية التنافسية وب ن اؼبنتج و ذبزئة السوؽ و الكفاءة اؼبتميزة بالشركة إذا فنوعية اؼبنتج ربدد بشكلكب نة نوع االسرتاتيجية التنافسية بالتايل الكفاءة االنتاجية بالشركة تساىم بشكل واضح يف ربديد االسرتاتيجية اؼببلئمة حيث ال يبكن ربقيق منتج بسعر منخفض أو منتج عايل بالتفرد دوف وجودكفاءة إنتاجية وقد يظهر ذلك أكثر من خبلؿ اإلنتاج بأقل األسعار. المطلب الثالث : انواع اإلستراتيجيات العامة للتنافس تسعى اؼبؤسسات إىل ربس ن وضعها التنافسي و مركزىا يف األسواؽ فتحتاج إىل اإلسرتاتيجية اؼبآلئمة مع ظروؼ اؼبؤسسة و البيئة احمليطة هبا و من ىذه اإلسرتاتيجيات مايلي : إسرتاتيجية السيطرة بالتكاليف ( إسرتاتيجية الرتشيد ) إسرتاتيجية التميز ( الريادة من خبلؿ التفرد ) إسرتاتيجية الرتكيز ( الريادة من خبلؿ التخصيي ) إسرتاتيجية التحالف. إسرتاتيجية التحديد واإلبتكار والتطور. إسرتاتيجية تنمية اؼبوارد البشرية. 0 عط ة صالح سلطان مرجع سابق ص. 488 56
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح إسرتاتيجية تكنولوجيا اؼبعلومات. و يتم الرتكيز على األنواع الثبلثة األوىل بالتفصيل حيث أهنا اإلسرتاتيجيات األكثر شيوعا. الجدول : 03 االستراتجيات التنافسية أو البدائل االستراتيجية لتحقيق التفرد والريادة بين المنافسين البدائل اإلسترات ج ة لتحق ق التفرد و الر ادة ب ن المنافس ن إستراتيجية التركيز ( الر ادة من خالل التخص ص أو التخصص ) - الترك ز على قطاع أو فئة من العمالء - التخصص ف منتج مع ن - إستراتيجية التميز خدمة قطاع سوق محدد ( الر ادة من خاللف التفرد ) - إستراتيجية السيطرة بالتكاليف تفرد المنتج بخصائص صعب محاكتها من المقلد ن -إمكان ة اإلستفادة منها لرفع األسعار - والء من العم ل للمنتج وإرتباطه بالمؤسسة - محف ز لتطو ر و التحد ث وخدمة العمالء بصورة مستمرة ( إسترا ج ة الترش د ) - القدرة على ترش د وضبط اإلنفاق. - إمتالك األدوات لخفض التكلفة - القدرة على المحافظة على الجودة - أل ة فعالة للتسع ر المصدر : عطية صالح سلطان مرجع سابق ص 330. أوال : إستراتيجية السيطرة بالتكاليف اؽبدؼ من إعتماد اؼبؤسسة إسرتاتيجية السيطرة بالتكاليف ىو التفوؽ على منافسيها إنطبلقا من العمل على زبفيض تكاليف اإلنتاج والتوزيع حىت تتكن من وضع اسعار منخفظة مقارنة دبنافسيها مع ربقيق نفك اؼبستوى من األرباح و ربقيق حصة سوقية معتربة و يؤدي إعتماد ىذه اإلسرتاتيجية إىل ربقيق اؼبؤسسة عائدات تفوؽ متوسط العائدات السائدة يف القطاع و يبكن إعتماد ىذه اإلسرتاتيجية إذاكاف للمؤسسة حصة سوقية مرتفعة و مزايا أخرى كتوفر النقد الكايف أو حصوؿ اؼبؤسسة على اؼبواد األولية بأسعار تنافسية أو اف يكوف لدى اؼبسؤول ن والعامل ن اغبماس و اإلندفاع ػبفض التكاليف و ىذه اإلسرتاتيجية تعين اإلستثمار للموارد واإلنتاج دبعاي ن مبوذجية و البيع باألسعار الرائدة يف السوؽ و ىذا يعين أف اؼبؤسسة تنتج اؼبنتج بأقل كلفة فبكنة و تبيعو بالسوؽ بأقل سعر على اإلطبلؽ. د / سل مان سالمة ابو خرمة مرجع سابق ص 05 57
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح أي أف اؼبؤسسة تعمل على ربقيق تكلفة أقل بالنسبة إىل منافسيها وىو ما يعين أف البيع بأسعار أقل و السيطرة على السوؽ و قد يكوف ذلك من خبلؿ إقتصاديات اغبجم أو من خبلؿ الضغط على التكاليف أو بإدخاؿ مواد أو طريقة صنع أقل تكلفة. متطلبات إستراتيجية السيطرة بالتكاليف : يتطلب إتباع إسرتاتيجية اؼبنافسة السعرية أو السيطرة بالتكاليف القائمة على ترشيد اإلنفاؽ وضبط التكلفة مقومات اساسية حيث يبكن للشركة ربقيق ذلك اؼبركز بوسائل متعددة تتجسد يف خيارات ترتبط باؼبنتج والسوؽ والكفاءات اؼبتميزة الل سبهد الطريق لتحقيق مزايا التكلفة اؼبنخفظة : ضرورة أف تتخذ اؼبؤسسة الرتتيبات اؼبناسبة وتضع األنظمة الفعالة و تتخذ القرارات السليمة لتحفيز األفراد لتحس ن األداء و رفع - - معدؿ اإلنتاجية و تقليل اؽبدر و التالف والفاقد يف إستخدا اإلمكانيات فيما يساىم يف ضبط اإلنفاؽ و استثمارات كب نة 2 ألف القدرة اإلنتاجية تعترب أىم مستلزمات إسرتاتيجية تدنية التكاليف كوف أف اؼبؤسسة تطبق سياسة اغبجم من أجل التقليل من التكاليف. بالنسبة للمنتج تتجو يف العادة الشركة الرائدة يف التكلفة إىل اختيار مستوى منخفض من سبيز اؼبنتج نظرا ألف التمييز مكلف حيث أف عملية سبيز اؼبنتجات تتطلب من الشركة انفاؽ موارد إضافية و بالتايل ترتفع معدالت تكاليفها.لذلك فالشركة الرائدة يف التكلفة تتجو كبو اؼبستوى الضروري من التميز فقط. أما بالنسبة للسوؽ فإف الشركة الرائدة يف ؾباؿ التكلفة تتجاىل شرائح السوؽ اؼبختلفة وتستهدؼ بذلك اؼبستهلك العادي ويرجع ىذا االختيار نظرا الرتفاع تكلفة اؼبنتجات على حسب شرائح السوؽ اؼبختلفة.وغالبا ما ترتبط الشركة الرائدة يف التكلفة بنطاؽ ؿبدود من شرائح السوؽ حىت ولو أف منتجات ىذه الشركة ال تلقى رواجا كب نا من حيث اؼبواصفات إال أف أسعار الشركة منخفضة دائما مقارنة دبنافسها تشكل عامل جذب للعمبلء. و بالنسبة للكفاءات اؼبتميزة قبد أف اؽبدؼ األظبى لرائد التكلفة ىو الرتكيز على رفع معدالت الكفاءة لديو وخفض معدالت تكاليفو مقارنة باؼبنافس ن وتعترب عملية تطوير الكفاءات اؼبتميزة يف ؾباؿ اإلنتاج والتموين عنصرا ىاما وؿبوريا لتحقيق ىذا اؽبدؼ وعلى األقسا األخرى تشكيل كفاء هتا اؼبتميزة لتلبية احتياجات تنمي اإلنتاج والتسويق 3. - - - 2- مصللادر ميزة التكلفة : لكي نفهم ؼباذا توجد لشركة ما تكاليف وحدة بتلفة عن تكاليف شركة منافسة تنتج منتجا فباثبل ينبغي أف نبحث دور ؿبركات التكلفة اؼبختلفة ىي العوامل احملددة ؼبستوى تكاليف الوحدة داخل صناعو معينة و سوؼ نشرحها كمايلي 4 : 2 3 د / رح م حس ن إسترات ج ة المؤسسة دار بهاء الد ن للنشر و التوز ع قسنط نة 8007 ص 004. عط ة صالح سلطان مرجع سابق ص 443. هالل الول د األسس العامة لبناء المزا ا التنافس ة و دورها ف خلق الق مة رسالة مقدمة لن ل شهادة الماجست ر تخصص علوم تجار ة كل ة العلوم االقتصاد ة وعلوم التس ر والعلوم التجار ة جامعة محمد بوض اف المس لة 8008/8007 ص 45. 4 فل ب سادلر ترجمة عآل أحمد إصالح اإلدارة اإلسترات ج ة مجموعة الن ل العرب ة القاهرة 8007 ص. 870 58
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح إقتصاديات ( أو وفورات ) التعلم والحجم : يف ؾباؿ األعماؿ كما يف اغبياة يبكن أف يكوف التكرار معلما فبتازا و اذاكنت تراقب اإلذباىات السعرية ألي منتج جديد : اؼبعاعبات الدقيقة أجهزة تشغيل األقراص اؼبدؾبة أو أجهزة التلفزيوف ذات الشاشة اؼبسطحة فأنت تراقب تراجعا و من ضمن العوامل الرئيسية التعلم فمع تصنيع اؼبزيد واؼبزيد من منتج ما يصبح العماؿ األفراد أكثر مهارة و براعة يف اداء وظائفهم و يتم إدخاؿ ربسينات على تنظيم اؼبنتج و نتجية لذلك ينخفض الزمن الذي يستغرقو العامل يف إنتاج الوحدة الواحدة و تصبح وفورات العلم أكثر وضوحا يف العمليات األكثر تعقيدا و يأيت التعلم نتيجة لصقل و تنقيح األمباط الروتينية التنظيمية. العبلقة ب ن تكلفة الوحدة واغبجم الرتاكمي على مستوى الشركة أبعد ما تكوف أف تكوف عن التلقائية فتعلم يعتمد على االستعداد للتعلم وعلى ليات التعلم. و قد تستطيع الشركات اعبديدة الوصوؿ إىل التعلم الشركات األخرى دوف اغباجة إىل البدء عند قمة منحىن اػبربة اإلسرتاتيجية اؼبوصى هبا و اؼبتمثلة يف التنافك على اغبصة السوقية تكوف ؿبفوفة باؼبخاطر عندما تنتهج عدة شركات نفك االسرتاتيجية يف صناعو الصلب واؼبواد الكمياوية نتيجة الطاقة االنتاجية الزائدة يف أواخر السبعينات والثمانينات جزئيا لتنافك صبيع الشركات على الريادة يف اغبصة السوقية من خبلؿ خفض االسعار واالستثمار يف طاقة إنتاجية جديدة. إف وفورات اغبجم توجد عندما ينتج عن االرتفاعات اؼبتناسبة يفكميات اؼبدخبلت اؼبستخدمة يف عملية االنتاج إرتفاع اكثر من متناسب يف الناتج الكلي ( أو االصبايل ). و قد ارتبطت وفورات اغبجم تقليديا بأنشطة التصنيع و خاصة تلك اؼبعتمدة على رأس اؼباؿ بكثافة ( تكرير البرتوؿ ) أو عمليات التجميع اؼبعقدة ( السيارات ) و مع ذلك فقد بدأت وفورات اغبجم تكتسب أنبية متزايدة يف وظائف خرى ويف الصناعات التصنيعية سبثل تكاليف تطوير اؼبنتجات اعبديدة اؼبصدر الرئيسي لوفورات اغبجم حيث يتكلف تطوير ؾبموعو جديدة من موديبلت السيارات يف العادة ما يزيد على 0 مليار دوالر امريكي و نتيجية لذلك فقد سعت الشركات الصانعو للسيارات االصغر حجما لئلندماج أو التعاوف. إف اؼبصدر األكثر أنبية لوفورات اغبجم ىو التكاليف الثابتة الل البد من تكبدىا بغض النظر عن الناتج اعباري انتاجو فتطوير منتج جديد أو إطبلؽ ضبلة إعبلمية قوية كلها تتضمن تكبد مستوى مع ن من النفقات وكلما ازداد حجم مبيعات الشركة إزداد إحتماؿ إلبفاض التكاليف وحدة ىذه األصناؼ. محددات التكلفة : و سوؼ كباوؿ ربديد ىذه احملددات يف النقاط التالية : -3 فل ب سادلر مرجع سابق ص. 875 874 60
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح -3 تكاليف المدخالت : يف احواؿكث نة ينشأ اؼبصدر األكرب لفروؽ يف تكاليف اؼبدخبلت من الفروؽ يف تكاليف العمل و يف صناعو الصلب ينبع قباح الشركات اؼبشغلة للمصانع اؼبصغرة يف جانب منو من العمالة منخفضة األجور و الغ ن تابعو للنقابات العمالية و تقو ميزة الشركات اعبنوب شرؽ اسيوية يف ؾباؿ ذبميع السلع االستهبلكية االلكرتونية تقليدا على إلبفاض تكاليف عمالتها. و ربدث ميزة التكلفة ايضا فيما يتصل دبدخبلت اخرى ففي صناعة البرتوؿ إستفادت إكسوف و تيكساكو و موبيل على مدى عقود من الزمن فبا يسمى " ميزة ارامكو " و تعين إمكانية الوصوؿ إىل البرتوؿ السعودي اؼبنخفض التكلفة و من اؼبمكن أف تنشأ تكاليف اؼبدخبلت األقل ايضا من خبلؿ فبارسة القوى التفاوضية و تعدد السيطرة اؼبتزايدة على ذبارة التجزئة اؼبواد الغذائية من قبل حفنة من شركات السوبر ماركت يف جانب منو ىل سبتع ىذه الشركات بقوة تفاوضية يف مواجهة شركات تصنيع االغذية. 2-3 تكنولوجيا العمليات : إف تطوير أو تطبيق تكنولوجيا إنتاج جديدة يبكن أف يكوف مصدرا ىاما ؼبيزة التكلفة أو تتطلب قيادة التكاليف تقدما للتكنولوجيا مستمرا غالبا ما وبدث من خبلؿ بعض االبتكارات اؼبتصلة بالعمليات مثل نظم التصنيع اؼبرنة و دمج إستخدا اغباسب اآليل يف التصنيع. 3-3 تصميم المنتجات : زبتلف تكاليف التصنيع بإختبلؼ تصميم اؼبنتج و يعترب " التصميم من أجل التصنيع " أحد اؼبصادر الرئيسية ؼبيزة التكلفة يف الشركات اليابانية اؼبصنعو لئللكرتونيات و اؼبركبات و مث مفهو ىا رائج يف ؾبموعو واسعة من الصناعات و ىو إعادة تصميم اؼبنتجات من أجل خفض عدد اؼبكونات و تسهيل التجيمع اآليل و يتم االف بصورة متزايدة أداء ىندسة التصميم بصورة متزامنة لكي يتسىن للمصميم ن و اؼبهندس ن و اؼبتسوق ن و العمبلء التعاوف معا يف صبيع مراحل الغنتاج من بدايتو حىت البيع. 4-3 إستغالل الطاقة االنتاجية : حينما يكوف تركيب و إزالة الطاقة اإلنتاجية مكلفا تعتمدكفاءة التكاليف على إستغبلؿ الطاقة اإلنتاجية بالكامل و تكاليف بعض ؾباالت االعماؿ ثابتة بشكلكلي تقريبا و من شركات الط ناف ودور السينما و مدف اؼببلىي حيث تكوف التكاليف اإلصبالية واحدة تقريبا سواء مت إستغبلؿ الطاقة اإلنتاجية بنسبة %0 أو % 00 و من ىنا فإف القدرة على العمل عند مستوى قريب من الطاقة اإلنتاجية القصوى أو الكاملة أحد العوامل اؽبامة اؼبساعدة على خفض تكاليف الوحدة و ربقيق ربح و إقتصاديات الصناعات الكثيفة يف رأس اؼباؿ مثل الصلب و الكيمياويات اؼبتشابو من حيث التكاليف واؽبوامذ شديدة اغبساسية إلستغبلؿ الطاقة االنتاجية و يتطلب اإلستغبلؿ الكفء للطاقة اإلنتاجية إجراء تنبؤات دقيقة للطلب قبل اإلقدا على التوسع وبعده إىل جانب اؼبرونة يف إغبلؽ الطاقة الفائضة يف أثناء فرتات إلبفاض الطلب. 60
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح 5-3 العوامل اإلدارية : حىت بعد أخذ ؿبددات التكلفة " اؼبتنوعو السابقة " يف اإلعتبار يظل ىناؾ إحتماؿ وجود فروؽ غ ن مفسرة يف التكلفة ب ن الشركات اؼبتنافسة إذ أف بعض الشركات تكوف أفضل من الشركات اآلخرى يف تفعيل اؼبوارد والقدرات يف ربقيقكفاءة أكرب ولتفس ن السبب يف قدرة شركة فورد على بناء سيارات بتكلفة أقل من شركة جن ناؿ متوروز بنسة % 0 تقريبا بالرغم من عد وجود فروؽ واضحة يف معدالت اآلجور أو اغبجم هبب توجيو اإلىتما للكفاءات التشغيلة اؼبرتبطة بفاعلية اإلدارة. ثانيا : إستراتيجية التميز " التمايز " ( الريادة من خآلل التفرد بخصائص معينة ) - مومون اإلستراتجية : تتجو اؼبؤسسة إىل إتباع إسرتاتيجية التميز و اؼبنافسة من خبلؿ تقد ن منتج أو خدمة دبواصفات متميزة من خبلؽبا يدرؾ العمبلء وكذلك اؼبنافس ن أف اؼبؤسسة تقد شيئا متفردا يصعب تقليده أو ؿباكاتو سواء من خبلؿ اؼبواصفات أو التصميم الفين وما يرتبط بو من إسم ذباري أو عبلمة ذبارية وغ نىا من العناصر الل تستحوذ على تصور وإدارؾ و سلوؾ العميل. متطلبات اإلستراتيجية : يتطلب إتباع إسرتاتيجية اؼبنافسة من خبلؿ التمايز ؾبموعو من اؼبقومات األساسية منها مايلي : إعطاء اؼبؤسسة أنبية لتحقيق عائد مرتفع يفوؽ ما ربققو اؼبؤسسات اآلخرى العاملة يف نفك اجملاؿ أو النشاط. -2 - - يتميز عمآلء اؼبؤسسة بسمات شخصية و خصائي سلوكية وقدرات مالية و رؤية فنية تنمي والئهم للمنتج أو العبلمة التجارية وتقلل حساسيتهم إذباه مستوى األسعار و اإلرتفاعات اؼبتواصلة فيها. - ليك بالضرورة أف يرتبط التميز أو التفرد بإرتفاع جودة اؼبنتج عن غ نه وال بإلبفاض تكلفة إنتاجو عن غ نه ( مقارنة أنواع بعض السيارات ببعضها مقارنة أنواع الساعات ببعضها ) و إمبا يرتبط ىذا التمايز بدرجة اساسية بتصورات و إدركات العمبلء للتمايز منتج عن غ نه و إفكاف ىذا ال يعين إنباؿ اعبودة أو اف اؼبؤسسة يبكن أف ربقق ؼبنتجاهتا التميز رغم إلبفاض اعبودة. تحليل التميز : يبكن ربليل التميز من جانب ن ىوما الطلب و العرض : 2-3 -3 جانب الطلب : ينشأ التميز الناجح من قدرة الشركة على فهم طلب العمبلء و اؼبوائمة ب ن طلب العميل على شيء خاص وقدرهتا على تقد ن خواص فريدة ؼبنتج أو اػبدمة و تزخر حبوث السوؽ بطرؽ لدراسة و ربليل طلب العمبلء و مع ذلك فالقضايا األصعب و األكثر ربديا ليست ربديد اػبواص و األداء الذي يريده العمبلء بل ربديد العبلوة السعرية الل سيدعمها التميز. و مع ذلك 2 عط ة صالح سلطان مرجع سابق ص 448. فل ب سادلر مرجع سابق ص. 888 880 68
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح فإف التميز األكثر إبداعا و قباحا ال ينشأ من حبوث السوؽ بل من القدرة على استبصار حاجات العمبلء و من التجريب فلقد ولد كمبيوتر مكنتوش الشخصي مثآل من إبداع اػبياؿ والتجربة و اػبطأ و لعب نفاذ البص نة و ليك لنتائج السوؽ دور حيوي يف ىذا الصدد. 2-3 جانب العرض : لتحديد مدى قدرة الشركة على توف ن التميز من الضروري فحي انشطة الشركة و حبث إمكانية إضافةكل نشاط التفرد والتميز إىل السلع أو اػبدمات اؼبقدمة للعمآلء و يوضح اعبدوؿ التايل بعض تلك االحتماالت : جدول رقم (04) : فرص خلق التميز داخل الشركة ان شاط الشراء التصميم التصنيع التسليم إدارة الموارد البشريت نظم المعلوماث اإلدارة الماليت التسويق خدمت العمالء فشص انت ز جىدج ان كى اخ و ان ىاد ان طهىتح انجارت ح انج ان ح لىج ا داء سهىنح انص ا ح تمه م انع ىب إنى انحذ ا د ى ان طا مح يع يىاصفاخ انتص ى تحس ا داء ع ذ اإلستخذاو سشعح ت ف ز طهث اخ انع ء ف تسه ى ا ص اف ان تفك عه ها حس انتذس ة و ز ذ ي انمذسج عهى خذيح انع ء تس ح تسشعح اإلستجاتح إلحت اجاخ انع ء تحس إستمشاس انششكح وس عتها ك ىسد يستمش ت اء س عح ان تج وانششكح ي خ ل اإلعال تمذ ى يعهىياخ نهع ء لثم انث ع المصدر : فليب سادلر مرجع سابق ص 339 من خبلؿ اعبدوؿ السابق نستطيع أف نستنتج أف التميز ال يكوف على جانب واحد من النشاط فقد يكوف من خبلؿ الشراء أو التصميم اؼبتميز أو التصنيع و غ نىا أو من خبلؿ بتلف ىذه اجملاالت ؾبتمعة. 4- تكاليف التميز : يضيف التميز تكاليف فهو يتضمن خواص إضافية و قدرا أكرب من تطويع اؼبواصفات للوفاء دبتطلبات العمآلء الفردية و إضافة خدمات مساعدة و زيادة يف اإلنفاؽ على التدريب و اإلعبلنات و الرتويج و من اؼبمكن أف يكوف بعض ىذه التكاليف متواضعا فقد لوحظ بالفعل إنو يفكث ن من أنشطة التصنيع يبكن ربقيق ربسينات يف اعبودة وكفاءة التكاليف يف ف واحد و مع ذلك بالرغم من مقولةكروس يب الل تقوؿ " إف اعبودة ؾبانية " فإف عند نقطة ما تؤدي 64
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح التحسينات يف اعبودة حتميا إىل تكلفة أعلى و التكاليف غ ن اؼبباشرة للتميزكب نة أيضا و قدكاف اؼبربر اؼبنطقي ورء التوحيد القياسي الذي قا ىنري فورد ( يبكنك إختيار أي لوف طاؼبا أنو األسود ) ىو يعضم وفورات اغبجم ويقدر ما يتطلب التميز تقسيم األسواؽ إىل قطاعات و إنتاج اؼبنتجات حسبت مواصفات العمآلء فإنو وبد من إمكانية إستغآلؿ وفورات اغبجم أيضا تتم التضحية بوفورات منحىن اػبربة يف سبيل اإلبتكار و تنويعات اؼبتكررة أو النماذج اعبديدة. و قد قبحت بعض اؼبناىج اعبديدة يف اإلنتاج يف خفض تكاليف التميز و يتجلى ذلك بوضوح شديد يف التصنيع حيث ظبحت التكنولوجيا دبعدالت مرتفعة و بشكل غ ن مسبوؽ إلعادة التزويد بالعدد و األدوات البلزمة re tooling تدعم إقتصاديا سرعة اإلنتاج وكفاءتو و إجراء تغ نات يف اؼبنتجات ويعد التصنيع اؼبعتمد على استخدا اغباسب اآليل اؼبثاؿ األكثر بروزا للتكنولوجيا اغبديثة حيث يعوض تكلفتها إزدياد طلب العمبلء و بالتايل القدرة على خفض التكاليف يف نواحي اإلنتاج األخرى مثل العمل. 5- المزايا والعيوب: اف مزايا اسرتاتيجية التميز يبكن مناقشتها يف سياؽ مبوذج العوامل اػبمسة فمما الشك فيو أف التمييز يوفر اغبماية للشركة من منافسيها خاصة اذا توصلت اىل حد خلق الوالء لعبلمتها ومنتجاهتا من قبل العمبلء ويشكل ىذا الوالء مصدر قوة ذات قيمة كيربة ألنو يوفر اغبماية يف كل النواحي وتستطيع الشركة اؼبتميزة فرض زيادات على األسعار وذلك ألف العمبلء لديهم االستعداد لدفع أسعار إضافية عالية ويساىم كل من التمييز والوالء للعبلمة التجارية يف تشكيل حواجز الدخوؿ أما الشركات الراغبة يف دخوؿ القطاع. أما ذبديد اؼبنتجات البديلة فيعتمد على قدرة منتجات اؼبنافس ن على تلبية احتياجات العمبلء بنفك الدرجة الل تلبيها منتجات الشركة اؼبتميزة وأيضا قدرهتا على إعاقة والء العمبلء للعبلمة. ومع ىذه اؼبزايا فهناؾ بعض اؼبشاكل الل قد تواجو اسرتاتيجية التميز وتتجسد اؼبشكلة الرئيسية يف مدى قدرة الشركة يف اؼبدى الطويل على احملافظة على سبيزىا يف أع ن العمبلء ألنو غالبا ما يتحرؾ اؼبنافسوف بسرعة لتقليد وؿباكاة اؼبنتجات الل تتسم بالتميز. وأيضا ىناؾ مشكلة أخرى ال تقل أنبية عن سابقتها الل قد تواجو الشركة اؼبتميزة وىي تكلفة التميز فكلما كانت التكاليف اؼبصاحبة للعملية سبيز اؼبنتجات مرتفعة بشكل مبالغ فيو كلما قلل ذلك من فرصة قباح اسرتاتيجية التمييز. هالل الول د مرجع سابق ص. 48 63
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح ثالثا : إستراتيجية التركيز - تعريف استراتيجية التركيز : "ىي اسرتاتيجية تنافسية موجهة إىل قطاع ؿبدود من السوؽ اؼبستهدؼ أو إىل ؾبموعة معينة من اؼبشرتين دوف غ نىم وذلك بدال من التعامل مع السوؽ ككل." وهتدؼ إسرتاتيجية الرتكيز إىل بناء ميزة تنافسية وربقيق موقع أفضل يف السوؽ من خبلؿ اشباع حاجات ؾبموعة معتربة من اؼبستهلك ن أو بواسطة الرتكيز على سوؽ جغرايف ؿبدود أو الرتكيز على استخدامات معينة للمنتج. فالسمة اؼبميزة ؽبذه االسرتاتيجية ىي زبصي الشركة يف خدمة نسبة معينة من السوؽ الكلي وكما تعتمد على افرتاض أساسي ىو أنو يبكن للشركة استهداؼ سوؽ ضيق وخدمتو بأكثر فعالية وكفاءة 2. لذلك فإف اسرتاتيجية الرتكيز قد تأخذ يف التطبيق العملي بشكليها نبا: التركيز مع خفض التكلفة : أي االعتماد على خفض تكلفة اؼبنتج و ذلك من خبلؿ الرتكيز على قطاع مع ن من السوؽ. التركيز مع التمييز : و يعتمد ىذا الشكل على سبييز اؼبنتج من خبلؿ استهداؼ قطاع ؿبدود من السوؽ أو ؾبموعة من اؼبشرتين. 2- شروط تطبيق إستراتيجية التركيز : ولتتمكن الشركة من تنفيذ اسرتاتيجية الرتكيز بنجاح وتعظيم نتائجها يتطلب ذلك توفر عدة شروط نذكر منها : عندما تتواجد ؾبموعات بتلفة ومتميزة من اؼبشرتين فبن ؽبم حاجات بتلفة أو استخدامات متعددة للمنتج. عندما ال وباوؿ أي منافك خر التخصي يف نفك القطاع السوقي اؼبستهدؼ. عندما التسمح موارد الشركة إال بتغطية جزء أو قطاع مع ن من السوؽ. عندما تتباين القطاعات بشكل معترب من حيث اغبجم ومعدؿ النمو والرحبية. عندما تشتد حدة قوى التنافك اػبمسة حبيث تكوف بعض القطاعات أكثر جاذبية من غ نىا. 3- مزايا وعيوب إستراتيجية التركيز: -3 المزايلا: و تشمل النقاط التالية : 2 جمال الد ن محمد مرس و آخرون ص. 864 نب ل مرس خل ل الم زة التنافس ة ف مجال األعمال مركز اإلسكندر ة مصر 0887 ص 080. 64
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح - تتمثل اؼبزايا التنافسية للشركة اؼبتنية إلسرتاتيجية الرتكيز يف سبتع ىذه الشركة باغبماية من اؼبنافس ن نظرا لقدرهتا على تقد ن منتج أو خدمػة للعمػآلء ال يسػتطيع اؼبنافسػوف تقػديبها و سبػنح ىػذه القػدرة للشػركة قػدرا مػن القػوة والتػأث ن علػى عمبلئهػا إلهنػم ال يستطيعوف اغبصوؿ على نفك الشيء من مصدر خر. - سبػنح ىػذه اإلسػرتاتيجية اؼبؤسسػة القػدرة علػى اإلسػتجابة أحسػن ؼبتطلبػات العمػبلء وإمكانيػة ربقيػق التجديػد واإلبتكػار بشػكل أسرع من اؼبؤسسات الل تتجو إىلكل السوؽ. - كما أهنا وبالتقرب أكثر لتلبية إحتياجات العمبلء وتكسب الوالء لديهم من خبلؿ خدمتهم بشكل ال وبصلوف عليو مػن أي 2 مصدر خر وتنشئ بذلك عوائق لدخوؿ اؼبنافسة. 2-3 العيلوب: و من أىم العيوب الل تواجو اسرتاتيجية الرتكيز مايلي : - عنػػدما يصػػػبح ىيكػػػل السػػػوؽ اؼبسػػػتهدؼ غػػػ ن جػػػذاب ىيكليػػا بسػػػبب تبلشػػػي التػػػدرهبي ؽبيكلػػػو أو تبلشػػػي الطلػػػب أو تغػػػ نات تكنولوجيا أو تغ نات يف أذواؽ اؼبستهلك ن. 3 زيادة الكلفة غ ن اؼبباشرة للوحدة الواحدة نتيجة حملدودية اإلنتاج. تضييق اإلختبلؼ ب ن اؼبنتجات وخدمات اؼبؤسسة ومنافسيها. إعتماد اؼبؤسسة على منتج واحد أو خط منتجات واحد وظهر بديل يف السوؽ فإف ذلك يبثل مشكلة خط نة للمؤسسة. ظهور شركات أخرى جديدة تتبع إسرتاتيجية الرتكيز على نفك أجزاء القطاع السوقي. عنػدما يػدخل اؼبنافسػػوف الكبػار ىػذا السػػوؽ و علػى نطػػاؼ واسػع بسػبب تفاعػػل الفػروؽ بػػ ن ىػذا القطػاع و غػػ نه مػن قطاعػػات - - - - - السوؽ األخرى و بسبب فبيزات التسويق الشامل. روبرت.أ.بتس وآخرون اإلدارة اإلسترات ج ة بناء الم زة التنافس ة ترجمة 4 عبد الحكم الخزامى الطبعة األولى دار الفجر للنشر مصر 2002 ص 343. 2 م اح عادل ه كل السوق ودوره ف تحد د االسترات ج ة التنافس ة لمؤسسة الصناع ة رسالة ماجستت ر كل تة العلتوم االقتصتاد ة وعلتوم التست ر والعلتوم التجار ة جامعه محمد خ ضر بسكرة 200/2003. ص. 55 3 جمال الد ن مرس وآخرون مرجع سابق ص. 840 65
انفصم انثا : تحه م االستشات ج ح انت افس ح و دوس انكفاءج اإل تاج ح خالصة الفصل الثاني : تسعى بتلف الشركات واؼبؤسسات إىل اعتماد اسرتاتيجية تنافسية تساعدىا على اؼبنافسة يف السوؽ و ىذا يتطلب من اؼبؤسسة العمل على زيادة مقوماهتا الداخلية دبا يف ذلك الطاقة االنتاجية و بالكفاءة االنتاجية اؼبطلوبة الل سبكنها من زيادة قدرهتا التنافسية. و قد رأينا من خبلؿ اؼبباحث الثبلثة يف ىذا الفصل دور الكفاءة االنتاجية يف اختيار اسرتاتيجية تنافسية مناسبة للمؤسسة فمن خبلؿ اؼببحث األوؿ مت دراسة التنافسية واؼبيزة التنافسية قد تب ن لنا من خبلؿ ىذا اؼببحث أنبية وكيفية اغبصوؿ على ميزة تنافسية و زيادة القدرة التنافسية و تب ن لدينا انبية رفع الكفاءة االنتاجية للوصوؿ إىل رفع القدرة التنافسية و إعطاء ؾباؿ اكرب لتحقيق ميزة تنافسية أما اؼببحث الثاين الذي خصي لدراسة صياغة االسرتاتيجية التنافسية فكاف اؽبدؼ منو توضيح أنبية وجود الكفاءة االنتاجية يف بتلف مراحل صياغة االسرتاتيجية و يف اؼببحث الثالث الذي خصي لدراسة االسرتاتيجيات العامة للتنافك و ذلك من اجل الوقوؼ على دور الكفاءة االنتاجية يف اختيار االسرتاتيجية التنافسية او بصورة اخرى توصلنا إىلكيفية تأث ن وجود الكفاءة االنتاجية سواء للتوصل إىل منافسة سعرية او اؼبنافسة من خبلؿ اعبودة إلنتهاج االسرتاتيجية األمثل الل سبكن اؼبؤسسة من اؼبنافسة يف السوؽ. 66
الفصل الثالث تحليل االستراتيجية التنافسية والكف اءة االنتاجية لمؤسسة ENICAB
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB تمهيد : من خالل الفصول ادلاضية من البحث تب ت لدينا االعلية البالغة لدراسة الكفاءة االنتاجية من جهة و دورىا يف اختيار اس تاتيجية تنافسية و تعزيز القدرات التنافسية للمؤسسة من جهة أخرى. و من خالل اجلانب النظري ضلاول تسليط الضوء يف الفصل الثالث على مؤسسة صناعة الكوابل ENICAB للوقوف على مدى استفادة ادلؤسسة منكفاءهتا االنتاجية الختيار االس تاتيجية التنافسية ادلالئمة و لكي نتمكن من دراسة و حتليل الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة و الوقوف على االس تاتيجيات ادلنتهجة من قبل ادلؤسسة و ذلك عن طريق التحليل يف االقتصاد الصناعي البد من دراسة للكفاءة اإلنتاجية يف اجلزائر و دراسة زليط ادلؤسسة اخلارجي و أىم ادلنافس ت و كذا سوق صناعة الكوابل يف اجلزائر. و ذلذا الغرض فقد قسم الفصل الثالث للمباحث التالية : المبحث األول : واقع الكفاءة اإلنتاجية في الجزائر المبحث الثاني : سوق الكوابل في الجزائر المبحث الثالث : تقديم مؤسسة الكوابل لونيكاب المبحث الرابع: القدرات التنافسية و اإلنتاجية للمؤسسة 9;
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB المبحث األول : واقع الكفاءة اإلنتاجية في الجزائر المطلب األول : عوائق تحقيق الكفاءة في المؤسسات االقتصادية الجزائرية قبل االستقاللية «HERBERT نش ت يف البداية إذل مفهوم مصطلح "استقاللية ادلؤسسات العامة " مت تناولو من طرف الوزير اإلصلليزي للنقل» MORISSON ما ب ت ( 924 93 ) وكان يقصد بو إعطاء حرية أكثر يف تسي ت ادلؤسسات العمومية و السيما نشاطها الدورل خارج إصلل تا. أما ما ؼلص اجلزائر فقد تبنت استقاللية ادلؤسسات "بوصفها سياسة إصالحية من أجل إعادة مؤسساهتا االقتصادية العامة إذل مسارىا احلقيقي ادلرتبط أساسا بوظيفتها اإلنتاجية اليت ىي اذلدف من وجودىا فقد جاءت االستقاللية جملاراة التغ تات على مستوى ادلوارد ادلالية لالقتصاد الوط ت وجاءت أيضا لتجسيد زلاولة جدية إلرساء اآلليات العلمية و التقنية للتسي ت وتفعيلهما يف ادلؤسسات العامة بعد تطه تىا وحتريرىا ماليا. تضافرت عدة عوائق أدت بأغلب ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية إذل الدوران يف حلقة مفرغة من "الالكفاءة" مانعة إياىا من انتهاج أسلوب الكفاءة يف التسي ت واإلنتاج ىذه العوائق متعددة ومتنوعة منها ادلالية واالقتصادية والتكنولوجية والتنظيمية ضلللها بإغلاز فيما يأيت : أوال : العوائق المالية كانت السمة البارزة يف نظام دتويل االقتصاد اجلزائري خالل ادلخططات التنموية ( 977-970 ) وجود ىيئة مركزية للتخطيط تتوذل حق إصدار رخص القروض طويلة ادلدى للمؤسسات العامة اجلزائرية مرورا ببنوك الدولة ومن ث فإن دتويل مشاريع ادلؤسسات كان يتم بواسطة بنوك دتويل االستثمارات اإلنتاجية واخلزينة العامة اليت تنفذ ميزانية الدولة. وكان اذلدف من ىذا النظام ىو الوصول إذل مرحلة اإلنتاج الفعلي للقيم ادلضافة من طرف ادلؤسسات العامة لتتمكن من تسديد ديوهنا اآلجلة جتاه البنوك ولكن سوء التسي ت ادلارل أدى إذل عدم حتقيق ىذا اذلدف لتضطر بعد ذلك ادلؤسسات العامة اجلزائرية إذل االنشغال عن موضوع الكفاءة وتبقى تفكر فقط يف االق تاض من جديد لتغطية عجزىا ادلارل ىذا الوضع يعكس ظلطا تسي تيا ماليا ال يركز على ادلردودية ادلالية كأساس للمردودية االقتصادية شلا أفرز قائمة طويلة للمؤسسات الوطنية اليت تعاين من العجز ادلارل. انداودي انشيخ اإلصالحاث اإلقتصاديت في انجزائر و إشكانيت انبحث عن كفاءة انمؤسساث انعامت مجهت جامعت دمشق نهعهوو انمجهد - 25 انعدد انثاني 2009 - ص -222 222. االقتصاديت وانقانونيت :8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB ثانيا : العوائق اإلقتصادية ما ؽليز ادلؤسسات العامة- قبل االستقاللية -أهنا دل تكن تتحلى بالسرعة يف مواجهة ادلستجدات اليت كان يفرزىا السوق فمثال إذا كان ىناك ارتفاع يف الطلب على إنتاجها دل تكن لديها القدرة على تلبية ىذا الطلب اجلديد بسبب عدم مرونة جهازىا اإلنتاجي ألهنا دل تكن تستخدم مفهوم ادلرونة كأداة حتليل يف دراساهتا التسويقية ىذا يقودنا إذل االستنتاج أن تسي تىا دل يكن مرتكزا على أساس علمي فلم تعط ادلؤسسات العامة أي اىتمام للدراسات التسويقية أي أن إنتاجها دل يكن مؤسسا على رغبات مستهلكيها وأذواقهم. كما أن ىناك عائقا آخر دت ثل يف عدم وجود حرية كافية للمؤسسات العامة تسمح ذلا بادلخاطرة أي أهنا دل تكن تتخذ قراراهتا االس تاتيجية مبعزل عن تدخل األطراف اخلارجية ذلا فعلى سبيل ادلثال كان نظام األسعار ادلفروض- حىت سنة - 990 من الوزارة الوصية ػلرم ادلؤسسات العامة من متابعة تطورات السوق احمللي يف ظل ىذه القيود والعوائق كان من الطبيعي أال صلد ادلؤسسات العامة تعمل وفقا دلعيار الكفاءة" فكل إفرازات زليطها الداخلي واخلارجي كانت جتذهبا يف اجتاه ىو بالضرورة معاكس الجتاه الكفاءة. ثالثا : العوائق التكنولوجيا فيما ؼلص اجلانب التكنولوجي دل ت تك الوزارات الوصية على ادلؤسسات العامة أدىن حرية يف اختيار مصدر ومورد التكنولوجيا اليت تستعملها وؽلكن تفس ت ذلك أنو بعد اختيار ادلشروعات االستثمارية اليت ت وكل مهمة تنفيذىا إذل ادلؤسسات العامة وادلوافقة عليها من طرف الوزارة الوصية يأيت دور الدولة يف عملية البحث عن ادلورد األجنيب للتكنولوجيا اليت تتطلبها تلك االستثمارات مع التغاضي عن أي دور للمؤسسات يف ىذا األمر ومن ث أصبحت وظيفة "البحث و التطوير داخل ادلؤسسات غ ت معتمدة شلا شكل بدوره قيدا تكنولوجيا على ادلؤسسات كما أن ادلؤسسات العامة كانت مضطرة آنذاك إذل إعادة تكوين إطاراهتا ادلتخرجة من ادلعاىد واجلامعات اجلزائرية بسبب عدم وجود عالقة اتصال ب ت ادلؤسسات العامة و ب ت ىذه ادلعاىد واجلامعات طبعا عملية إعادة التكوين ىذه كلفتها كث تا من التكاليف الزمنية وادلالية شلا زاد يف تعميق واقع االستهالك ال اإلنتاج للتكنولوجيا أي است تاد التكنولوجيا ال إبداعها من طرف ادلؤسسات العامة اجلزائرية وىو ما ؽلكن أن نطلق عليو"الفخ "أو"ادلصيدة التكنولوجية "واليت وقعت رلموعة من البلدان النامية فريسة يف شباكها ومن بينها اجلزائر. رابعا: العوائق التنظيمية تتمثل العوائق التنظيمية اليت كانت تواجو ادلؤسسات العامة آنذاك يف إعطاء مع ت سلبيا لنظام ادلراقبة فبعد إعطاء مسوؤلية تنفيذ ادلشاريع للمؤسسات العامة وتقسيم األدوار بينها وب ت اإلدارة ادلركزية بشك ل يسمح مبراقبة التنفيذ يأيت دور ادلراقبة ليتجلى فقط يف توضيح اح تام :8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB القوان ت ال القيام مبقارنة النتائج احملققة باألىداف ادلخططة أي أن ادلراقبة دل تكن تنصب على القيام بعملية التحقق من النتائج من أجل حتديد األخطاء واالضلرافات وتطبيق التصحيحات ادلالئمة مثلما نادى بذلك ادلفكر الكالسيكي يف اإلدارة "ىنري فايول." إذا ؽلكن القول :إن من ب ت عوائق حتقيق الكفاءة فيما ؼلص ادلؤسسات العامة قبل االستقاللية - من منظور تنظيمي - ىو عدم القيام بوظيفة الرقابة العكسية ألدائها. المطلب الثاني : فرص تحقيق الكفاءة في المؤسسات العامة االقتصادية في ظل االستقاللية ؽلكن القول إن االستقاللية اعتربت من طرف القائم ت على رسم السياسة االقتصادية يف اجلزائر يف هناية ذتانينيات من القرن ادلاضي بأهنا فرصة جديدة للمؤسسات العامة االقتصادية لتجاوز مشاكلها اليت تفاقمت بسبب تفعيل واقع اقتصادي مع ت أجربىا على العمل يف إطار"الالكفاءة" وحرمها من استغالل عوامل إنتاجها واستخدامها بكفاءة شلا جعلها يف األخ ت تتخبط يف أزم ة ىيكلي ة مستمرة. إن ىذه الفرصة اليت أتاحتها آنذاك االستقاللية للمؤسسات العامة االقتصادية لتعمل يف ظل ظروف تتسم بإمكانية حتقيق الكفاءة يف تسي تىا ؽلكن حتليلها من خالل النقاط اآلتية: الفصل بين مفهوم ملكية الدولة وتصرف المؤسسة فيها: إعترب احملللون عملية الفصل يف مسألة ادللكية من طرف الدولة للمؤسسات العامة الوطنية آنذاك مبنزلة دافع قوي ذلذه األخ تة ضلو تسي ت يتصف بالكفاءة نظرا إذل ما كان يشكلو مفهوم ادللكية للرأمسال االجتماعي للمؤسسات من طرف الدولة من قيود على تسي تىا ومن ث على نتائجها ففي ادلرحلة السابقة لالستقاللية كانت الدولة تتدخل بواسطة ىيئات سلتلفة )الوصاية( يف تسي ت ادلؤسسات و زيادة على ذلك دل تكن ىناك احلرية يف التصرف يف أمالك ادلؤسسات ألهنا ملك للدولة أيضا يعد الرصيد ادلوجب للمؤسسات العامة كما أن تعي ت أطرىا العليا من طرف ادلركز وكذا سلم األجور ونظام التشغيل أعاقها ملكا قانونيا للدولة قانون ادلالية لسنة 970 عن كل حتكم يف تسي ت مواردىا البشرية. ولكن مع االستقاللية أصبح القانون ادلتعلق بتوجيو ادلؤسسات يفصل بصورة واضحة ب ت حق ملكية رأس ادلال من طرف ادلؤسسات وصالحية اإلدارة و التسي ت فيها إذ مبوجب ىذا القانون أصبحت ادلؤسسات العامة االقتصادية شخصية معنوية متميزة عن الدولة ىذه األخ تة تعد مالكة مساعلة يف رأس مال ادلؤسسات لكن ال تتدخل يف إدارهتا وتسي تىا وىذه ادللكية ت تجم يف األسهم اليت تصدرىا ادلؤسسات للدولة مقابل حتويل ىذه األخ تة إذل حصص عينية أو نقدية وجعلها حتت تصرف الشخصية ادلعنوية ادلمثلة للمؤسسات حسب ما جاءت بو ادلادة رقم )698 ) من القانون التجاري ( رقم 04-88 ادلؤرخ يف ) 988/0/2. :8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB وجتدر اإلشارة إذل أن الذي ينوب عن الدولة يف أداء دور ادلالك يف رأس مال ادلؤسسات آنذاك ىو ما اصطلح على تسميتو ب"صناديق ادلساعلة" اليت تعد ( شركة مساعلة عمومية ويعد ضامنا دلقابل القيمة ادلتمثلة يف األسهم واحلصص والسندات والقيم األخرى اليت تقدمها الدولة واجلماعات احمللية بوصفها متعامال ائتمانيا ذلا(. وقد بلغ عدد ىذه الصناديق ذتانية وىي : الصناعات الغذائية ادلناجم الكيمياء -الب توكيمياء- الصيدلية مواد التجهيز البناء اإللك تونيك -ادلواصالت السلكية والالسلكية -اإلعالم اآلرل الصناعات ادلختلفة اخلدمات. وقد بدأت نشاطها الفعلي يوم 23 أوت 988 ث ما لبثت حىت حلت مبا مسي آنذاك "الشركات القابضة- ". Holding وجتدر اإلشارة إذل أن السلطات العليا يف اجلزائر كانت تنتظر نتائج إغلابية من تطبيق ىذه السياسة اجلديدة من منطلق أن ادلؤسسات العامة االقتصادية- يف إطار االستقاللية -قد حتررت من التسي ت اإلداري وأصبحت مستقلة ماليا وإداريا ومن ث دل يبق ذلا إال أن تتأقلم مع الظروف االقتصادية واالجتماعية اجلديدة يف إطار تسي ت علمي مستقل يعيد ذلا وظيفتها احلقيقية وتنشط وىي آخذة باحلسبان مبدأ الرحبية ولن يتأتى ذلا ذلك إال إذا أخذت يف احلسبان عاملي الكفاءة والفعالية ألهنا من دوهنما ال ؽلكن أن حتقق أىدافها اليت وجدت من أجلها وحينها ال يبقى أمامها سوى سبيل واحد ىو اإلفالس والتسوية القضائية شلا يع ت انسحاهبا قانونا من السوق. أيضا كان ينظر إذل مبدأ االستقاللية ادلالية للمؤسسات العامة االقتصادية آنذاك على أنو سيسه م يف حتفيز مس تيها وعماذلا ويدفعهم إذل زيادة اإلنتاجية وادلردودية ألن عملية االرتباط باجلماعات احمللية وبدرجة أكثر باذليئات ادلركزية وكذا ادلراقبة من طرفهما للمؤسسات العامة قد ألغيت. ىناك عامل آخر اعترب آنذاك أنو سيدفع بادلؤسسات العامة ضلو حتقيق أىدافها ادلخططة وىو أنو بعد تطبيق سياسة االستقاللية تصبح ادلؤسسات العامة ىي اليت حتدد مستقبلها وتطورىا باحلسبان عند اختاذ قراراهتا االستثمارية. انطالقا من الظروف احمليطة هبا شلا غلعلها تأخذ عامل الكفاءة كانت تتوقع اذليئات اليت أ كو لت ذلا مهمة اإلشراف على إعداد السياسات اإلصالحية وتنفيذىا يف هناية ذتانينيات القرن ادلاضي أن دت تع ادلؤسسات العامة االقتصادية بإمكانية إصدار قرارات تتحمل مسؤوليتها سوف يتيح ذلا فرصة شلارسة نشاطها يف إطار األخطار التسي تية ومن الطبيعي أنو ليس من مصلحة ادلؤسسات العامة وفائدهتا أن تتب ت مسؤولية ولوج ادلخاطرة دون أن تتوخ ى عامل الكفاءة يف التسي ت واإلدارة. :8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB يضاف إذل العوامل السابقة الذكر عامل آخر دتثل آنذاك يف إصدار ادلراسيم والقوان ت ادلتعلقة بتحديد كيفيات تطبيق ادلكافآت على ادلردودية وطرائق ربط األجور باإلنتاج )مرسوم رقم 22-88 ادلؤرخ يف ) 988//2. فقد كان ينظر الساسة االقتصاديون حينها أن ىذه التشريعات اجلديدة ست تيح للمؤسسات العامة حرية أكثر يف رلال حتديد مناصب العمل واألجور وشروط ق بول العمال أو طردىم حبيث يصبح ذلك مرتبطا بدرجة كب تة بظروفها وإمكانياهتا الداخلية شلا غلعل تسي تىا يتصف بالكفاءة ألنو سوف تتجسد عالقة الربط- إذل حد كب ت -ما ب ت ادلسؤولية عن نتائج ادلؤسسة وطرائق تسي ت العامل البشري فيها. أتيحت أيضا للمؤسسات العامة يف ذلك الوقت يف إطار االستقاللية إمكانية إعدادىا ذليكلها التنظيمي حسب احتياجاهتا اإلدارية والتسي تية. أ عطيت للمؤسسات العامة آنذاك حرية حتديد أسعار منتجاهتا وىذا تطبيقا لقانون )2/89( ادلتعلق باألسعار والذي صدرت مراسيمو التطبيقية يف أفريل 990 وكذا اختيار شبكات توزيع منتجاهتا. كان ػلق للمؤسسات العامة مبوجب مبدأ االستقاللية عقد أية صفقة تدخل يف إطار ادلوضوع االجتماعي ذلا وتبعا دلصاحلها دون اللجوء إذل ترخيص من اذليئة الوصية. المطلب الثالث : تقويم كفاءة المؤسسات العامة من منظور االستقاللية كسياسة إصالحية بعد أن استعرضنا فيما سبق الفرص اليت يف تض أن السياسة اجلديدة ادلتمثلة يف استقاللية ادلؤسسات العامة قد وفرهتا للمؤسسات العامة ادلعنية مبشروع االستقاللية نقوم فيما يأيت مبحاولة تقو ن ذلذه السياسة من حيث آثارىا يف الكفاءة اإلدارية والتسي تية ذلذه ادلؤسسات وىذا بالرجوع إذل نتائج ادلؤسسات العامة اليت كانت موضوع تطبيق لالستقاللية. إذا رغم ما تتيحو االستقاللية للمؤسسات العامة االقتصادية من فرص لكي تتوخى الكفاءة يف تسي تىا و يف إنتاجها إال أن الظروف الصعبة و غ ت ادلالئمة اليت الزمت مرور ىذه ادلؤسسات إذل االستقاللية قد أعاقتها عن حتقيق اذلدف ادلنشود أال وىو الكفاءة ىذه الظروف أو العوامل ادلعوقة نلخصها فيما يأيت : نقص استغالل الطاقة اإلنتاجية ذلذه ادلؤسسات من عمال وجتهيزات بسبب النقص يف التموين. األعباء الثقيلة جدا اليت سببتها االختالالت ادلالية فوضعية العديد من ادلؤسسات العامة اليت ط بقت فيها االستقاللية كانت سالبة التدفق النقدي ومن ث دل تستطع ىذه ادلؤسسات أن تتالءم مع قواعد القانون التجاري. :8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB وجود فائض يف العمالة ناتج عن التوظيف غ ت االقتصادي لليد العاملة نظرا إذل عدم معاجلة ىذه ادلشكلة عن طريق حتديد. ادلستويات ادلالئمة لكل مؤسسة من حيث التوظيف حىت ؽلكن تفادي الطرد اجلماعي للعمال. الصراعات االجتماعية اليت تزايد حجمها وحدهتا بعد أكتوبر 988 وكذا بعد تشريع حق اإلضراب يف دستور عائق العملة الصعبة النادرة بسبب اطلفاض ادلوارد اجلبائية الب تولية. إن االستقاللية اليت دتتع ت هبا ادلؤسسات العامة يف ميدان اإلدارة والتسي ت يف ذلك الوقت دل يوازىا يف ادلقابل انفصال دللكيتها عن الدولة بل حىت مع االستقاللية بقيت ادلؤسسات العامة ملكية كاملة للدولة زيادة على كوهنا دتثل أحد أشخاص القانون العام. إن التصور التنظيمي اجلديد ادلستوحى من االستقاللية كسياسة إصالحية أبقى على الطابع العام للمؤسسات من حيث شكل ادللكية ونظامها ويف الوقت نفسو زودىا بأدوات القانون اخلاص هبدف حتقيق كفاءهتا وفعاليتها وحتسينهما وىو ما غلعلنا نستنتج أن تركيب مبدأ االستقاللية ػلمل يف طياتو وضع ت متمايزين ومتناقض ت من حيث األصل شلا يقود إذل وجود تنافر جوىري ب ت األىداف والوسائل. و يف إعادة اذليكلة الصناعية دتثل يف ضرورة االنسحاب من اإلنتاج اليت تبنتها اجلزائر يف تلك ادلرحلة أصبح للدولة دور جديد " كمتعامل اقتصادي" ومن النشاطات ذات الطابع التنافسي رتيعها كي تفسح اجملال يف ذلك للقطاع اخلاص كمالك ومس ت ىذا يع ت أال تعمد الدولة إذل التدخل يف جوانب التسي ت ادلارل للمؤسسات حىت تتحمل ىذه األخ تة مسؤولية نتائج تسي تىا وفقا لقواعد القانون التجاري وينبع حتديد ىذا الدور من ىدف حترير ميزانية الدولة من العبء ادلارل الكب ت للمؤسسات الذي ترتب على تدخلها ادلتزايد يف التسي ت الداخلي للمؤسسات العامة شلا دفع بالدولة ضلو حتمية شراء ديون ادلؤسسات العاجزة من البنوك. إذا نستنتج أن سياسة إعادة اذليكلة الصناعية اليت ط بقت يف اجلزائر منذ أكثر من منتصف التسعيناتكانت هتدف أيضا آنذاك إذل ضرورة حتديد دور الدولة وتكييفو يف االقتصاد ادلس ت من طرف قوان ت السوق فكفاءة التكيف وليست كفاءة التخصيص ىي اليت غلب أن تس تشد هبا السياسة االقتصادية ىذا من منطلق أن حتقيق الكفاءة والفعالية يف ادلؤسسات وحتقيق النمو االقتصادي واستمراره يكمن يف وجود وتفعيل منظوم ة مؤسساتي ة مرن ة ؽلك نها من التكيف مع التغ تات احلادثة وتتكيف أيضا مع الصدمات اليت يتعرض ذلا االقتصاد اجلزائري من ىذا ادلنظور اع تف للدولة آنذاك بأربعة أدوار يف اقتصاد السوق ىي :ضبط س ت النشاط االقتصادي ودور احلماية ودور اإلنتاج ودور التنشيط. :8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB المبحث الثاني : سوق الكوابل في الجزائر المطلب األول : مؤشرات لصناعة الكوابل في شمال افريقيا أوال : مؤشرات اقتصادية خاصة ببلدان شمال افريقيا و فيما يلي نقدم أىم ادلؤشرات االقتصادية من خالل اجلدول التارل : يف بلدان مشال افريقيا لنوضح النمو االقتصادي ذلذه البلدان و واقع الصناعة فيها و ذلك الجدول رقم ( 05( : مؤشرات اقتصادية لدول شمال إفريقيا المصدر : CIA (Central Intelligence Agency), Fact book, estimations de 20 وكما ىو مب ت يف اجلدول اعاله و الذي يب ت بعض ادلؤشرات االقتصادية لبلدان مشال افريقيا كما يوضح مؤشرات ذلذه البلدان من بينها ادلساحة وعدد السكان و من ب ت ادلؤشرات توزيع الناتج احمللي االرتارل حسب القطاع و نسبة الناتج الصناعي منها وكذا استهالك الطاقة الكهربائية و حتتل اجلزائر ادلرتبة الثانية من حيث نسبة االنتاج الصناعي مقارنة باالنتاج احمللي االرتارل بعد مصر بنسبة. % 4.8 https://www.cia.gov/library/publications/the-world-, 25/06/202 factbook/rankorder/247rank.html?countryname=egypt&countrycode=eg®ioncode=afr&rank=30#eg :8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB ثانيا : نمو إنتاج صناعة الكوابل في شمال إفريقيا تعد الكوابل األرضيو أحد أىم اخليارات ادلتاحو لنقل الطاقو الكهربيو ويف الف تة األخ تة تطورت صناعة الكوابل بشكل ملفت للنظر و أصبحت صناعة الكوابل أحد أىم الصناعات يف العادل وذلك ألهنا تعد عصب نظام نقل وتوزيع الطاقو الكهربيو و الشكل ادلوارل يب ت تطور ظلو إنتاج الكوابل يف مشال إفريقيا : الشكل رقم ( 5( : نمو إنتاج الكوابل في شمال إفريقيا المصدر: وثائق خاصة بادلؤسسة و من خالل الشكل السابق يظهر التطور الواضح يف رلال صناعة الكوابل يف مشال افريقيا و حتتل مصر ادلرتبة االوذل من حيث االنتاج بنسبة % 49 تليهاكل من ادلغرب ث تونس و تأيت اجلزائر يف ادلرتبة الرابعة بنسبة %9 و أخ تا ليبيا. وكان التطور خالل اربع سنوات من 2004 إذل 2008 بشكل مذىل يف إرتارل الصناعة يف مشال افريقيا حيث بلغت نسبة التطور % 29 و حيث يوضح االجتاه ادلتسارع ذلذه الصناعة دلا تكتسيو من أعلية يف رتيع رلاالت الصناعات االخرى. و الشكل ادلوارل يوضح تطور إنتاج الكوابل حسب نوع الكابلكالتارل : :9
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB الشكل ( 6 ) : نمو إنتاج الكوابل حسب نوع الكابل في شمال إفريقيا بين 2008/2004 المصدر : وثائق خاصة بادلؤسسة وكما ىو موضح يف الشكل دتثل الكابالت منخفضة التوتر ادلرتبة االوذل من حيث االنتاج يف مشال افريقيا وذلك راجع لإلستخدام و الطلب الكب ت على ىذه النوعية من الكوابل إلستخداماهتا ادلتعددة و السهولة النسبية يف إنتاجها. و يف العموم فقد تطور مستوى إنتاج الكوابل يف الف تة 2008/2004 بشكل ملفت لإلنتباه من إنتاج 50.000 طن سنة 2004 ليصل إذل مستوى إنتاج يفوق 250.000 طن خالل سنة. 2008 يفسر ذلك الطلب ادلتزايد على ىذه الصناعة يف السوق و االعلية البالغة اليت تكتسيها داخل ىيكل الصناعة. ثالثا : إستهالك الكوابل في شمال إفريقيا و دائما ويف إطار إبراز أعلية صناعة الكوابل يف مشال إفريقيا و تطورىا يوضح الشكل ادلوارل إستهالك الكوابل لدول مشال إفريقيا و ذلك خالل نفس الف تة من : 2008/2004 ::
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB الشكل رقم ( 7 ) : إستهالك الكوابل في شمال افريقيا بين 2008/2004 المصدر: وثائق خاصة بادلؤسسة ؽلثل التطور ادلتزايد يف استهالك الكوابل احلاجة ادلتزايدة ذلا دلختلف الصناعات و االستخدامات و يف الف تة ما ب ت /2008 2004 تطور إستهالك الكوابل باالرتارل لدول مشال إفريقيا من أقل من مليار دوالر سنة 2004 ليصل إذل ما يفوق 2 مليار دوالر سنة 2008 و ال تعترب اجلزائر استثاءا ذلذا التطور فمن ادلالحظ زيادة معتربة الستهالك و استعمال الكوابل يف سلتلف رلاالت الصناعة و ذلك راجع لألعلية الكب تة اليت يكتسيها ىذا النوع من الصناعة وكذلك سلتلف مشاريع البنية التحتية اليت تشهدىا اجلزائر يف نفس الف تة. المطلب الثاني : صناعة الكوابل في الجزائر تعترب اجلزائر حاليا أكرب بلد يف أفريقيا من حيث ادلساحة بعد تقسيم السودان و تثمل الصحراء 4/5 من ادلساحة الكلية و ىي أيضا ثاين أكرب دولة من حيث عدد السكان يف مشال أفريقيا بعد مصر و مع ارتفاع أسعار النفط اجتهت اجلزائر لزيادة عدد من االستثمارات يف سلتلف القطاعات والذي أدى لزادةي الطلب على الكوابل و تتجو احلكومة اجلزائرية كذلك إذل زلاولة إستغالل إرتفاع عائدات النفط والغاز لتحس ت البنية التحتية و قد خصصت 55 مليار دوالر يف ىذا االجتاه. و من جهة اخرى تعتزم احلكومة بناء مليون منزل وكل ذلك يصب يف زيادة إستهالك الكوابل يف السوق اجلزائري. :;
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB و الشكل التارل يب ت است تاد اجلزائر للمواد األولية و من اعلها النحاس ادلستخدم يف صناعة الكوابل و ذلك حسب الدول االكثر توريدا للجزائر لسنة : 200 الشكل رقم ( 8( : إستيراد الجزائر من المواد االولية لصناعة الكوابل المصدر : Douanières Le Centre national d information et de statiques و من الشكل السابق تظهر اسبانياكأحد أكرب مصدري ادلواد االولية للجزائر تليهاكل من مصر والبحرين ث فرنسا و من الواضح من الشكل أن اجلزائر تتعامل يف ىذا اجملال مع دول اجلوار بالدرجة األوذل. و بعد أن رأينا يف الشكل السابق أىم الدول ادلوردة للمواد االولية الالزمة يف صناعة الكوابل للجزائر نقدم يف الشكل التارل تطور إنتاج : صناعة الكوابل يف اجلزائر حسب نوع الكابل يف الف تة ادلمتدة ب ت 2008/2004. 202/0/20 http://www.douane.gov.dz/quelles%20statistiques%20a%20votre%20service.html ;8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB الشكل )9( : تطور إنتاج الكوابل في الجزائر الفترة 2008/2004 المصدر : وثائق خاصة بادلؤسسة يف أول قراءة للشكل السابق يظهر لنا تطور إنتاج الكوابل يف الف تة ب ت 2008/2004 بشكل مستمر حيثكانت أكثر بقليل من 5000 طن يف سنة 2004 إذل اكثر 20000 طن سنة 2008 و ىو تطور ملحوظ يف إنتاج الكوابل. و من الواضح من خالل الشكل أن اجلزائر تركز إنتاجها علىكابالت التوتر ادلنخفض حيث وكمثال نأخذ على سبيل ادلثال سنة 2004 كان إنتاج اجلزائر من الكابالت منخفضة التوتر تقريبا 9000 طن مقارنة بكابالت الطاقة النحاسية اليتكانت اجلزائر تنتج منها تقريبا 4000 طن ث باقي انواع الكابالت يف ادلرتبة الثالثة والرابعة. و يف حتليل للمعطيات السابقة نستنتج أن اجلزائر تركز االنتاج اكثر على انواع الكابل االكثر استهالك و طلب يف السوق اجلزائرية و العادلية باإلضافة إذل ذلك االسهل نسبيا من خالل التصنيع. المطلب الثالث : أهم المنتجين للكوابل في الجزائر إن ىيكل سوق صناعة الكوابل يف اجلزائركان يعترب سوق إحتكار القلة منذ االستقالل إذل غاية سنة 2008 حيث اصبح السوق اكثر تنافسية مع دخول منافس جديد لديو مسعة قوية خاصة يف منطقة اخلليج العربية و الشرق االوسط على العموم. ;8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB وقبل أن ندرس بالتحليل مؤسسة لونيكاب زلل الدراسة غلب إلقاء نظرة على أىم ادلنافس ت يف السوق صناعة الكوابل يف اجلزائر و البداية سوف تكون مع مؤسسة السويدي اليت رغم دخوذلا إذل السوق كان حديثا لكنها تعترب أىم منافس لشركة لونيكاب. أوال : تقديم شركة السويدي لصناعة الكوابل تعترب شركة السويدي يف اجلزائر ىي االوذل من نوعها يف سوق صناعة الكابل يف اجلزائر بعد أن كانت السوق تعترب سوق احتكار قلة بوجود شركات وطنية. تأسست شركة السويدي يف اجلزائر سنة 2008 يف مدينة اجللفة و ىي شركة تابعة جملموعة شركات مصرية قوية و تسمى السويدي إلك تيك و ؼلضع إنتاج شركة السويدي اجلزائر إذل مواصفات فرنسية و استغلت شركة السويدي الفجوة ادلوجودة ب ت االنتاج احمللي والطلب و بأسعار تنافسية. كما أن شركة السويدي تغطي اربع اسواق رئيسية ىي : النقل و التوزيع الطاقة الكهربائية الب توكيماويات و النفط والغاز البناء. و قد استفادت ىذه الشركة كوهنا تابعة لشركة قوية يف إنتاج الكوابل من خالل اخلربة الطويلة يف رتيع مراحل االنتاج و النوعية. و تعترب رلموعة شركات السويدي من ادلؤسسات الرائدة يف صناعة الكوابل يف منطقة الشرق األوسط و مشال إفريقيا حيث أهنا حتتل الريادة يف منطقة مشال إفريقيا ( مصر اجلزائر ليبيا ) بنسبة % 25 من إرتارل السوق وتضم اجملموعة عددا من الشركات التابعة اليت ختتص يف إنتاج الكابالت و ادلواد ادلرتبطة هبا باإلضافة إذل ادلنتجات الكهربائية مثل ادللحقات ومصابيح واحملوالت. و الشكل ادلوارل يب ت النمو ادلتسارع جملموعة شركات السويدي بداية من سنة 986 حىت : 200 ;8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB الشكل )20( : نمو مجموعة شركات السويدي في الفترة 200/986 المصدر : http://www.elsewedyelectric.com/fe/common/showpage.aspx?pageid=49&g=5. (5/0/202) و من خالل الشكل يظهر لدينا النمو السريع جملموعة شركات السويدي و ىذا يدل على قوة و صلاح ىذه اجملموعة و لذلك فإن دخوذلا إذل السوق اجلزائرية زاد من تنافسية السوق بشكل كب ت. و سوف يظهر لدينا يف الشكل ادلوارل أىم أنواع الكوابل اليت تنتجها شركة السويدي يف اجلزائر الشكل رقم )2( : منتجات شركة السويدي المصدر :نفس ادلرجع http://www.elsewedyelectric.com/fe/common/showpage.aspx?pageid=49&g=5. (5/0/202) ;8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB و من خالل ىذا الشكل ندرك أن شركة السويدي تركز يف انتاجها علىكابالت الطاقة بنسةكب ت تصل إذل % 69 من رلموع إنتاجها كما ختتص يف إنتاجكابالت التوتر ادلنخفض وكابالت االتصاالت. ثانيا : تقديم مؤسسة كبال (cabel) بدأ نشاط أول مصنع لصناعة خيوط الكوابل يف مدينة قسنطينة سنة 942 و مسي LATRAF و بعد ذلك نشأ مصنع CABLAF متخصص يف صناعة الكوابل الكهربائية منبثق عن شركة LATRAF يف سنة 968 يف عهد االستقالل و حتول تسميتو إذل SONELEC و يف 983 كانت بداية الشركة الوطنية لصناعة الكوابل من طرف شركة سونالك بثالث وحدات : م تابطة و ىي - مصنع الكوابل اذلاتفية واد مسار. CATEL - مصنع الكوابل الكهربائية قسنيطينة. CABEL - مصنع الكوابل الكهربائية بسكرة. ENICAB و يف إطار عملية توسيع الشركة مت إنشاء مؤسسة 998 CABEL spa مؤسسة صناعة الكوابل الكهربائية اجلزائر العاصمة يف مساحة 9.5 ىكتار و بدأت تصنيعها وفق معاي ت عادلية l Electrotechnique) IEC(Commission Internationale de و معاي ت أجنبية NF (Normes Francaises) -VDE (Normes Allemandes) -BSI و يشمل إنتاج الشركة رلموعة من منتجات الكوابل كما يلي: الكابالت ادلنزلية كابالت الصناعية كابالت الربط. :جامدة وشبو جامدة ومرنة. :جامدة وشبو جامدة ومرنة ادلسلحة وغ ت ادلسلحة. - - - -كابالت التحكم. انواع من عدة - األسالك والكابالت)اخلالية من اذلالوج ت اذليدروليكية اخل(. 202/0/ http://www.cabel-dz.com/index0.html CABEL موقع مؤسست ;8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB - كابالت اجلهد العارل )النحاس واأللومنيوم و األدلنيوم الصلب(. ثالثا : تقديم مؤسسة CATEL على الرغم من إنشاءىا احلديث سنة 997 من طرف شركة ENICAB إال ان لديها خربة يف النشاط تفوق 70 سنة و ذلك من خالل نشاط شركة الكوابل و االتصاالت TÉLÉCOMMUNICATION CÂBLERIE DE فقد مت إنشاء ىذه الوحدة يف منطقة واد مسار يف الف تة االستعمارية عن طريق شركة LTT و سوف ضلاول التعرف على ىذه الشركة من خالل سرد اىم مراحل تطور ىذه الشركة : Lignes Télégraphiques et Téléphoniques : 928 إنشاء وحدة الكابالت اذلاتف مسار الواد من قبل Nord Africaines و ذلك يف الف تة االستعمارية. 968: تأميم ادلصنع من قبل احلكومة اجلزائرية وإحلاق الوحدة إذل الشركة الوطنية METAL" "SN. 969: حتويل وحدة SN METAL إذل الشركة الوطنية. SONELEC 983: إعادة ىيكلة شركة SONELEC و ميالد شركة. UNICAB : 998 إعادة ىيكلة وتقسيم لشركة ENICAB و إنشاء ثالث وحدات جديدةكما ذكرنا سابقا و منها إنشاء شركة. CATEL و قد شهدت السنوات الالحقة إلنشاء الشركة عدة تطورات منها زيادة رأس مال الشركة يف عدة سنوات منها 2004 و 2007 وكما قامت الشركة بعمل شراكة مع شركة MATELEC إلنتاجكابالت اآللياف البصرية.كما شهدت 200 حصول الشركة على شهادة ISO900 نسخة. 2008 و من ب ت أىم منتجات الكوابل يف شركةكتال نوضحها يف الشكل التارل : انموقع اإلنكتروني نشركت كتال. 202/0/22 http://www.catel-dz.com/about-company.html#a ;8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB الشكل رقم )22( : منتجات شركة كتال المصدر : ادلوقع اإللك توين لشركةكتال مرجع سابق 202/0/25 وكما ىو موضح من خالل الشكل السابق فإن شركةكتال مخسة انواع رئيسية من الكوابل و ىي : كوابل االتصاالت النحاسية كوابل اآللياف البصرية كوابل اإلشارة خيوط و كوابل الطاقة ادلنخفضة كوابل التطبيقات احملددة. عموما فإن منتجات شركة كتال سلتلفة نوعا ما على منتجات شركة لونيكات بسكرة إلن شركة كتال تركز يف إنتاجها على كوايل االتصاالت و متخصصة يف كوابل اآللياف البصرية مؤخرا. ;8
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB المبحث الثالث : تقديم مؤسسة الكوابل لونيكاب المطلب األول: نشأة المؤسسة تعترب ادلؤسسة الوطنية لصناعية وتركيب األجهزة الكهربائية وااللك تونية SONELEC ادلؤسسة األصلية اليت انبثقت عنها مؤسسة ENICAB فقد أنشأت SONELEC يف إطار القرار رقم 83/69 الصادر بتاريخ 969/0/3 كانطالقة إلنعاش الصناعة الكهربائية احمللية ويف إطار إعادة تنظيم االقتصاد الوط ت ث قرار إعادة ىيكلة SONELEC جتزأت سنة 982 إذل ادلؤسسات اآلتية : -ادلؤسسة الوطنية للصناعة االك توتقنية )ENIL( مقرىا بلكور. 2 -ادلؤسسة الوطنية للصناعة الكهرومنزلية )ENIEM( مقرىا تيزي وزو. 3 -ادلؤسسة الوطنية لصناعة البطاريات )ENPEC( مقرىا سطيف. 4 -مؤسسة توزيع العتاد الكهربائي )ADMEL( مقرىا اجلزائر العاصمة. 5 -ادلؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل الكهربائية )ENICAB( مقرىا اجلزائر واليت تشرف على ثالث وحدات ىي : وحدة جسر قسنطينة بالقبة : سلتصة يف صناعة الكوابل الكهربائية ذات الضغط ادلتوسط وادلنخفض تبلغ طاقتها اإلنتاجية ب: 26000 طن سنويا. وحدة واد السمار باحلراش : سلتصة يف صناعة الكوابل الكهربائية واألسالك اذلاتفية بطاقة إنتاجية 5500 طن سنويا. وحدة بسكرة: سلتصة يف صناعة الكوابل الكهربائية بأنواع متعددة ويف 993//04 أعيدت ىيكلة مؤسسة ENICAB وأصبحت بذلك ادلؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل دلنطقة بسكرة وحدة مستقلة عن ادلؤسسة األم وأحلقت بالشركة القابضة للكهرباء وااللك تونية.)HELEET(. التعريف بوحدة بسكرة) ENICAB (: تقع ادلؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل الكهربائية ببسكرة يف ادلنطقة الصناعية قرب ادلدينة وتعد من أكرب ادلصانع على ادلستوى 6 الوط ت واإلفريقي يف رلال ختصصها تقدر مساحتها ب 42 ىكتار منها ىكتار مغطاة تشمل على ورشات اإلنتاج مباين إدارية سلازن...إخل. أما القسم الباقي فهو عبارة عن مساحة حرة تقدر ب 26 ىكتار تشمل على مواقف سيارات وسلتلف ادلعدات األخرى وتوجد مساحات خضراء إضافية يف حالة عدمكفاية سلازن اإلنتاج التام الصنع. ;9
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB ولقد بدأت الوحدة نشاطها احلقيقي يف 986 و إنفصلت عن ادلؤسسة األم يف بداية سنة 998. يبلغ عدد عمال ادلؤسسة 908 عامل حسب آخر إحصائيات لسنة 200 فإن %77 من العمال يشتغلون بصفة مباشرة يف اإلنتاج / أعوان تنفيذ:. 603 وىم ينقسمون إذل: إطارات: / 0 أعوان حتكم: 204 المطلب الثاني : أهمية وأهداف المؤسسة و نشاطها أوال : أهمية وأهداف المؤسسة إن إصلاز مؤسسة ضخمة مثل مؤسسة صناعة الكوابل بسكرة يعترب إصلاز جد مهم و ىذا بالنظر إذل الغالف ادلارل الذي تطلبو فاألعلية ادلميزة ذلذه ادلؤسسة داخل االقتصاد الوط ت نابعة من نشاطها اإلنتاجي و قدرهتا على تعويض ادلؤسسات األجنبية يف رلال إنتاجها وكذلك قدرهتا على إنتاج منتجات ذات مستوى عارل من اجلودة فهي تنتج أي نوع من الكوابل حسب ادلواصفات اليت ػلددىا الزبون وكل ذلك بنوعية ترقى إذل ادلستوى العادلي وىذا نتيجة حتكمها يف تقنيات اإلنتاج ادلتطورة و ىذا الذي مكنها من التحصل على شهادة اجلودة العادلية) 9002 )ISO يف جوان 200 من طرف ادلنظمة الدولية للمعاير وىذا أعطى إمكانية الدخول إذل السوق اخلارجية حيث ساعلت و بصورةكب تة يف القضاء على التبعية يف ىذا اجملال اإلقتصادي وبالتارل فأىدافها ىي : إدخال التكنولوجية احلديثة و ادلتطورة يف صناعة الكوابل بكل أنواعها. زيادة كفاءة وفعالية العمليات اإلنتاجية من خالل استخدام أحداث التكنولوجيات ختفيض نسبة است تاد الكوابل وتلبية حاجيات السوق تزويد الدول اإلفريقية بأنواع الكوابل ادلنتجة بنوعية رفيعة. القضاء على التبعية اإلقتصادية. إدخال العملة الصعبة للوطن عن طريق التصدير. ;:
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB ثانيا : نشاطها تقوم ادلؤسسة بإنتاج الكوابل الكهربائية مبختلف أنواعها وىذا بفضل إدخاذلا لتكنولوجيا حديثة و متطورة يف ىذا اجملال إذ دتكنت ادلؤسسة من التخصص يف إنتاج أكثر من 800 نوع من الكوابل رتعت يف مخس رلموعات ىي : : تنتج ادلؤسسة منها حوارل 229 نوع تستخدم يف. الكوابل المنزلية( (Les câbles domestiques البنايات و االستخدام ادلنزرل و ي تاوح ضغطها ما ب ت 250 و 750 فولط و تصنع من ماديت النحاس و. pvc 2. الكوابل الصناعية ( industriel ) les câbles : يبلغ عددىا 70 نوعا و تستخدم يف تشغيل اآلالت الصناعيةكاحملركات و ي تاوح ضغطها ما ب ت 600 و 000 فولط و تنقسم بدورىا إذل نوع ت حسب ادلواد األولية ادلستخدمة يف صناعتها وىي الكوابل ادلعزولة مبادة PVC و الكوابل الصناعية ادلعزولة مبادة PRC 3. الكوابل الكهربائية اات التوتر المتوس و العالي : تستخدم الكوابل ذات التوتر ادلتوسط يف نقل الكهرباء بتوتر ما ب ت 000 و 3000 فولط أما ذات التوتر العارل فتفوق شدة توترىا يف النقل الكهرباء 3000 فولط و يبلغ عدد الكوابل ذات التوتر ادلتوسط حوارل 70 نوع 4. كوابل ير المعزولة nu) (les cables : يبلغ عدد أنواعها 0 و تستعمل خاصة يف نقل الكهرباء من احملوالت إذل مناطق توزيع معينة وتتحمل تيار شدتو حوارل 22000 فولط 5. كوابل الشبكات الكهربائية أو تو يع ( réseaux ) les câbles de : تستخدم ىذه الكوابل يف توزيع الكهرباء و تصنيع من األدلنيوم وخليط يسمى ب : AGS ويتكون من ادلنغزيوم و السيلسيوم و األدلنيوم و تتكون ىذه اجملموعة من حوارل 70 نوع وتنقل تيار شدتو حوارل 000 فولط. * ومنذ أن إستقلت ( E.N.C.B ) عن ادلؤسسة األم بعد إعادة اذليكلة إستطاعت إنتاج أنواع جديد من الكوابل سنة ALMEC-ALU/ ACIER حيث يتمتع باخلفة و النوعية اجلديدة 99-98 كما أن ادلؤسسة تقوم بإنتاج البكرات اخلشبية حيث دتلك ادلؤسسة ورشات صلارة خاصة بصنع البكرات اخلشبية كي تلف عليها الكوابل و تستعمل اخلشب و ادلسام ت و غ ت ذلك من ادلوارد ادلساعد يف إنتاجها. ;;
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB ويف السنوات األخ تة أصبحت ادلؤسسة تنتج حبيبات PVC و صارت تسوقها للمؤسسات ذات الصناعة البالستيكية ىذا باإلضافة إذل إستعماذلا يف صناعة الكوابل الكهربائية و لكي تقوم ادلؤسسة هبذا اإلنتاج حتتاج إذل مواد أولية. ثالثا : المواد األولية في إنتاج الكوابل تستعمل ادلؤسسة النحاس و األدلنيوم كمواد ناقلة للتيار الكهربائي PVC-PRC-LACRAIEكمواد أولية أساسية للعزل باإلضافة إذل مواد إستهالكية ( كادلواد الكيميائية ادلستعملة لتحض ت PVC مواد طاقوية مثل ادلازوت ) إذل جانب ذلك تستعمل اخلشب لصناعة البكرات اخلشبية و مواد أخرىكقطع الغيار. رابعا :المتعاملون مع المؤسسة إن احلركة اإلقتصادية اليت تقوم هبا ادلؤسسة من عمليات شراء للمواد األولية وبيع دلنتوجاهتا كونت رلموعة من ادلتعامل ت منهم األجانب و منهم احمللي ت. - مجموعة من الموردين نذكر منهم : - النحاس يستورد من شركة SARCUYSAN ال تكية. - األدلنيوم يستورد من شركة MIDAL CABLE البحرنية. مادة PRC تستورد من شركة BOREALIS البلجيكية وكذا شركة PLASCOM باإلضافة إذل شركة ASPELL الفرنسية. السعودية - - مادة PVC تستورد من شركة TEKFEN ال تكية. - مادة الطباش ت تستورد من شركة BOYAMA ANONYME SOCIETTE الفرنسية. - شركة ENAB بسكيكدة تزود ادلؤسسة باخلشب. - شركة ENAB بسكيكدة دتول ادلؤسسة. PVC - شركة ENG باخلروب تزود ادلؤسسة مبادة النحاس و. PVC 888
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB - بائن المؤسسة : إن عدد الزبائن يف اجملال الصناعي زلدود و يتميزون باهنم أشخاص ذوي حتصيل علمي مرتفع بالنسبة للمستهلك ت و الزبائن يف اجملاالت االستهالكية و ذلذا العامل تأث ت شديد على نوعية العالقة فعلى األطر التجارية بادلؤسسة تسي ت عالقة شبو خاصة معكل زبون إن اإلطار التجاري ؽللككماكب تا من ادلعلومات عن زبونو اخلصخصة التقنية اليت يعتمد عليها يف إختاذ قرارتو ( تاريخ ادلؤسسة رلال نشاطها زبائنها مورديها... إخل ). و عليو فإن الزبون يف اجملال الصناعي غ ت مس تتو إلقتناء معدات أو سلع خاصة مبجال تق ت ما يتبع إج راءات مسطرة من قبل ادلؤسسة اليت يعمل هبا : طبيعة السلع الصناعية إذا إهنا حتتاج إذل معلمومات فنية دقيقة و تتطلب من رجل البيع عرض ادلنافع ادلختلفة للسلعة وقد يلزم جتريبها وتشغيلها. إستخدام البيع الشخصيكوسيلة لإلتصالكون عملية الشراء معقدة. تستخدم رسائل اإلقناع وادلقارنة عوضا عن اإلعالن ذلك لعدم تأثر ادلش تين الصناعي ت بالدعاية إلهنم ؽللكون تقنية عالية و يعملون وفق معاي ت مسطرة. عملية الشراء عقالنية ال تتدخل العواطف وال العوامل النفسية يف قرار الشراء فادلش تي الصناعي يش تي ادلنتج لكي ػلقق منفعة مالية منو من خالل استخدامو يف إنتاج منتجات أو اخلدمات هبدف بيعها إلن ادلش تي الفرد ؽلكن أن يش تي ألسباب غ ت عقالنية. و فيما يلي نقدم أىم زبائن مؤسسة لونيكاب : قائمة بأهم الزبائن لدى الشركة - SONELGAZ - CAMEG - KAHRIF - KAHRAKIB - AL ELEC - GRTE - KDL.L - SKMK - SONATRACH - ERMA - REELEC - ALGERIE TELECOM المصدر : مصلحة التسويق 888
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB من خالل الشكل نستطيع أن نقول أن شركة سونلغاز من أىم زبائن ادلؤسسة بنسبة % 5 و ىذا ما ؽليز زبائن اجملال الصناعي بكونو اشخاص معنوي ت وشركات بادلقام األول. المطلب الثالث: الهيكل التنظيمي للمؤسسة. المديرية العامة : ومهمتها اإلشراف على سلتلف األقسام الرئيسية اليت تتفرع عنها ويتوالىا ادلدير العام الذي يعمل على ضمان حسن التنسيق ب ت ادلديريات والدوائر وادلصاحل التابعة ذلذه ادلديرية مبساعدة 04 مساعدين: - مساعد الرئيس ادلكلف بالشؤون القانونية والنزاعات : ويهتم باجلوانب القانونية داخل ادلؤسسة وخارجها. - رئيس مشروع ادلعلوماتية : ويشرف على اخلدمات اليت تقوم هبا ادلؤسسة يف إطار شبكة ادلعلوماتية وأجهزة اإلعالم اآلرل. - مساعد الرئيس ادلكلف مبراقبة احلسابات : ويشرف على سير العمل احملاسيب بادلؤسسة ومراقبتو. - مساعد الرئيس ادلكلف باإلشهار : ويشرف على مهمة اإلشهار وادلصادقة على ضمان النوعية اجليدة للمنتوج. تندرج ضمن ادلديرية العامة أربع مديريات تتمثل يف:. المديرية التقنية : وتتفرع منها الدوائر التالية : دائرة إنتاج الكوابل : اليت تشرف على إنتاج الكوابل وتضم ادلصاحل التالية: مصلحة ختطيط اإلنتاج.. PRC مصلحة العزل مصلحة القلد والظفر..PVC مصلحة العزل والتغليف.PVC مصلحة التجميع والتغليف دائرة الصيانة : اليت تشرف على صيانة جتهيزات ادلؤسسة وتضم ادلصاحل التالية: مصلحة الصيانة ادليكانيكية : وتشرف على الصيانة العالجية والوقائية لألجهزة ادليكانيكية مثل قطع الغيار. مصلحة الصيانة الكهربائية : وتشرف على الصيانة العالجية والوقائية لألجهزة الكهربائية. مصلحة صيانة عتاد النقل والتكييف. مصلحة ادلناىج وادلراقبة التنظيمية. دائرة إنتاج الملحقات : وتضم ادلصاحل التالية:.PVC إنتاج حبيبات مصلحة مصلحة صنع البكرات واالس تجاع. مصلحة ادلنافع. دائرة التكنولوجيا وضمان النوعية : اليت تشرف على جانب جودة ادلنتجات وتضم ادلصاحل التالية : 888
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB مصلحة التكنولوجيا. مصلحة ادلخابر. مصلحة التجارب. 2. مديرية المالية والمحاسبة : وهتتم بإجراءات اجلانب ادلارل واحملاسيب للمؤسسة ويضم الدوائر التالية : دائرة المالية والميزانية : وتشرف على متابعة حركة األموال ووضع ادليزانيات التقديرية وتضم : مصلحة ادلالية. مصلحة ادليزانية. دائرة المحاسبة: وتتكون من : مصلحة احملاسبة العامة. مصلحة احملاسبة التحليلية. 3. المديرية التقنية التجارية : تضم ىذه ادلديرية الدوائر التالية : - دائرة تسيير المنتوج النهائي: وتتكون من: مصلحة تسيير الكوابل. مصلحة تسيير إنتاج ادللحقات. - دائرة التسويق : وتضم ادلصاحل التالية : مصلحة البيع. مصلحة التسويق. 4. مديرية الشراء : وتشرف على وظيفة التموين بادلؤسسة وتتكون من دائرة الشراء اليت تضم : مصلحة التموين والعبور. مصلحة تسيير سلزون قطع الغيار. مصلحة تسيير سلزون ادلواد األولية. 5. مديرية الموارد البشرية والوسائل : وىي اليت تشرف علىكل ادلهام ادلتعلقة بشؤون ادلوارد البشرية بادلؤسسة وتأمين زليط العمل وتوف ت وسائل النقل وتضمكما ىو موضح يف الشكل ادلصاحل التالية : 888
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB الشكل رقم )23( :مخط مصلحة الموارد البشرية و الوسائل مديرية الموارد البشرية والوسائل العامة مصلحة الوقاية واألمن مصلحة الوسائل العامة دائرة المستخدمين التكوين مصلحة التكوين والخدمات االجتماعية مصلحة تسيير المستخدمين فرع تسيير المستخدمين فرع األجور فرع الشؤون االجتماعية المصدر : مصلحة ادلوارد البشرية المطلب الرابع : خصصة مؤسسة صناعة الكوابل بسكرة دتت خصخصة شركة لونيكاب يف ماي 2008 و ذلك مع الشريك األجنيب جن تالكابل GENERAL ENICAB GENERAL قد استخود على نسبة % 70 من أسهم الشركة ليصبح إسم الشركة CABEL و CABLE ىذا بعد أن قامت الشركة العادلية بدراسة معمقة للسوق اجلزائرية و للموقع االس تاتيجي لشركة لونيكاب اليتكانت تستحوذ على نسبة 43 %من السوق ( قبل دخول شركة السويدي للسوق ) و ادلوقع االس تاتيجي لشركة لونيكاب اصبح ؽلثل نافذة على السوق االفريقية للشركة العادلية. GENERAL CABEL تعترب شركة GENERAL CABEL خامس اكرب مصنع للكوابل يف العادل من خالل 47 موقع يف العادل و 25 دولة يف العادل و تعمل سياسة االدارية للشركة من خالل ثالث مناطق رئيسية وىي : أمريكا و اوقيانوسيا أوربا و 888
انفصم انثانث 3 تحهيم االستراتيجيت انتنافسيت و انكفاءة االنتاجيت نمؤسستENICAB البحر االبيض ادلتوسط بقية العادل. و من خالل الشكل التارل سوف نعطي أىم ادلؤشرات للشريك اجلديد لشركة لونيكاب : الشكل رقم )24( : أرقام لشركة 200/2009 GENERAL CABEL المصدر : وثائق خاصة بادلؤسسة من خالل الشكل السابق اول ما نستطيع أن نالحظو من خالل سنيت 2009 و 200 أن إنتاج الشركة يغطي تقريبا اغلبية مناطق العادل. و ىذا ما يدل على قوة الشريك اجلديد دلؤسسة لونيكاب شركة GENERAL CABEL حيث تعترب الشركة من ب ت أقوى مخس شركات بالعادل يف رلال صناعة الكوابل. 888